مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

اتفاق عالمي بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة

03.11.2018 - مقال


للمرة الأولى وافقت الغالبية العظمى من الدول على أهداف مشتركة في صياغة اتفاق بشان الهجرة. ما هو هذا الاتفاق وعما يدور؟

يُعد الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة نتيجة لمناقشات ومفاوضات مستفيضة بين ممثلي جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. الغالبية العظمى من أعضاء الأمم المتحدة- أكثر من 180 دولة-سوف تقرّ هذا الاتفاق في 10 و11 ديسمبر/كانون الأول 2018 في مراكش/المغرب. هذا الاتفاق ليس معاهدة دولية وغير ملزم قانوناً.

1. عما يدور الميثاق العالمي بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة ؟
إن عمليات الهجرة حقيقة عالمية. والتحكم فيها يعد من أكثر التحديات الملحة في السياسة المتعددة الأطراف. يعتبر التعاون الدولي هنا أمراً ضرورياً. وتحقيقاً لهذه الغاية، فإن الاتفاق العالمي بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة (GCM) يضع الإطار الدولي في هذا الصدد.

2. كيف تم الاتفاق العالمي وماذا يتضمن؟
يبدأ الاتفاق العالمي للهجرة المنظمة بديباجة وعشرة مبادئ افتتاحية، بما في ذلك السيادة الوطنية والطابع غير الملزم دولياً لهذه الوثيقة والالتزام بعالمية بحقوق الإنسان. وبعد ذلك سيتم إدراج 23 من اجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة. تشمل هذه الأهداف ما يلي:
• الحد من العوامل الهيكلية للهجرة غير المنتظمة
• تعزيز طرق الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة
• مكافحة تهريب الأشخاص والاتجار بهم عبر الحدود
• تحسين التعاون في إدارة الحدود
• تعزيز وحماية حقوق الأطفال والنساء
• ضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية.

3. هل سيقيد الاتفاق العالمي الحقوق السيادية الوطنية مقيدة؟
لا. إن الحفاظ على السيادة الوطنية هو مبدأ أساسي في الاتفاق العالمي: "يؤكد الاتفاق العالمي على الحق السيادي للدول في تحديد سياساتها الوطنية للهجرة بنفسها، وكذا حقها في تنظيم الهجرة ضمن نطاق سلطتها بالاتفاق مع القانون الدولي" (الفقرة 15ج) من الاتفاق العالمي. الحقوق السيادية الوطنية ليست مقيدة ولا يمكن نقلها. لن يصبح الاتفاق العالمي معاهدة دولية وبالتالي لن يكون له تأثير قانوني في النظام القانوني الوطني.

4. هل ينتج عن الاتفاق العالمي تكاليف مالية؟
لا. لا توجد تكاليف مباشرة ملزِمة بسبب الاتفاق العالمي حيث أنه غير ملزم قانوناً. يمكن للدول الأعضاء في الأمم المتحدة تقديم مساهمات مالية طوعية إلى الأمم المتحدة ومنظماتها الفرعية.

5. هل سيتأسس على الاتفاق العالمي "حق في الهجر"؟
لن يفضي هذا الاتفاق إلى أية قوانين جديدة. ويشير الاتفاق العالمي بشكل صريح على وجوب الحفاظ على سيادة الدول، وخاصة في المسائل المتعلقة بحق الإقامة والسياسة الخاصة بالحدود. وفي الوقت ذاته ، يؤكد الاتفاق العالمي دون لبس على أهمية حقوق الإنسان لجميع المهاجرين. وتشمل هذه دعم المهاجرين في المواقف الخطرة، والأطفال بشكل خاص، وذلك وﻓﻘﺎً ﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪولي السارية.

6. كيف يقاوم الاتفاق العالمي الهجرة غير منتظمة؟ هل سيدعم الهجرة؟
والهدف من الاتفاق هو توجيه الهجرة غير منتظمة إلى قنوات منظمة ومنتظمة من خلال تحسين التعاون الدولي. وينبغي التقليل إلى من العوامل الهيكلية السلبية في بلدان المنشأ التي تؤدي إلى الهجرة (الهدف 2) ، والتهريب والاتجار بالبشر عبر الحدود (الهدف 9 و 10) وينبغي تنسيق إدارة الحدود بشكل أفضل. من ناحية أخرى ينبغي تسهيل الهجرة المنتظمة ، التي هي في حاجة إلى العديد من الحقائق الديمغرافية واحتياجات سياسة سوق العمل.

7. ما هي الآثار الإيجابية التي يمكن أن تحدثها الهجرة المنتظمة؟
نذكر على سبيل المثال:
• المهنيون المتخصصون: من المعروف أن هناك طلب على المهنيين المتخصصين في سوق العمل الألماني ومن الممكن أن تساعد طرق الوصول المنتظمة في تلبية هذا الطلب.
• المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية: بلغ حجم التحويلات المالية التي يرسلها المهاجرون إلى بلدانهم الأصلية في عام 2017 حوالي 600 مليار دولار في جميع أنحاء العالم ؛ ذهب من هذا المبلغ ما يقرب من 450 مليار دولار إلى البلدان النامية ، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف مجموع المساعدة الإنمائية الرسمية.

8. هل يقيد الاتفاق العالمي حرية التعبير؟
لا. الهدف 17 من الاتفاق العالمي يؤيد الخطاب العام بين المواطنين المبني على حقائق يمكن إثباتها والاحترام الكامل لحرية الإعلام. ويجب التصدي بشكل صريح للتمييز والعنصرية ضد المهاجرين.

9. متى وكيف وأين سيتم اعتماد الاتفاق العالمي للهجرة؟
من المزمع الموافقة على الاتفاق العالمي للهجرة في 10 و 11 ديسمبر/ كانون الأول 2018 في أثناء مؤتمر سيعقد في مراكش بالمغرب. ولا يعتزم أن يقوم ممثلو الدول في أثناء المؤتمر بالتوقيع على هذا الاتفاق. وهذا يتفق مع ما هو متبع في الأمم المتحدة، إذ يتم تحديد القبول من خلال توافق الآراء أو التصويت. بعد ذلك يتم تحويل نص الاتفاق إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يعتمد رسمياً ويؤشر عليه ("تم تأييده") في يناير 2019 في قرار موجز.

10. هل تؤيد الحكومة الألمانية اعتماد الاتفاق العالمي؟
نعم. الهدف من الاتفاق العالمي توفير استجابة دولية للتحديات المتعددة للهجرة ويحدد الإجراءات التي من شأنها التصدي لإساءة الاستخدام. ولكنه يحدد أيضاً فرص الهجرة وفرص الاستفادة منها. يشكل الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة حجر الأساس في سياسة الهجرة الشاملة للحكومة الألمانية.

11. كيف تم إشراك الرأي العام والبرلمان الألماني في النقاش حول الاتفاق؟
لقد سعت كلا من الأمم المتحدة والحكومة الألمانية منذ البداية إلى إشراك الجمهور في التفاوض حول الاتفاق العالمي للهجرة. وقامت الحكومة الألمانية بالإعلان عن موقفها في كل مرحلة من مراحل التحضير للاتفاق العالمي من خلال موقع (unter refugeesmigrants.un.org) . ولهذا فقد قامت وزارة الخارجية الألمانية بنشر عدد من التغريدات بشأن عملية التفاوض المتعلقة بكل جولة مفاوضات حكومية دولية.
شارك البرلمان الألماني والمجتمع المدني أيضاً في عملية التفاوض منذ البداية. كانت هناك في أثناء المفاوضات خمس جولات رئيسة من المشاورات والاستماع في الأمم المتحدة. لذا تمت دعوة كافة الكتل البرلمانية للحضور. قبلت بعض الكتل الدعوة وشاركت في جولات المشاورات والاستماع.
بعد اختتام المفاوضات قامت الحكومة الألمانية عدة مرات بنشر المعلومات بشأن الاتفاق العالمي للهجرة من خلال المؤتمر الصحفي الحكومي وعلى وسائل التواصل الحكومي. وقد قامت وزارة الخارجية الألمانية بنشر مقالاً عن الاتفاق العالمي في يوليو/ تموز. سلَّط وزير الخارجية الألمانية ماس الضوء على الاتفاق العالمي في خطابه الافتتاحي أمام الصحافة في منتدى بالي للديمقراطية في برلين في 14 سبتمبر / أيلول.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة