مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

خمس نقاط من أجل استراتيجية جديدة تجاه الولايات المتحدة الأمريكية

24.08.2018 - مقال

يجب أن يحدث تغييراً في سياستنا تجاه أمريكا. قدَّم وزير الخارجية الالمانية ماس مقترحاً في هذا الصدد.

كيف ينبغي لألمانيا التعاطي مع "أمريكا أولاً؟ لقد أزف الوقت لكي يتم إعادة تقدير الشراكة بيننا لا من أجل تجاوزها بل من أجل الحفاظ عليها وذلك من خلال النقاط الخمسة الاكثر أهمية:

(هاشتاج) أوروبا متحدة: تعزيز الاتحاد الأوروبي
لا تستطيع دولة بمفردها مواجهة سياسة الرئيس الامريكي ترامب إلا بالكاد. إذا ما وحّد الأوروبيون قواهم السياسية والاقتصادية داخل الاتحاد الاوروبي سوف يصبح صوتنا مسموعاً. "ردنا على 'امريكا اولا' هو 'اوروبا متحدة' "، بحسب وزير الخارجية الالمانية ماس. وحتى تتمكن أوروبا من تشكيل قوة مواجهة يتعين عليها أن تكون أكثر قوة وتماسكاً.

الاستثمار في مجال الامن
اعتمدت ألمانيا على مر العقود على حمايتها من قِبَل الولايات المتحدة الأمريكية. اليوم يسري أيضاً: لم تكن أبداً الشراكة مع أمريكا ضرورية مثلما هو الحال فيما يخص المسألة الأمنية. لقد حان الوقت لكي يستثمر الأوربيون في إمكاناتهم الدفاعية. يجب علينا القيام تدريجياً بتشكيل اتحاد دفاعي اوروبي.

نحو مزيد من الاستقلالية
حيثما تعرض الولايات المتحدة الأمريكية عن مواصلة التعاون يتعين علينا أن نكون قادرين على مواصلة الطريق دونها. هذا على سبيل المثال فيما يخص الاتفاق النووي مع إيران الذي جعل المنطقة بأكملها أكثر أماناً: عندما تنسحب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق، فنحن بحاجة إلى أدوات ليظل الاتفاق حياً دون وجودها. وعلى هذا النحو يمكن تعزيز استقلالية أوروبا من خلال إنشاء صندوق نقد أوروبي وقنوات سداد مالي مستقلة.

توثيق الصلة بشبكات تواصل جديدة
ألمانيا لها مصلحة قوية في عدم تنحية قيم مثل التعاون، واحترام القانون الدولي، والتجارة الحرة في السياسة العالمية جانباً. ولهذا السبب ستقوم ألمانيا بتأسيس شبكة تواصل تربط بين الدول التي تدافع عن هذه القيم: مجموعة من اللاعبين في شئون السياسة الخارجية، الذين يعوِّلون على التعاون والقواعد الملزمة. أول الاتفاقات التي استقر عليها وزير الخارجية الألمانية ماس كانت مع اليابان وكندا وكوريا الجنوبية. "الباب مفتوح على مصراعيه – في المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية"، بحسب ماس.

سيظل الحديث المشترك قائماً
سوف تظل أمريكا على الرغم من التغيرات الكبيرة شريكنا الأكثر أهمية خارج أوروبا. من أجل الحفاظ على الصداقة المتينة بين الناس في ألمانيا والولايات المتحدة وتعزيزها، تحتاج مجتمعاتنا إلى الدخول من جديد في حوار مع بعضها البعض. من خلال عام ألمانيا في الولايات المتحدة الأمريكية الذي سينطلق في أكتوبر/ تشرين الأول تعطي وزارة الخارجية الألمانية دفعة قوية لإعادة تنشيط التبادل الثقافي بين بلدينا.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام


المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة