مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين

14.08.2018 - مقال

 التقى وزير الخارجية الألمانية يوم الاثنين الموافق 13 أغسطس/ آب فيليبو جراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين ورئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.

دعم جهود الأمم المتحدة من أجل اللاجئين
دعم جهود الأمم المتحدة من أجل اللاجئين© Inga Kjer/photothek.net

الموضوعات التي تبادلا الحديث عنها هي وضع اللاجئين والمهاجرين في ليبيا وسوريا وكذا الدعم الألماني للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. أعلن ماس أن ألمانيا وحدها سوف ترصد 250 مليون يورو تخصص للبرامج المحلية التابعة للمفوضية، منها 140 مليون يورو تخصص لسوريا ودول الجوار.

كان عدد المشردين في نهاية 2017 بحسب المفوضية 5, 68 مليون مشرد وهذا هو العدد الأكبر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ويزيد عن العام السابق فقط بنحو 3 ملايين. النزاعات والأزمات الإنسانية في سوريا والدول المجاورة وفي أجزاء من أفريقيا وكذلك أيضاً في ميانمار أو شرق أوكرانيا مازالت مستمرة. ولذا فإن الحاجة إلى الإغاثة الإنسانية آخذة في الزيادة. إن احتياج المفوضية إلى التمويل يبلغ في عام 2018 نحو 5, 7 مليار دولار أمريكي. ساهمت ألمانيا في عام 2017 بمبلغ 477 مليون دولار أمريكي خصصت لعمل المفوضية، مما يجعلها ثاني أكبر مانح للمنظمة. سوف يبقى الدعم من جانب ألمانيا عالي المستوى في عام 2018 أيضًا. إن ألمانيا بالنسبة للمفوضية ليست دولة مانحة فقط بل هي أيضًا سادس أكبر دولة مستقبلة للاجئين في العالم.

 

الأزمة الإنسانية في سوريا وما حولها

مستقبل العراق بعد انسحاب داعش
مستقبل العراق بعد انسحاب داعش© dpa

الوضع في سوريا لم يشهد في السنوات الأخيرة أي تحسن تقريباً، فهو كان ولا يزال يمثل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في عصرنا، حيث يعتمد 13,1 مليون شخص على المساعدات الإنسانية، ونحو 1,5 مليون يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، ولا يحصلون إلا على مساعدات إنسانية محدودة. إن الأزمة السورية هي أيضاً أزمة لاجئين، إذ إن الدول المجاورة، ولا سيما لبنان والأردن وتركيا، لا تزال بحاجة إلى دعم لإعاشة أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري. هذا علاوة على نزوح أكثر من مليون شخص داخل سوريا منذ بداية العام. وقد سبق للكثيرين النزوح عدة مرات.

النزاع الذي اندلع في عام 2011 وصل في غضون ذلك إلى عامه السابع. لهذا فإن عدم نسيان الأزمة وعدم ترك السكان المحليين وحدهم فاق في الأهمية أي شيء آخر. ولذا تدعم ألمانيا عمل المفوضية في سوريا والدول المجاورة. وعدت وزارة الخارجية الألمانية في عام 2018 وحده بأن تمد مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بداية بمبلغ 140 مليون يورو يخصص لعدة مجالات منها تعزيز حماية الأطفال أو توفير الرعاية الطبية الأساسية للاجئين والمشردين داخلياً. هذا إضافة إلى برنامج المنح الدراسية "مبادرة اللاجئين الأكاديميين الألمان ألبرت أينشتاين" الذي تموله ألمانيا من خلال المفوضية والذي يتيح للاجئين فرصة الدراسة في الجامعات والكليات في البلدان المستقبلة لهم.

 

حالة اللاجئين والمهاجرين في ليبيا

 

الوضع الإنساني في ليبيا أيضاً لا يزال سيئاً. يعتمد حاليا نحو مليون شخص على المساعدات الإنسانية. كما أن العديد من دروب الفرار والهجرة تمر عبر البلاد، وعدم الاستقرار السياسي يجعل العمل الإنساني أكثر صعوبة. حالة اللاجئين والمهاجرين فيما يسمى "مراكز الاحتجاز" محفوفة بالمخاطر بشكل خاص. تلتزم ألمانيا بالمعاملة الإنسانية مع اللاجئين والمهاجرين وتعزيز هياكل الدولة في ليبيا لتحسين حماية ورعاية اللاجئين والمهاجرين. وتعمل ألمانيا بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين على نحو وثيق للتخفيف من معاناة الناس وتوفير الحماية لهم وإيجاد حلول طويلة الأجل.

توفير السكن في حالات الطوارئ والرعاية النفسية الاجتماعية هي أمثلة على التدابير التي تقوم بها المفوضية في ليبيا والتي تقوم ألمانيا حالياً بدعمها بمبلغ 5 مليون يورو. وقد قامت المفوضية بفضل آلية الإجلاء في حالات الطوارئ بالفعل بإجلاء أكثر من 1800 لاجئ من ليبيا إلى بلدان ثالثة آمنة مثل النيجر. وقد وافقت ألمانيا على قبول 300 من هؤلاء اللاجئين.

مصدر النص: الحكومة الألمانية

الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة