مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
البيان الألماني في مجلس حقوق الإنسان بشأن الوضع في بعض الدول „item 4-Statement“
تكرس ألمانيا جهدها بصفتها عضواً نشطاً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أجل إبراز صورة المجلس كهيئة مركزية وآلية إنذار مبكر للحماية الدولية لحقوق الإنسان.
يجب أن يتعامل مجلس حقوق الإنسان على نحو متواصل مع حالات حقوق الإنسان الحرجة من خلال استخدام مستقل لجميع الإمكانات المتاحة. وهذا ما يجعل ألمانيا لا تخضع إلى "المراجعة الدولية الشاملة" لحالة حقوق الإنسان في ألمانيا فحسب، ولكن من بين ما تقوم به الإدلاء أيضاً برأيها في وضع حقوق الإنسان في الدول الأعضاء („item 4-Statement“)
وفي الجلسة الثامنة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في 27 يونيو 2018 أدلى مندوب ألمانيا بالبيان التالي:
تؤيد ألمانيا البيان الذي تم الإدلاء به بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي.
تشعر ألمانيا بقلق عميق إزاء العدد الكبير من عمليات الإعدام التي تتم في دول من بينها المملكة العربية السعودية وباكستان والعراق وإيران ومصر والصين - وغالباً ما يتم ذلك في أعقاب محاكمات غير عادلة ومزاعم بالتعذيب، وفي العديد من الحالات تستهدف أشخاصًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة المزعومة، ما يمثل انتهاكاً واضحاً لالتزامات حقوق الإنسان الدولية.
لا يزال اعتقال الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء المعارضة في تركيا مصدر قلق كبير. إن المجتمع المدني القوي والصحافة المستقلة هي عناصر أساسية لأي مجتمع ديمقراطي، وينبغي ضمان حمايتهما ودعمهما - وخاصة في أوقات المنافسة الانتخابية.
إدراكاً للتحديات التي تواجه مصر، تشعر ألمانيا بقلق حقيقي جراء تزايد القمع في صور عدة منها الاحتجاز القسري وحظر السفر وتجميد الأموال والترهيب وإغلاق مواقع الانترنت، ولا سيما الاعتقالات الأخيرة للصحفيين ولغيرهم ممن يمارسون حقهم في حرية التعبير. لا تزال ألمانيا تشعر بقلق عميق إزاء ما ورد من أنباء عن التعذيب في السجون وحالات الاختفاء القسري وعمليات التصفية الجسدية دون محاكمة.
يزداد الضغط القوي على المجتمع المدني في الاتحاد الروسي كما يتضح من حالة أويوب تتييف. إن الاستخدام المفرط والانتقائي لقانون مناهضة التطرف يميز ضد الأقليات ويقيد الحريات بشكل مفرط. يجب التحقيق على نحو مستقل في التعامل اللاإنساني داخل الحجز وعمليات الخطف المسجلة وتعذيب وقتل المثليين في الشيشان. يجب الإفراج عن المواطنين الأوكرانيين المعتقلين بشكل غير قانوني مثل أوليه سينتسوف.
تشعر ألمانيا بالانزعاج إزاء تدهور وضع حقوق الإنسان في الصين، وخاصة فيما يتعلق بالأويجور والأقليات المسلمة الأخرى التي تواجه التمييز والاعتقال على نطاق واسع، فضلاً عن غيرهم من الأقليات الإثنية والدينية بما في ذلك شعب منطقة التبت. لا نزال نشهد انتهاكات هائلة للحريات المتعلقة بالدين والتعبير وتأسيس الجمعيات، والحق في محاكمة عادلة. ونحث الصين على إغلاق جميع معسكرات إعادة التأهيل والإفراج الفوري عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان بما فيهم يو وينشيج ولي يوهان ويانج تيانيونج ووانج كوانتسهانج وجان وليو فييو وهوانج تشي ولو يويو وتاشي وانجشوك والهام توهتي والمواطن الأوروبي جوي مينهاي، وكذا التعاون الكامل مع تدابير الأمم المتحدة في هذا الشأن.
لا تزال حالة حقوق الإنسان في كوريا الديمقراطية سيئة للغاية. نحن نحث السلطات على إغلاق معسكرات الاعتقال السياسي على الفور والتعاون الكامل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومكتبها في سيول وضمان مجيء المندوب السامي للمفوضية وآليات الأمم المتحدة الأخرى.
تأسف ألمانيا على المسار المستمر الذي تنتهجه فنزويلا نحو الاستبداد وتدعو حكومة فنزويلا إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة وفقا للمعايير الدولية والنظام الدستوري. ما زالت ألمانيا تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الإنساني الرهيب وما نشأ عنه من هجرة جماعية إلى البلدان المجاورة. نحث الحكومة على اتخاذ خطوات فورية للتخفيف من حدة الأزمة وتأثيرها على جيرانها في أمريكا اللاتينية.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام