مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
اليوم العالمي للعمل الإنساني: 50 عاماً في وزارة الخارجية الألمانية
وزارة الخارجية الألمانية مسئولة منذ 50 عاماً عن الإغاثة الإنسانية في الخارج. كانت ألمانيا في عام 2017 ثاني أكبر مانح في مجال الإغاثة على مستوى العالم.
بدأ الأمر بإجراء بيروقراطي: تم بموجب خطاب دوري من جانب مكتب المستشارية في عام 1968 نقل اختصاص أعمال الإغاثة الإنسانية التي تقوم بها الحكومة الألمانية إلى وزارة الخارجية الألمانية. وتم لأول مرة في نفس العام وضع بند في ميزانية وزارة الخارجية الألمانية للإغاثة الإنسانية. وحتى في ذلك الوقت كانت التبعات الإنسانية للنزاعات في الشرق الأوسط، والجفاف في القرن الأفريقي، والأوبئة في الكونغو، والزلازل، والفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى تملأ الملفات.
تقوم ألمانيا في عام 2018 بتمويل مشروعات الإغاثة الإنسانية بمبلغ 5, 1 مليار يورو.
الإغاثة حيث يكون الاحتياج شديداً جداً
لقد حدث كثير من التغير في مجال الإغاثة الإنسانية - لكن الأهداف واحدة: فالإغاثة الإنسانية تدعم الأشخاص الذين يتعرضون للخطر أو يعانون أزمة حادة نتيجة النزاعات والأوبئة أو الكوارث الطبيعية. لا تقوم وزارة الخارجية الألمانية بتنفيذ مشروعات الإغاثة بنفسها، ولكنها تعتمد على التعاون الذي ثبت نجاحه مع منظمات الإغاثة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة وحركة الصليب الأحمر / الهلال الأحمر والمنظمات غير الحكومية.
يتم تقديم المساعدات بالاتساق مع المبادئ الإنسانية للبشرية والاستقلال والحياد وعدن الانحياز. يتم أيضًا توجيه الإغاثة حيثما يكون الاحتياج في أقصى صوره.
الاحتياجات المتنامية - الموارد المتنامية

أزمات دامت لفترة طويلة و"منسية"
تختفي وراء هذه الأرقام صعوبات لا يمكن تخيلها، حيث يلوذ الملايين من الناس بالفرار من الحروب والنزاعات أو يتم طردهم بالقوة. مئات الآلاف يعانون من أزمات الجفاف أو كوارث أخرى مثل الجوع والأمراض.
يجب في الوقت نفسه على المجتمع الدولي أن يعترف بأن الموارد المخصصة عاماً بعد عام لحالات الطوارئ الإنسانية لا يمكن حتى أن تقترب من تغطية الاحتياجات. وذلك لأن هناك أزمات إنسانية جديدة في أماكن لم يكن من المتوقع لها منذ فترة طويلة أن تمر بأزمة - في شرق أوكرانيا على سبيل المثال. هناك أزمات أخرى مستمرة منذ سنوات أو حتى عقود، ومنها أزمات ليست بالقليلة "منسية" وبعيدة عن الاهتمام العام. الأكثر أهمية من ذلك هو الإغاثة الإنسانية المسبقة، التي تساعد على عدم نشأة احتياج للمساعدات من الأساس.
في الوقت نفسه: لا يمكن للإغاثة الإنسانية القضاء على الأسباب الأساسية للنزاع، هذه ليست مهمتها أو مقصدها. ومع ذلك يمكن للإغاثة الإنسانية أن تسهم إسهاما رئيساً في التخفيف من معاناة وأزمات الناس في الواقع، وإذا أمكن تفاديها باتخاذ تدابير وقائية.

يجب أن تتكيف الإغاثة الإنسانية مع التحديات الجديدة. هذا يتطلب ثلاثة أمور: أولاً: التزام دائم بتمويل إنساني كافٍ - في ألمانيا، ولكن أيضاً من جانب مانحين آخرين ومانحين جدد – ثانياً: تحقيق النجاح في المبادرات ولا سيما تلك التي تعززها ألمانيا لجعل الإغاثة الإنسانية أكثر كفاءة وفعالية – ثالثاً: مجموع الآليات الفاعلة التي تقلل الاحتياجات الإنسانية وتضع حدًا للأزمات بشكل أسرع.
يجب ألا ننسى أن عمال الإغاثة الإنسانية يتعرضون للخطر كل يوم في أماكن الأزمات من أجل التخفيف من المشقة التي يتعرض لها الناس. مخاطر الاعتداء عليهم في زيادة مستمرة. ويذكّرنا اليوم العالمي للعمل الإنساني أيضًا بأنه يجب ألا يكون عمال الإغاثة الإنسانية أنفسهم أهدافًا للاعتداء.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام