مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
هايكو ماس: أوروبا بحاجة إلى شجاعة وطموح وإرادة بناءة في سياستها الخارجية!
تحتاج أوروبا إلى شراكة متوازنة جديدة مع الولايات المتحدة، حسب قول وزير الخارجية الألماني. "يجب أن يكون ردنا المشترك على" أمريكا أولاً" اليوم هو:" أوروبا المتحدة!"
شراكة متوازنة جديدة مع الولايات المتحدة، تحالف شديد المتانة مع فرنسا وسياسة جديدة تجاه شرق أوروبا: في خطابه في برلين بوستبانهوف قدم وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس اقتراحات لسياسة خارجية أوروبية جديدة، حيث دعا إلى وطنية أوروبية جديدة وشجاعة للعمل المشترك حتى تتمكن أوروبا من مواجهة التحديات العالمية بنجاح، كما وجه نداء مؤداه: "أوروبا المتحدة! توجد حاجة إليها في الوضع الحالي للعالم أكثر من ذي قبل".
السياسة الخارجية الأوروبية
تحتاج أوروبا إلى شراكة متوازنة جديدة مع الولايات المتحدة، حسب قول وزير الخارجية الألماني. "يجب أن يكون ردنا المشترك على" أمريكا أولاً" اليوم هو:" أوروبا المتحدة!"
على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تزال أقرب شريك لألمانيا خارج الاتحاد الأوروبي، إلا أنه يتعين على المرء أن يُعيد توجيه دفة الشراكة عبر الأطلسية. يجب التركيز على التعاون حيث تكون قيم ومصالح الجانبين متوازنة، إذ يجب وضع الثقل الأوروبي حيث يتراجع دور الولايات المتحدة، ويجب خلق ثقل مضاد يتمتع بالثقة الذاتية حيث تضع الولايات المتحدة بشكل هجومي قيم ومصالح أوروبا موضع تساؤل. أول اختبار لهذا النهج هو الاتفاق النووي مع إيران.
في الوقت نفسه دعا ماس إلى تحالف شديد القوة مع فرنسا. نحن لا نريد أن نظهر وكأننا معلمون ولكن بالأحرى كمشجعين يرمون بعزم إلى الدفع بأوروبا إلى الأمام، والتعاون بشكل أكثر شمولاً في قضايا الاقتصاد والمال والطاقة والأمن. " بهذه الطريقة فقط يمكننا الاقتراب من الهدف المتمثل في استقلال استراتيجي أكبر لأوروبا."
كما أدلى وزير الخارجية برأيه فيما يخص سياسة شرقية أوروبية جديدة، إذ يجب من ناحية أن يبرز طرقاً جديدة للتعاون مع روسيا، ولكن يقدم من ناحية أخرى عروضاً لبلدان مثل جورجيا وأوكرانيا مع مراعاة مصالح جميع الأوروبيين.
من أجل مزيد من الوحدة والتعاطف

السياسة الاقتصادية وسياسةالهجرة الأوروبية
وقال ماس إنه "بفضل السوق الأوروبية الموحدة ينمو اقتصاد ألمانيا بنحو ما يزيد على 37 مليار يورو سنوياً". وبالتالي فإن الاستقرار الدائم للعملة الموحدة يأتي تماماً في المصلحة الألمانية. "الاقتصاد في الاستهلاك سمة طيبة، ولكن البخل تهديداً لوحدة وقوة أوروبا"، بحسب ماس. لقد أسفر هذا الاستقرار عن وجود ضريبة على المعاملات المالية على مستوى الاتحاد الأوروبي وضريبة رقمية، بالإضافة إلى حد أدنى أوروبي للأجور، وتقارب في ضرائب الشركات وكذا مزيد من الاستثمار في القطاع الرقمي. تساءل وزير الخارجية الألمانية: "لماذا لا نقوم بتجميع رأس المال المغامر الأوروبي، والحد من البيروقراطية وكذا خلق شبكة بين الشركات الناشئة الأوروبية؟"

دعا وزير الخارجية إلى تبادل النقاش السياسي بدلاً من الاستقطاب، وإلى وطنية أوروبية جديدة بدلاً من الشعبوية. في النهاية ناشد ماس عديداً من المشاهدين في بوستبانهوف قائلاً:
"دعونا نتذكر الفضيلة القديمة للديمقراطية: وهي أن نختلف مع بعضنا البعض بشكل عادل! أوروبا بحاجة إلى التنافس للحصول على أفضل الأفكار. روَّج ماس لأوروبا موحدة في الداخل والخارج، لأوروبا تتقاسم الرخاء المشترك على نحو عادل وأوروبا تعزز السلام وتحمي الحرية.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام