مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
معاً كجيران مقربين وكأصدقاء
سافرت المستشارة الألمانية إلى فرنسا للمشاركة في مراسم الاحتفال بذكرى نهاية الحرب العالمية قبل 100 عام. شاركت ميركل مع ضيوف من جميع أنحاء العالم في المراسم الاحتفالية التي أقيمت يوم الأحد الموافق 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عند مقبرة الجندي المجهول في باريس.
سافرت المستشارة الألمانية إلى فرنسا للمشاركة في مراسم الاحتفال بذكرى نهاية الحرب العالمية قبل 100 عام. شاركت ميركل مع ضيوف من جميع أنحاء العالم في المراسم الاحتفالية التي أقيمت يوم الأحد الموافق 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عند مقبرة الجندي المجهول في باريس. بناء على دعوة من الرئيس ماكرون زارت ميركل يوم السبت الموافق 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الموقع الذي يتم فيه توقيع الهدنة عام 1918.
وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها قبل 100 عام، وصمت صوت السلاح في ساحات القتال بشكل نهائي. تمثل زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى باريس في عطلة نهاية الأسبوع ذروة مراسم الاحتفال المئوي في فرنسا. قامت ميركل بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت الموافق/ 10 نوفمبر/ تشرين الثاني بتدشين لوحة تذكارية مكتوبة بلغتين في موضع ثري بالذكريات التاريخية.
في مدينة كومبيين Compiègne الواقعة شمال باريس تقف عربة السكة الحديد التاريخية في منطقة ريتونديه Rethondes التي وُقِّعَت فيها هدنة إنهاء الحرب. هنا وقَّع الجنرال ديتلوف فون فينتر فيلد ووكيل الوزارة ماتياس ايرتسبيرجر وآخرون وثيقة هدنة من جانب الرايخ الألماني لإنهاء الحرب. قام كل من ميركل وماكرون بمشاهدة صالون عربة السكة الحديد التي تستضيف حالياً متحفاً، وسجلا زيارتهما في الكتاب الذهبي الخاص بالضيوف.

صرَّحت المستشارة ميركل بأن الذكرى المئوية ليست مجرد تذكرة، بل تُعتَبَر حافزاً أيضاً. فيما يخص جمهورية ألمانيا الاتحادية عبَّرت المستشارة الألمانية انطلاقاً من قناعة كاملة بأن الإرادة أصبحت اليوم حاضرة "لعمل كل ما هو ممكن لصياغة نظام أكثر سلماً في العالم، حتى وإن كنا نعلم أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينتظرنا".
إشارة حية على الصداقة
تعد الوحدة العسكرية الألمانية الفرنسية المشتركة دليلاً حياً على تحول "الأعداء بالوراثة" السابقين ألمانيا وفرنسا إلى جيران وأصدقاء مقربين. وقد استعرض كل من المستشارة ميركل والرئيس ماكرون التشكيل الشرفي للوحدة.
وقام اثنان من أفراد الوحدة بحمل أكليل من الزهور ووضعه على النصب التذكاري في مدينة كومبيين Compiègne ، حيث غنت جوقة الجيش الفرنسي النشيد الوطني الفرنسي والألماني. وفي نهاية الحفل غنت جوقة الأطفال الفرنسية نشيد أوروبا الفرح المفعم المتمثل في "نشيد الفرح" للشاعر الألماني فريدريش شيلر.
مراسم إحياء الذكرى عند قبر الجندي المجهول
لبى نحو 60 رئيس حكومة ودولة من بينهم المستشارة الألمانية دعوة الرئيس ماكرون يوم الأحد الموافق 11 نوفمبر/تشرين الثاني وشاركوا في الاحتفال بنهاية الحرب العالمية الأولى الذي أقيم عند قوس النصر في باريس. وأقيم عرضاً عسكرياً، كما أوقد الرئيس ماكرون شعلة عند قبر الجندي المجهول. بالإضافة إلى ذلك تلى بعض الطلاب أمام هذا القبر خطاب يعود إلى تاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1918. اختتم الاحتفال بدقيقة حداد تكريماً لأرواح ضحايا الحرب، ونُفِخَ في البوق إشارة إلى انتهاء المراسم.
العمل من أجل مستقبل أكثر سلماً
شاركت المستشارة الألمانية بعد الظهر في منتدى باريس الدولي للسلام الذي افتتحه الرئيس ماكرون. ألقت إحدى المحاضرات الافتتاحية إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس. وقالت ميركل أن الحرب العالمية الأولى نسفت كل ما كان يبهج البشرية حتى ذلك الحين. "كانت النشوة وصيحات الفرح والدعاية بأن النصر سريع تتصدر الحرب، وفي نهايتها كان هناك 17 مليون قتيلاً".
كانت الحرب العالمية الأولى، التي تسمى في فرنسا "الحرب الكبرى"، مذبحة دامت أربع سنوات على جبهات عديدة، وكانت أول حرب تستخدم فيها أسلحة الدمار الشامل. في عام 1915 استخدم الرايخ الألماني لأول مرة غاز الكلور وفي عام 1917 استخدم أيضا غاز الخردل.

وقد أوضحت ميركل أنه قد تمت إساءة استعمال التقدم التقني في ذلك الوقت، إذ استخدم الغاز والقنابل والغواصات دون أخذ أي اعتبارات للخسائر في الحسبان، أما المبادئ الحضارية فقد تم تجاهلها بشكل كامل. كما أكدت أن: "السلام الذي نملكه اليوم، والذي نأخذه في بعض الأحيان على أنه أمر مسلم به بعيد كل البعد عن كونه مسلماً به، بل إنه يتعين علينا العمل من أجل ضمان وجوده."
محاور منتدى باريس للسلام ترتكز على مبادرات ملموسة تهدف إلى تعزيز وتدعيم التعاون المتعدد الأطراف. ولأول مرة ينعقد المؤتمر الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام. وقد أقيم بمبادرة من الرئيس الفرنسي وبدعم من الجانب الألماني من مؤسسة كوربر. ويهدف المؤتمر إلى التعاطي مع التحديات الدولية سلمياً عبر الحدود. ويتناقش في هذا الشأن أكثر من 5000 مشارك دولي. وفي أعقاب ذلك سوف تتم صياغة توصيات للعمل في مجالات السلام والأمن والبيئة والتنمية والرقمنة.
مصدر النص: الحكومة الألمانية