مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

"سوف يكون هناك تقدم كبير"

16.07.2018 - مقال

هل يمكن تحقيق أهداف أجندة 2030 ؟ هذا ما يجيب عنه آخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

السيد شتاينر، ما هي مساهمة ألمانيا في أجندة 2030؟

أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي
أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي© Photothek
قامت ألمانيا على سبيل المثال بإعداد ورقة تحولت فيما بعد إلى جزء من موقف الاتحاد الأوروبي، المعروف اليوم باسم "الكلمات الخمسة التي تبدأ مرادفاتها باللغة الانجليزية بحرف P "  (وهي : الناس، الكوكب، الازدهار، السلام، الشراكة. هذه الكلمات الخمسة ساعدتنا على تحديد أهداف التنمية المستدامة بشكل أفضل.

من أجل تحقيق الأهداف يجب أن يزداد الإنفاق والاستثمار في مجال التنمية من المليارات إلى البلايين. هل يسير المجتمع الدولي في الطريق الصحيح؟
الجواب بكل بساطة هو: لا. يجب علينا تخطيط وتوجيه الاستثمارات نحو اقتصاد القرن الواحد والعشرين بدلا من القرن العشرين. هذا التحول لا يجري حتى الآن بشكله الصحيح، وبالحجم المناسب. والزمن يمضي بسرعة.

حسب المعارف المتاحة اليوم: هل يمكن تحقيق أهداف الأجندة؟
في العديد من المناطق وبالنظر إلى الأهداف الفردية: نعم. ولكن الأمور لا تسير دوما بذات السرعة في عالم يضم أكثر من 190 بلدا. يجب علينا الاستعداد وإدراك أن بعض البلدان لن تكون قادرة على تحقيق الأهداف. إلا أنني متأكد من حيث المبدأ من إمكانية تحقيق الكثير من التقدم.

ما أهمية ألمانيا بالنسبة لأعمال ونشاطات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)؟
ازدادت هذه الأهمية خلال السنوات الأخيرة، وخاصة من خلال التعامل مع الأزمات، مثل الأزمات في أفغانستان وفي لبنان والعراق والأردن واليمن وليبيا، حيث ساهمت ألمانيا بمبالغ ضخمة. وهي تنتمي لأهم المانحين بالنسبة لأعمال ونشاطات برنامج UNDP الميدانية. أتمنى أن ترفع ألمانيا مساهمتها في التمويل الأساسي لبرنامج  UNDP أيضا خلال السنوات القادمة. إن تمويل المشروعات في بلاد معينة هو أمر، ودعم المنظمة بشكل عام هو أمر آخر.

تعمل ألمانيا من أجل تشبيك أقوى بين التنمية والأمن. هل يتوافق هذا الأمر مع أهداف برنامج UNDP؟

أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي
أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي© deustchland.de
نعم، بالتأكيد. نعيش الآن في عصر نشهد فيه في العديد من مناطق العالم أزمات مثيرة، تتصاعد وتحتد أحيانا، وتصل حتى حدود التطرف. الحلول العسكرية وحدها ليست كافية، حيث أن أسباب هذه الأزمات غالبا ما تعود إلى عوامل العزل والتمييز الاقتصادي. يجب علينا أن نبحث عن الأسباب وليس عن النتائج. وإذا لم نواجه موضوعات المجتمع والاقتصاد والبيئة بشكلها المترابط والمتشابك، فإننا لن نحقق النجاح على الأغلب.

أنتم الشخصية الألمانية الأرفع لدى منظمة الأمم المتحدة. ما هو شعورك بهذا؟
إنه شعور بفخر بالغ. إلا أنه يرتبط أيضا بمسؤولية كبيرة. عندما يتم اختيار المرء لمثل هذا المنصب، يجب أن يتراجع دور الجنسية والقومية. نحن نمثل منظمة الأمم المتحدة.

مصدر النص: deutschland.de
الإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة