مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
مداواة جراح الحرب
كيف تدعم شبكة عمل الإرث التاريخي " أرك-هير-نت " إعادة بناء التراث الثقافي وتعيد الأمل وتفتح آفاقا جديدة للناس.
الحروب والصراعات لا يوقفها تراث مضى عليه آلاف السنين. وبشكل رئيس في منطقة الشرق الأوسط تعرض خلال السنوات الأخيرة عديد من الآثار والمدن التاريخية إلى الدمار. التصرف السريع والتنظيم المحكم والفعال ضروريان من أجل الحفاظ على الإرث الإنساني. مؤسسات ألمانية تقدم مساهمة قَيّمة من أجل الحفاظ على التراث وتدعم إعادة بناء المواقع الأثرية المدمرة.
"أرك-هير-نت" تُوَحّد الجهود
إلا أن التواصل مع الداعمين ليس دوما بالأمر السهل. "عمل المؤسسات والجامعات الثقافية في ألمانيا لا يتم تنظيمه من خلال وزارة معينة"، حسب توضيح مارجريته فان إس، إحدى العاملات في معهد الآثار الألماني (DAI)، "

دعم إعادة البناء وخلق فرص العمل
الأعضاء في شبكة "أرك-هير-نت" يمكنهم تطوير وتنفيذ المشروعات ضمن الشبكة. يتم التمويل من خلال وزارة الخارجية الألمانية ومؤسسة جردا هينكل. يعمل معهد الآثار الألماني في المشروع الأكبر "ساعة الصفر – خلق مستقبل لما بعد الأزمة" بتعاون وثيق مع بقية الأعضاء في أرك-هير-نت وقسم الثقافة والاتصال في وزارة الخارجية الألمانية. ويربط المشروع بين تأهيل وتدريب المتخصصين في حماية المواقع الأثرية وتخطيط المدن والمهندسين المعماريين وخبراء الآثار وبين حماية المواقع التاريخية والأثرية في المنطقة العربية. "ساعة الصفر" يتوجه بشكل رئيس إلى اللاجئين السوريين والموظفين الحكوميين في البلدان المجاورة لسوريا التي تأثرت بشكل خاص بأزمة اللاجئين السوريين.
"الفكرة من وراء ساعة الصفر، هي أن ندعم المؤسسات المحلية في بلدان الأزمة"، بحسب فان إس. "نقدم دورات تأهيل للمتخصصين في الآثار ومهندسي العمارة، وبشكل خاص أيضا للحرفيين، كي يعمل الجميع على إعادة البناء بعد جلاء الأزمات". يتم ربط تأهيل اللاجئين بعروض فرص العمل، بغية دعم الاقتصاد المحلي في البلدان المضيفة. "حيث نعمل بتعاون وثيق مع الجهات الحكومية المسؤولة في كل من تلك البلدان المعنية"، بحسب تأكيد عالمة الآثار.
مصدر النص: deutschland.de