مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

آراء حول التذكر

01.11.2018 - مقال
آراء حول التذكر
آراء حول التذكر© dpa

مر على ليلة الهجوم النازي على اليهود 80 عاما. الذكرى تكاد تتلاشى. الخبراء يحذرون.

التذكر أمر شخصي. التذكر مسألة سياسية. التذكر مزعج. النسيان سهل. في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1938 أُحرِقَت الكنائس اليهودية في ألمانيا. في "ليلة الهجوم النازي على اليهود" تعرضت المتاجر للنهب، وهوجِمَ المواطنون اليهود، وضُرِبوا، وَقُتِلوا. اليوم تحيي ألمانيا بأسرها ذكرى ضحايا ليلة الهجوم النازي على اليهود. الخبراء يحذرون من النسيان.

د. ميرون ميندل

"الاحترام والأخلاق يملي علينا تذكر الجرائم بحق الإنسانية التي تجلت في المحرقة. نحن مدينون بهذا للضحايا والناجين وعائلاتهم. ولأنفسنا أيضا. المطالبات بوضع حد لهذا الأمر، تظهر باستمرار منذ بداية الخمسينيات، بفوارق زمنية منتظمة. عندما تتم المطالبة بإجراء انعطافة في الذاكرة السياسية بمقدار 180 درجة، فإن هذا تعبير عن الرغبة في إلغاء ذكرى ضحايا النازية. التصور بأن هناك مرحلة تاريخية يمكن إقفال الباب عليها، يتعارض مع كافة المعارف والتجارب في الأبحاث التاريخية. بل على العكس، هناك قناعة مشتركة في أن الأحداث التاريخية تستمر في مفاعيلها حتى الوقت الحاضر".

البروفيسور أولريش هيربيرت

"ينطوي مصطلح التذكر أيضا على سوء فهم. غالبية الناس اليوم لا يمكنهم تذكر فترة النازية لأنهم لم يعيشوها. أي أنهم يعتمدون على نقل المعارف، وعلى المعلومات. في إسرائيل حصلت على إجابة عن السؤال حول الطريقة التي يجب أن يتعامل بها الشباب الألمان مع الفترة النازية: ليسوا بحاجة إلى التعامل معها إطلاقا. كل ما
عليهم هو فقط أن يعرفوها ويتذكروها".

كاتيا ديمنيغ

"ثقافة التذكر الحية لا ترفع إصبع التحذير في وجه بلاد أو شعوب، وإنما تذكر بأهمية الأحداث التي قادت إلى حرب مروعة، ومعاناة لانهائية وملايين الضحايا. إنها إنذار وتنبيه جيد لكافة الناس للحيلولة دون تكرار أخطاء الماضي بذات الطريقة والحجم المخيف. بعض البلدان التي لم تقم بعد انتهاء الحرب بمعالجة فعالة للفترة النازية، ومازالت حتى اليوم تتعامل بتشنج واضطراب مع حيادها المزعوم، ترسل ضمن هذا السياق إشارات خاطئة.

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة