مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

مؤتمر المناخ العالمي في بون – الربط بين التفاوض والأداء

23.11.2017 - مقال

تتوقع الحكومة الألمانية مشاركة 25 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم في مؤتمر المناخ العالمي الذي سيُعقد في مدينة بون في نوفمبر/ تشرين الثاني. وبهذا يُعتبر هذا المؤتمر ثاني أكبر مؤتمر دولي مشتَرك على الإطلاق يُعقد في ألمانيا. ألمانيا تدعم رئاسة جزر فيجي كمَضِيف تقنيّ.

سيتواجد في بون ما يزيد على 500 منظمة غير حكومية وما يزيد على ألف صحفي. وسوف تُخصص كل من وزارة الخارجية الألمانية ووزارة البيئة الألمانية ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية مبلغ 124 مليون يورو لغرض تنظيم المؤتمر.
أكدت وزيرة البيئة الألمانية باربرا هندريكس في أثناء المؤتمر الصحفي في برلين أن الأهم الآن أكثر من أي وقت مضى هو الانتقال من التفاوض إلى اتخاذ التدابير الفعلية. وأضافت قائلة: "لم يعد الأمر مجرد مسألة مشاحنات بين الدبلوماسيين المختصين بالمناخ حول الصياغات، لكن ما يهمنا هو تطوير أفكار من أجل أسلوب حياة غير ضار بالمناخ وتبادل هذه الأفكار ونشرها."

موضوع المؤتمر في بون: إعداد "دليل قواعد"
سوف يتناول المؤتمر موضوع تفسير وصياغة اتفاقية باريس التي صدّقت عليها حتى الآن 168 دولة، بحسب الوزيرة. وبناء عليه سوف يتم إعداد قواعد لمقارنة أفضل بين أهداف الدول للحد من الغازات الدفيئة، على أن يتم إقرار "دليل قواعد" في المؤتمر المقبل الذي سيعُقد في بولندا في ديسمبر / كانون الأول العام المقبل.
وسوف يضم الدليل أيضا أول عرض للأهداف القومية الحالية - إذ أن المدخرات المرصودة من قِبل جميع الدول لا تزال حتى الآن عاجزة عن تحقيق الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأقل من درجتين مئويتين. والغرض من هذا العرض هو تحفيز الدول على جعل مشروعاتها أكثر طموحا على نحو تدريجي وبالتالي تنفيذ أهداف اتفاقية باريس. ومن المقرر أيضا تنظيم هذه الخطوات وصياغتها (ما يسمى بالحوار التيسيري). وهذا هو أيضا موضوع المؤتمر في بون.

بقاء اتفاق حماية المناخ
بالنظر إلى الأوضاع الدولية المعقدة تكشّف لهيندريكس من أن ديناميكية جهود حماية المناخ عالمياً صارت في هذه الأثناء قوية وغير قابلة للإيقاف. ولن يغير في هذا أي شيء حتى وإن كان قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. تتمتع ألمانيا بسمعة طبية فيما يخص أنشطتها ونجاحاتها المتعلقة بحماية المناخ، وهذا ينبغي الحفاظ عليه. أشارت الوزيرة إلى الأهداف المثبتة للقطاعات الفردية في الخطة الألمانية لحماية المناخ، التي منعت "تملص" الأطراف الفاعلة الفردية.
الأمر الإيجابي هو نجاح الصناعة الألمانية في تقليل الغازات الدفيئة. وستظل هناك تحديات في المقام الأول في مجالات الطاقة والتنقل والزراعة. وأوضح الوزير أن ارتفاع النمو الاقتصادي والسكاني عما كان متوقعاً ساهم في الوضع الألماني الحالي وهو: أن ألمانيا حاليا ليست على الطريق المستهدف لتحقيق أهداف المناخ لعام 2020.

معايشة أهداف حماية المناخ في بون
ويسعى المؤتمر نفسه أيضا للوفاء بالمتطلبات الصديقة للبيئة وللمناخ: إذ ينبغي أن يؤدي ذلك إلى خفض كمية الغازات الدفيئة قدر الإمكان. ولذلك سيكون هذا المؤتمر الأول الذي سيتم اعتماده وفقاً لما يسمى "بنظام إدارة البيئة والمراجعة"، وهو نظام إدارة المناخ الأكثر رواجاً في العالم. والهدف هو مؤتمر يسفر عن إجراءات فعلية وليس توصيات على الورق.

وعليه فإن الأمانة العامة التابعة للأمم المتحدة المختصة بالمناخ والحكومة الألمانية تتخليان بشكل كبير عن المطبوعات والمواد المطبوعة. وما لا يقل عن نصف المواد الغذائية التي ستوزع أثناء المؤتمر سوف تتكون من المنتجات العضوية والمواد الغذائية سوف يكون أساسها نباتياً. كما أن الحد من كمية النفايات هو هدف المؤتمر. وبناء عليه يحصل كل مشارك على زجاجة مياه مصنوعة من المواد المعاد تدويرها لإعادة تعبئتها من أجهزة تبريد المياه لتجنب الأكواب التي تستعمل مرة واحدة. وستكون هناك أيضا خدمة النقل داخل موقع المؤتمر معتمدة على وسائل نقل محايدة لثاني أكسيد الكربون مع حافلات كهربائية غير ملوِثة للبيئة.


مصدر النص: الحكومة الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

إلى أعلى الصفحة