مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
مؤتمر بروكسل الثاني الداعم لسوريا: الالتزام المشترك من أجل المساعدات الإنسانية

يُعقد تحت الرئاسة المشتركة من جانب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة المؤتمر الثاني الداعم لمستقبل سوريا والمنطقة في بروكسل يومي 24 و25 أبريل/ نيسان. ألمانيا تؤكد على دعمها للمتضررين من الأزمة.
يسافر وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس من نيويورك مباشرة إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر سوريا. هذا المؤتمر هو متابعة لمؤتمر بروكسل الذي أقيم عام 2017. تم في هذا المؤتمر حشد تعهدات بدفع مخصصات مالية بنحو 5,55 مليار يورو لعام 2017 و 47, 3 مليار يورو للفترة من 2018 حتى 2020، حيث أكدت ألمانيا في أثناء المؤتمر على تقديم أكبر التزام فردي. ليس من المفترض الآن أن يضمن مؤتمر المتابعة الامتثال الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها في أبريل 2017 في بروكسل فحسب، وإنما سيعمل علاوة على ذلك على تعزيز الحوار حول المساعدات الإنسانية في سوريا والدول المجاورة وتقديم دعم طويل الأجل للدول المضيفة للاجئين في المنطقة، بالإضافة إلى دعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع.
الحاجة إلى المساعدات الإنسانية لا تقل، ولكنها تنمو
هناك وفقاً لبيانات الأمم المتحدة إجمالي 1, 13 مليون إنسان في سوريا يعتمدون على المساعدة الإنسانية في عام 2018. هذا إضافة إلى نحو 5,5 مليون لاجيء سوري في الدول المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا. 1، 6 مليون سوري نازحون داخل بلدهم، منهم 2.33 مليون يعيشون حالياً في مناطق يصعب وصول الإغاثة الإنسانية إليها. إن وضعهم خطير: بينما كانت لاتزال العناية شهريا بمتوسط 21٪ من السكان في المناطق المحاصرة في عام 2016 ممكنة، نجد أن المتوسط قد أصبح 9٪ فقط في عام 2017 ، حيث انخفض عدد قوافل المساعدات التي تمت الموافقة عليها من إجمالي 131 في عام 2016 إلى 53 عام 2017.
يعيش 80% من المواطنين السوريين ( منهم 7 مليون طفل تقريباً) تحت خط الفقر. 4, 9 مليون شخص معتمدون على المساعدات الغذائية. لقد أودى القتال وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة بحياة أكثر من 400 ألف شخص وإصابة 1.2 مليون - وكل ذلك في ظل رعاية طبية محدودة للغاية. وإلى جانب حماية الفئات الضعيفة بشكل خاص مثل الأطفال والنساء والمسنين، يأتي إمداد الناس بالغذاء وكذا الأدوية في مقدمة المساعدات الإنسانية. خطة المساعدات الإنسانية لعام 2018 التي تنسقها الأمم المتحدة تُقدِّر الاحتياجات الإنسانية لجميع مناطق سوريا بمبلغ 3.5 مليار دولار حتى نهاية عام 2018. على الرغم من الجهود الهائلة التي يبذلها المجتمع الدولي فقد غطت المساعدات البالغة حتى الآن 454 مليون دولار أمريكي 12.9٪ فقط من هذه الاحتياجات.
ألمانيا تسعى جاهدة في سوريا والمنطقة
من أجل تحسين الوضع على الأرض، فإن ألمانيا تساعد بنشاط وتحمل مسؤولية الأشخاص المتضررين.

تقوم وزارة الخارجية الألمانية من ناحية ببلورة "دبلوماسية إنسانية" من خلال بذل الجهد في مؤتمرات المانحين وفي الحوار مع الشركاء في المجال الإنساني وصناع السياسات وفي محيط الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة من أجل رفع المخصصات للمساعدات الإنسانية من قِبل الجهات المانحة الدولية والوصول دون قيود لجميع المحتاجين في سوريا. كما تسعى ألمانيا على مستويات مختلفة من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع. إلى جانب المبادرات الدبلوماسية نقوم بتدابير من أجل تحقيق الاستقرار، التي من شأنها دعم العملية السياسية في جنيف والإسهام في الوصول إلى حل للنزاع السوري.
تقدم ألمانيا الدعم تحديدا للمجتمع المدني في مناطق المعارضة. تُستخدم الأموال المخصصة لتحقيق الاستقرار في المشاركة في تمويل الدفاع المدني السوري – ذوي الخوذات البيضاء على سبيل المثال. يتم بالإضافة إلى ذلك الحفاظ على الهياكل الإدارية بحيث لا يحدث فراغ في غياب هياكل الدولة العادية. عملية المفاوضات هي دائما محور تحقيق الاستقرار، وبالتالي فإن محادثات جنيف للسلام في سوريا يتم تمويلها مباشرة من هذه المخصصات.
ومن المهم من ناحية أخرى تقديم المساعدة للناس في أزمتهم الحالية بسرعة وفعالية. زادت المساهمة التي قدمتها جمهورية ألمانيا الاتحادية لعمليات الإغاثة الإنسانية في سوريا والبلدان المجاورة زيادة واضحة، حيث ارتفعت من 52.4 مليون يورو في عام 2012 إلى نحو 720 مليون يورو في عام 2017، مما جعل ألمانيا في عام 2017 ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في المنطقة بعد الولايات المتحدة الأمريكية. تلتزم وزارة الخارجية الألمانية وشركاؤها - وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والحركة الدولية للصليب الأحمر / الهلال الأحمر والمنظمات غير الحكومية - بمبادئ المساعدات الإنسانية.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام