مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

الأسلحة الكيميائية: يجب تحديد المسئولين

25.06.2018 - مقال

يحتاج المجتمع الدولي إلى مؤسسة محايدة لكي يتم الكشف عن الهجمات التي تستخدم فيها الأسلحة الكيميائية. كما يتعين على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أيضاً أن تقوم بتحديد الحائزين لهذه الأسلحة.

إن الأسلحة الكيميائية وحشية وغير إنسانية. من يستخدمها يرتكب جريمة ويتعدى بشكل صارخ على القانون الدولي الإنساني. الحظر المنصوص عليه في اتفاقية الأسلحة الكيمائية حظر مطلق، إذا لا يوجد أي حال من الأحوال ما يبرر استخدام تلك الأسلحة. ورغم ذلك وقع في السنوات الأخيرة مئات الأشخاص ضحايا للأسلحة الكيميائية - من سوريا حتى ساليزبري.
الأمر بالنسبة لألمانيا واضح: حتى لا يتهدد الحظر العالمي الزوال يجب أن تتم محاسبة المسئولين. ولكي يحدث هذا يجب تحديدهم أولاً. إلا أن هذا الإجراء يفتقر إلى مؤسسة محايدة تتحرى بشكل مستقل عمن يقف وراء الهجمات. إن جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الكشف عن هجمات الغاز السام في سوريا يتم تبديدها باستخدام حق الفيتو من جانب روسيا على سبيل المثال. طالما أنه لا توجد هيئة تحقيق محايدة فمن السهل على المسئولين عن تلك الأسلحة إبعاد هذه المسئولية عن أنفسهم باستخدام الدعاية غير الموضوعية والمعلومات المضلِلة.

تحقيقات محايدة بدلاً من الدعاية غير الموضوعية

الأسلحة الكيميائية: يجب تحديد المسئولين عنها
الأسلحة الكيميائية: يجب تحديد المسئولين عنها© Auswärtiges Amt
ألمانيا ودول أخرى كثيرة تريد تغيير هذا الوضع الآن. يجب أن تكون المنظمة المستقلة لحظر الأسلحة الكيميائية (OVCW) قادرة على تحديد المسئول عن الهجمات الوحشية. حتى الآن تقوم المنظمة فقط بعملية تقييم ما إذا كان هناك أي هجوم كيميائي قد وقع.

الدعوة لاجتماع استثنائي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية
يجب أن يترك المؤتمر الاستثنائي الذي يُعقد غدًا الموافق 26 يونيو/ حزيران علامة واضحة ويثبت أن المنظمة بوسعها تتّبُع المعلومات التي تدل على المسئولين عن استخدام تلك الأسلحة. وينبغي يتيح المؤتمر نتائجه للهيئات المختصة في المنظمة ومجلسها التنفيذي ومؤتمر الدول الأطراف في المنظمة، وذلك حتى يتسنى لها اتخاذ الإجراءات المناسبة.
رسالة واضحة للمسئولين عن تلك الهجمات الوحشية بالغاز السام: من يستخدم الأسلحة الكيميائية سوف يحاسب عما ارتكبه!

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة