مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

البُعد الجديد للصحافة

17.08.2018 - مقال

تعمل الصحفية يوليا ليب على جعل معايشة الخبر الصحفي ممكنة من خلال الواقع الافتراضي. وهي تتيح لقرائها جولات افتراضية في الأدغال أو في مخيمات اللجوء.

بصفتها صحفية وفنانة تصوير تسافر يوليا ليب بشكل رئيسي إلى مناطق النزاعات وإلى الدول التي تشهد مراحل انتقالية، وبلدان يطغى عليها العنف بشكل رئيسي. عملها قادها إلى بلدان مثل سوريا وأفغانستان وكوريا الشمالية وليبيا. مع تقنيات الواقع الافتراضي، المعروفة اختصارا VR ، تتيح لقرائها ومشاهديها الانطباع بأنهم في قلب الحدث.

السيدة ليب، ما الذي تتطلعين إلى تحقيقه من خلال أعمالك؟
من خلال المقالات والتحقيقات أمنح الناس صوتا، لم يكن ليتوفر لهم بالطرق الأخرى. ومع تقنيات الواقع الافتراضي/360 درجة لا يمكنني أن ألقي الضوء على "الزوايا الميتة" في عالمنا فقط، وإنما أن أعيشها أيضا. إنها تفتح أبعادا جديدة للتقارير الصحفية. ما يهمني من تصوير الحروب دوما هو ما يحدث خارج إطار الصورة. هدفي على المدى البعيد هو تشكيل بنك معلومات عن المجتمعات المعزولة. وهذا يضم أيضا موسوعة تقنيات الواقع الافتراضي.

ما هي التحديات اللوجستية التي يتوجب عليك التعامل معها في سياق تقنيات الواقع الافتراضي/360 درجة؟

البُعد الجديد للصحافة
البُعد الجديد للصحافة© deutschland.de
كمية البيانات كبيرة، كما أن الإنتاج يحتاج إلى مزيد من الجهود بالمقارنة مع الأفلام المعهودة. أول أعمالي في مجال الواقع الافتراضي/360 درجة قمت بإعداده في عام 2015 عند أحد أمراء الحرب في أدغال الكونغو. وبسبب عدم توفر الكهرباء توجب علينا نزع بطارية سيارة وحملها طيلة أيام في رحلتنا عبر الأدغال. اليوم باتت التقنية أكثر حداثة وتطورا.

أمر أحيانا خلال التصوير بتجارب محرجة. لا أريد غالبا أن أظهر في الصورة. ولهذا يتوجب علي أحيانا الابتعاد عن المشهد بسرعة، وهو ما يثير بعض الاضطراب في مناطق الحروب والنزاعات. من هو ذلك الذي يقوم بوضع الكاميرا في وسط الحدث ويركض بعيدا؟ في إحدى المرات اختبأ البائعون في السوق لأنهم اعتقدوا أن الكاميرا كانت قنبلة.


سافرت إلى مناطق معزولة من أجل مشروع "حقائق جديدة شجاعة". حيث أتيح للمستخدم جولة في أحد معسكرات اللاجئين في جنوب شرق آسيا، أو في روسيا البيضاء، أو النوبيين في السودان، كي يبني تصوره الشخصي عن هذه المواقع. كما أتيح للمستخدم أن يجلس إلى طاولة واحدة مع أحد الأعضاء السابقين في مجموعة كولونيا ديجنيداد في تشيلي، أو الذهاب في جولة افتراضية في سوق ترانسيستيريا، وكل هذا ضمن مزيج من عالم افتراضي تم إيجاده بطريقة فنية، وبين فيلم وثائقي مصنوع بتقنية 360 درجة.

مصدر النص: deutschland.de
الإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة