مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
المستشارة الألمانية في الأردن ولبنان – التنمية الاقتصادية ضمان للاستقرار
يستطيع لبنان والأردن الاعتماد على مزيد من المساعدات الألمانية لمواجهة موقف اللاجئين في بلادهم. هذا ما أكدته المستشارة الألمانية في أثناء زيارتها لمنطقة الشرق الأوسط. يعتبر لبنان من الدول التي استقبلت معظم اللاجئين السوريين.
يستحق لبنان التقدير، حيث أنه بلد يبلغ عدد سكانه 5, 4 مليون نسمة وقام باستقبال ما يزيد على مليون لاجيء، بحسب ما صرحت به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد محادثاتها مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. أضافت المستشارة الألمانية قائلة أن التنمية الاقتصادية لها الأولوية القصوى لاستقرار البلاد. وقالت إن ألمانيا تريد تقديم مساهمة في هذا الصدد.
لبنان يستحق التقدير على استقباله اللاجئين
تدعم الحكومة الألمانية لبنان في المقام الأول في تقديم الرعاية للاجئين في مجالات التعليم والتدريب المهني وإمدادات المياه، إذ خصصت في عام 2017 نحو 370 مليون يورو لهذا الغرض. من المعروف أن ما يزيد على مليون لاجيء سوري يعيشون في لبنان، منهم 400 ألف طفل في سن المدرسة.
قامت المستشارة الألمانية قبل لقائها مع رئيس الوزراء اللبناني بزيارة ما تسمى بمدرسة الفترتين: وهي مؤسسة يتم فيها تعليم الأطفال اللبنانيين في الصباح وأطفال اللاجئين السوريين في فترة بعد الظهر. وقالت ميركل "العديد من المدارس تعمل في فترتين حتى تتمكن أساساً من تعليم الأطفال. إن ألمانيا ملتزمة دائماً بدعم وكالات الأمم المتحدة التي تقوم بالعمل الإنساني هنا، ودعم لبنان أيضاً في برامجها التنموية في مجالات أخرى".
مزيد من النمو والازدهار
شاركت ميركل بعد ذلك في اجتماع عمل مع رئيس الوزراء سعد الحريري. وأشارت إلى خطط الحكومة للاستثمار من أجل "الخير لشعب لبنان". وقالت ميركل: "أعتقد أن ألمانيا يمكن أن تقدم مساهمة جيدة في هذه الشأن من حيث إدارة الطاقة والمخلفات.…"
وقالت المستشارة أن التنمية الاقتصادية تأتي في الصدارة من أجل استقرار لبنان، وهذا يعني "المساهمة أيضًا في تلبية توقعات الشعب اللبناني". أشارت المستشارة في هذا السياق إلى ارتباط التنمية الاقتصادية بالنمو وبتحقيق مزيد من الازدهار وتقليل الدين العام وبتحقيق مزيد من الشفافية.
دعم للأردن

التعاون في مواجهة النزاع في سوريا
الحرب الأهلية السورية لها آثار مأساوية على الأردن، حيث لجأ أكثر من نصف مليون شخص إلى البلد المجاور في السنوات الأخيرة هرباً من العنف والإرهاب في بلدهم.
أبرزت المستشارة ما يقوم به الأردن في مجال إيواء اللاجئين، حيث قالت: "إن عدد اللاجئين في الأردن يفوق بكثير مليون شخص. أكثر من 200 ألف طفل يجب إلحاقهم بالمدارس، وهذا في بلد يواجه تحديات كثيرة جداً يتعين عليه التغلب عليها". لذلك ننظر إلى ما يتم إنجازه بقدر كبير من الاحترام. يجب ألا ننسى أن "مواطني الأردن يحتاجون لمستقبل جيد لأنفسهم أيضاً".
في ضيافة طلبة الجامعة الألمانية الأردنية
تبادلت المستشارة النقاش مع 150 طالبًا في الجامعة الألمانية الأردنية في عمان. وفي هذا السياق أيضاً دار النقاش حول الصراع السوري - ودعم المرأة. أعجبت المستشارة "بالحماس وبالقوة التي ينجز بها الطلاب إعدادهم المهني ودراستهم". وتابعت المستشارة قائلة: "هذه إشارة طيبة بالنسبة للأردن".
وعندما سُئِلت عن سياسة اللجوء في ألمانيا، قامت المستشارة بالدعوة إلى "هجرة منظمة وموجَّهة". وأكدت ميركل في الوقت نفسه: "يجب أن نكون دولة منفتحة".
الشكر للمشاركين في مهمة التحالف ضد داعش

في نهاية رحلتها إلى الأردن زارت ميركل جنود الجيش الألماني المتواجدين هناك في إطار مهمة التحالف ضد داعش. وقالت ميركل: "أشكركم مرة أخرى بكل إخلاص على عملكم من أجل السلام والأمن. وشددت المستشارة على أهمية مهمة الجيش الألماني ضد هذه الشبكة الإرهابية قائلة: "توجد صلة مباشرة بين أمننا في الداخل وما تقومون به هنا."
مصدر النص: الحكومة الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام