مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

السودان: تطوير السجل الرقمي للآثار

26.03.2018 - مقال

في إطار برنامج الحفاظ على التراث التابع لوزارة الخارجية الألمانية يقوم المعهد الألماني للآثار بإجراء دورات تدريبية داخل هيئة الآثار والمتاحف الوطنية في السودان، كما يقوم برعاية عملية تطوير السجل الرقمي للآثار.

يزخر السودان بتراث أثري غني، بما في ذلك المباني الضخمة الكبيرة مثل الأهرامات والمعابد والقلاع. على الرغم من أن الحفريات الأثرية والمشاريع البحثية نفذت في السودان منذ القرن التاسع عشر فإن السودان ليس لديه سجل رقمي لمواقعه الأثرية ولآثاره. يتسبب هذا الوضع في مشاكل متزايدة بالنسبة لهيئة الآثار والمتاحف الوطنية في السودان (NCAM) وكذا مجتمع الأبحاث الدولي، حيث لا يمكن حماية المواقع الأثرية والأصول الثقافية المهمة إلا من خلال تسجيلها وتحديد هويتها.

يقوم المعهد الألماني للآثار (DAI) في إطار برنامج الحفاظ على التراث التابع لوزارة الخارجية الألمانية بإجراء دورات تدريبية داخل هيئة الآثار والمتاحف الوطنية في السودان ويدعم الهيئة أيضاً في تطوير سجل رقمي للآثار. يتم التركيز على الأساليب العملية لتنظيم البيانات الرقمية والتناظرية إضافة إلى الأسس العملية والتقنية والنظرية. ينبغي تنفيذ هذا المنهج الذي يتوافق مع المتطلبات المحلية وتطبيقه بما يتفق وتطوير قاعدة بيانات متعلقة بهذه المتطلبات. تُعد عملية رقمنة السجل التي قام بها عالم الآثار فريدريش هينكل وتضم ما يزيد على 14 ألف موقع أثري في السودان هي نقطة البداية من حيث المحتوى.

تطوير السجل الرقمي للآثار في السودان
تطوير السجل الرقمي للآثار في السودان© DAI

بعد تحديد مجالات التدريب المطلوبة أقيمت مدرسة صيفية لمدة ثلاثة أسابيع في برلين في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب 2017 شارك فيها ممثلون عن هيئة الآثار والمتاحف الوطنية في السودان بالإضافة إلى مشاركين آخرين من تونس وفلسطين. وفي أثناء ورش العمل تم عرض ومناقشة أسس الهياكل ووضع أسس هياكل الآثار وجمع البيانات وكذا رقمنة المواد الأرشيفية. واختتمت المدرسة الصيفية بقيام المشاركين بوضع خطة عمل لتنفيذ سجل للآثار متخذين السودان نموذجاً. تبع هذه الدراسة الصيفية إقامة لموظفي المعهد الألماني للآثار لمدة أسبوعين في الخرطوم في خريف 2017. تم في أثناء هذه المدة تنفيذ المراحل الأولى من الخطة التي وضعت بشكل مشترك. قام موظفو المعهد الألماني للآثار بالتعاون مع السودانيين بتدقيق البيانات التناظرية وحذفها وتسجيلها، ومن ثم إعداد أرشيف لهيئة الآثار والمتاحف الوطنية في السودان. وهكذا تم في عام 2018 التخطيط لتطوير وبرمجة سجل التراث الرقمي للسودان.

ونظراً لأن مسألة جمع البيانات وسجلات الآثار هي موضوع مهم لمنطقة شمال إفريقيا والعالم العربي بأسره، فقد تم توسيع مساحة التعاون بين المعهد الألماني للآثار وهيئة الآثار والمتاحف الوطنية في السودان ليشمل خدمات الآثار المعنية لدى الدول الأعضاء الأخرى في جامعة الدول العربية.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام


المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة