مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

تصريح جابرييل قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة: التعاون بدلاً من التسلح

25.09.2017 - مقال

قبل بدء الجمعية العامة للأمم المتحدة دافع وزير الخارجية الألمانية جابرييل بقوة عن الحد من التسلح عالمياً وحذر من "الأنانية القومية".

في مَعْرِض كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس الموافق 21 سبتمبر/ أيلول دافع جابرييل عن مبادرة شاملة للحد من التسلح ومزيد من التعاون الدولي. يقول جابرييل: "إن شعار 'بلدنا أولاً' لا يؤدي إلا إلى مزيد من النزاعات القومية وقليل من الرخاء، وفي النهاية لا يسفر هذا إلا عن خاسرين فحسب."

النزاع المتعلق بكوريا الشمالية: لن يحدث أي تغيير دون تعاون

وأشار وزير الخارجية الألمانية في هذا الصدد إلى التاريخ الألماني، حيث قال: حين تعلَّمتْ ألمانيا بعد انتهاء حربين عالميتين رهيبتين أن تستبين الجيران والشركاء من بين الأعداء القدامي، جعلها هذا قوية ومزدهرة. حقيقة أن صراعات العالم الراهنة تتطلب أكثر من أي وقت مضى التعاون المتعدد الأطراف يجعل النزاع النووي مع كوريا الشمالية واضحاً وضوحاً جلياً. وقال جابرييل: "إن السعي إلى التسلح النووي يجب ألا يصير وصفة لنجاح السياسيين الدوليين." وقال وزير الخارجية إنه يتعين على المجتمع الدولي من أجل نزع فتيل الصراع النووي مع كوريا الشمالية أن يتحد وأن ينفذ العقوبات التي اعتمدها مجلس الأمن بسرعة و بشكل كامل. ولكن سيلزم في الوقت نفسه البحث عن قنوات دبلوماسية من أجل تهدئة الوضع ومنع التصعيد في المستقبل.

وقف التسلح النووي

احتلت قضية الرقابة على الأسلحة النووية وعدم انتشارها مساحة من اهتمام الجمعية العامة ما أدى إلى إثارة قضية أخرى على قدر كبير من الإلحاح: بعد أن قام الرئيس الأمريكي ترامب بتوجيه نقد لاذع للاتفاقية النووية مع إيران في بداية الأسبوع تنامى قلق متزايد من أن الولايات المتحدة يمكن أن تُعرِض عن الاتفاقية. فى كلمته حث جابرييل بشدة على عدم تعريض النجاح الدبلوماسى الذي نتج عن الاتفاقية للخطر. يهدف الاتفاق إلى السعي نحو منع التصعيد الخطير في المنطقة. كما أن فشل الاتفاق سيكون إشارة تقضي على مبادرات الوساطة في الصراعات الأخرى. "الأمر لا يتعلق هنا بإيران، بل هو بمصداقية المجتمع الدولي"، بحسب جابرييل. المبالغ الضخمة التي يمكن استثمارها في جميع أنحاء العالم من الممكن أن تسهم على نحو أكثر فطنةً في إيجاد حل مستدام للمشاكل إذا تم توظيف جزء منها فقط في المساعدة الإنمائية.

ضرورة إصلاح مجلس الأمن

تناول جابرييل في كلمته محاور أخرى هي التزام ألمانيا بالمساعدة الإنسانية والإصلاحات اللازمة في منظومة الأمم المتحدة. وفي هذا الصدد تحدث جابرييل على وجه الخصوص عن إصلاح مجلس الأمن الذي طالبت به دول كثيرة، إذ إنه يمثل ميزاناً للقوى في العالم ليس فقط منذ عام 1945 ولكن حتى الآن. وقال جابرييل أن ألمانيا ستواصل تقديم مساهمة قوية في عملية الإصلاح.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام


إلى أعلى الصفحة