مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
تغير المناخ يهدد الأمن الدولي

تهدد تبعات تغير المناخ بحرمان الناس من مصادر رزقهم وبالتالي يمكن أن تحولوا إلى تهديد للأمن الدولي. تعمل ألمانيا على إيجاد الحلول.
ستنخفض الموارد الحيوية مثل المياه والتربة الخصبة بشكل ضخم في العديد من المناطق نتيجة لارتفاع درجات الحرارة العالمية. ونتيجة لذلك يمكن أن تتفاقم الصراعات القائمة وأن تنشأ نزاعات جديدة. لقد حان الوقت لأن يضع المجتمع الدولي تدابير لمعالجة هذه المخاطر الأمنية. وتوضح الطبيعة العالمية لتغير المناخ أنه لا يمكن أن نواجه تحدياته وعواقبه إلا من خلال التعاون الدولي.
أنشأت ألمانيا في أغسطس/ آب مجموعة صداقة مع دولة ناورو الواقعة على جزيرة. في 26 سبتمبر/ أيلول، وللمرة الأولى، التقى العديد من رؤساء الدول ووزراء الخارجية على المستوى السياسي الرفيع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
قال وزير الخارجية ماس: "نريد تمكين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أن يفهم بشكل أفضل من خلال مواقف ملموسة كيف أن تبعات تغير المناخ تُغذي الصراعات. عندما يهدد تغير المناخ سبل عيش الناس يتوجب على المجتمع الدولي أن يتحرك قبل اندلاع الصراعات بالفعل؛ لذلك يجب أن يكون هدفنا المشترك هو دعم شركائنا في التعامل مع تبعات تغير المناخ من أجل منع زعزعة الاستقرار والهجرة والنزوح ".
المناخ والأمن: ما الذي تفعله ألمانيا؟
ستكون ألمانيا عضواً غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال العامين المقبلين. سيتم التركيز بشكل خاص على العلاقة بين تغير المناخ والصراعات الدولية؛ لأن هذا لا يُلتفت إليه في كثير من الأحيان بما فيه الكفاية. تريد ألمانيا وضع هذا الموضوع على جدول الأعمال أينما كان له دور مناسب. ويجب في المقام الأول العمل على إيجاد تصورات لوضع الحلول. ومن بين ما سيتم التركيز عليه سيكون موضوع تطوير أنظمة أفضل للإنذار المبكر وآليات الوقاية.
إن العمل على العلاقة بين القضايا المتعلقة بالمناخ والأمن يُعد في مجلس الأمن الدولي في أيد أمينة: يحتاج تغير المناخ بوصفه تحديا دوليا إلى استجابة دولية، ولهذا السبب ستواصل ألمانيا حملتها بما في ذلك في مجلس الأمن
من أجل تنفيذ اتفاق باريس بشأن المناخ.
مجموعة الأصدقاء كمنتدى للمناقشة ومصدر للأفكار
أسست ألمانيا بالتعاون مع ناورو مجموعة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ والأمن في الأول من أغسطس/ آب. وقد اجتمعت ثلاثون دولة معاً لتطوير حلول مشتركة للتبعات السياسة الأمنية المتعلقة بتغير المناخ، ومن أجل إيصال القضية إلى العالم وإشراك الأمم المتحدة بصورة أكبر من ذي قبل.
ستكون مجموعة الأصدقاء داعماً مهماً خلال عضوية ألمانيا في مجلس الأمن، حيث يمكن في ذلك المنتدى مناقشة نهج السياسات وتقديم التوصيات، على سبيل المثال لزيادة قدرة الدول على مواجهة المخاطر الأمنية المرتبطة بالمناخ.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام