مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
البيان الألماني أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي

البيان الألماني في مجلس حقوق الإنسان بشأن الوضع في بعض الدول ( الفقرة الرابعة – البيان)
تكرس ألمانيا جهدها بصفتها عضواً نشطاً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أجل إبراز صورة المجلس كهيئة مركزية وآلية إنذار مبكر للحماية الدولية لحقوق الإنسان. يجب أن يتعامل مجلس حقوق الإنسان على نحو متواصل مع حالات حقوق الإنسان الحرجة من خلال استخدام مستقل لجميع الإمكانات المتاحة. وهذا ما يجعل ألمانيا لا تخضع إلى "المراجعة الدولية الشاملة" لحالة حقوق الإنسان في ألمانيا فحسب، ولكن من بين ما تقوم به الإدلاء أيضاً برأيها في وضع حقوق الإنسان في الدول الأعضاء (ما يسمى الفقرة الرابعة – البيان).
وفي الجلسة التاسعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في 18 سبتمبر/ أيلول 2018 أدلى مندوب ألمانيا بالبيان التالي:

لا تزال ألمانيا تشعر بقلق عميق إزاء وضع حقوق الإنسان المتدهور في الصين، ولا سيما محنة الأويغور والأقليات العرقية والدينية الأخرى بما في ذلك التبتيون الذين يعانون من التمييز المنهجي، ففي شينجيانغ تم اعتقال مئات الآلاف من الأشخاص في ما يُسمى بمراكز إعادة التأهيل. ونحن نشهد انتهاكات واسعة النطاق للحريات المتعلقة بالدين والتعبير والحق في محاكمة عادلة. نحن ندعو الصين لغلق جميع معسكرات إعادة التأهيل فوراُ، والإفراج عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك يو وينشيج ولي يوهان ويانج تيانيونج ووانج كوانتسهانج وجان وليو فييو وهوانج تشي ولو يويو وتاشي وانجشوك وإلهام توهتي ومواطن الاتحاد الأوروبي جوي مينهاي، وندعوا إلى التعاون الكامل مع الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة.
ولا تزال ألمانيا تشعر بقلق عميق إزاء العدد الكبير لعمليات القتل في الفلبين، ونحث الحكومة على التحقيق في جميع عمليات القتل وتقديم الجناة إلى العدالة وحماية المجتمع المدني من الترهيب والتعاون الكامل مع إجراءات الأمم المتحدة.
كذلك تواصل ألمانيا دعوة الاتحاد الفيديرالي الروسي لإجراء تحقيقات فعالة في الفظائع التي ارتكبت ضد مجتمع المثليات والمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا في الشيشان. إننا نشعر بقلق عميق إزاء الاستخدام المتواصل لإجراءات المحاكمة والاحتجاز غير القانوني لإسكات المدافعين عن حقوق الإنسان ، كما حدث على سبيل المثال مع أويوب تتييف ويوري ديميترييف. إننا ندعو الاتحاد الفيدرالي الروسي إلى الإفراج فوراً عن أوليه سينتسوف ، الذي تبعث حالته الصحية على القلق الشديد، والإفراج عن جميع المواطنين الأوكرانيين الآخرين المحتجزين بصورة غير قانونية.
ومع الاقرار بالتحديات التي تواجه مصر فإن ألمانيا تشعر بقلق بالغ تجاه تزايد القمع من خلال الاعتقالات والاحتجاز التعسفي وحظر السفر وتجميد الأصول وحجب المواقع الإلكترونية. كما تشعر ألمانيا بقلق بالغ نحو تزايد استخدام عقوبة الإعدام. ويثير العدد الكبير من المحاكمات الجماعية شكوكا حول ما إذا كان الحق في الحصول على محاكمة عادلة يُحترم أم لا. ولا تزال ألمانيا تشعر بقلق عميق إزاء ما ورد من أنباء عن التعذيب أثناء الاحتجاز وحالات الاختفاء القسري وعمليات القتل خارج نطاق القضاء.
ويظل احتجاز الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء المعارضة في تركيا مصدرا للقلق الشديد. إن المجتمع المدني القوي والصحافة المستقلة والمؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون عناصر لا غنى عنها للمجتمع الديمقراطي وللاقتصاد المزدهر.
كما تدين ألمانيا العنف المستمر في نيكاراجوا والقمع المتزايد للمتظاهرين والاستخدام غير المتناسب للقوة وانتهاك حرية التعبير وتزايد تجريم المدافعين عن حقوق الإنسان. كما يُعد التراجع عن دعوة وفد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان سببا آخر للقلق الشديد.
لا تزال ألمانيا تشعر بقلق عميق إزاء الحالة الإنسانية في فنزويلا والهجرة واسعة النطاق التي تهدد الاستقرار الإقليمي والاعتقالات التعسفية وحالات سوء المعاملة في الحجز وتجاهل الهياكل الديمقراطية. نحن نحث الحكومة على اتخاذ خطوات فورية لتخفيف الأزمة وإعادة المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
مصدر النص:
الإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام