مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

تحفيز التلاميذ على الدراسة

20.11.2018 - مقال
تحفيز التلاميذ على الدراسة
تحفيز التلاميذ على الدراسة© Stephan Pramme

شتيفاني ريتويت تتحدث عن يومياتها كمدرسة في ألمانيا، وتكشف عن الأخطاء.

الجميل في مهنة التدريس هو التغيير. لا شك في أنه علي الالتزام بالخطة التدريسية، إلا أنه بمقدوري بناء الحصة الدراسية كما أريد، وبطريقة تثير اهتمام التلاميذ وتمنحهم المتعة في التعلم. في إحدى المدارس الثانوية في برلين أقوم بتدريس علوم الحياة "البيولوجيا" والتاريخ للصفوف من السابع حتى الثاني عشر. وأنا سعيدة باحتفاظي بعلاقة جيدة مع الجيل الجديد من خلال التقارب الوثيق مع التلاميذ.

بعد انتهائي من الدراسة الثانوية بدأت بالتدريب المؤهل لمهنة التمريض، وبعد سنة واحدة انتقلت إلى دراسة تأهيل المدرسين، لأنني وحتى خلال المرحلة المدرسية عملت كثيراً مع جيل الفتيان والفتيات.

المدرسون يتمتعون بأوقات فراغ كثيرة؟ انطباع خاطئ!

في البداية كانت الحرية والتوقعات الكبيرة عبأ علي، لأن التدريس عبارة عن مشروع متنوع الجوانب. لهذا السبب أعمل بدوام جزئي: 16 ساعة تدريسية في الأسبوع، إضافة إلى 20 ساعة للتحضير والتقييم، جزء منها أقوم به من المنزل. يصل عدد ساعات العمل الأسبوعية أحيانا إلى 45 ساعة خلال فترة الامتحانات. هذا بالإضافة إلى اللقاءات مع الأهالي واجتماعات المدرسين واجتماعات أخرى متعلقة بالرقابة والتقييم. وحتى خلال الإجازات المدرسية أعمل نصف الوقت تقريباً من المنزل. وهكذا يبقى فعلياً شيء من الوقت الكافي لأسرتي.

يعتقد الكثيرون أن المدرس لديه من أوقات فراغ أكثر مما لدى أصحاب المهن الأخرى. ولكن الأمر هنا يشبه عمل الممثلين: على الرغم من أن الممثل يقف ساعتين في المساء على خشبة المسرح، إلا أن هناك حاجة هائلة إلى الكثير من الوقت للتدرب والاستعداد. تزداد باستمرار المتطلبات من المدرس، فعليه على سبيل المثال أن يكون قادراً على التعامل بحرفية مع الوسائل الرقمية وتعليمها للتلاميذ. ولكننا قادرون على تلبية هذا المطلب جزئيا فقط ، على الرغم من أنه يتوجب علينا أن نتبع دورتين من التدريب والتأهيل في السنة.

تحفيز التلاميذ على الدراسة
تحفيز التلاميذ على الدراسة© Stephan Pramme

تزايد الضغوط المتعلقة بالأداء

يتراجع مع الأسف حق الشباب في ارتكاب الأخطاء خلال بحثهم عن طريق المستقبل التي يشقون منها حياتهم. الضغوط المتعلقة بالأداء في ازدياد مستمر، وفي ذات الوقت تتراجع ثقة العديد من الآباء والأمهات بالنظام التعليمي. بعض التلاميذ يعانون الكثير في سبيل الحصول على الشهادة الثانوية "البكالوريا". أرى أن على المجتمع أن يبرز المزيد من الاحترام والتقدير حتى لأولئك الذين لا يحملون شهادات جامعية عليا.

كيف يمكن أن يصبح المرء مدرساً في ألمانيا؟

دراسة تأهيل المدرسين تشتمل على اختصاص جامعي، واختصاص في فن التعليم، وجزء متعلق بعلوم التربية، إضافة إلى التدريب العملي في المدرسة. يجب على معلم المستقبل أن يختار اختصاصين على الأقل، سيقوم في المستقبل بتدريسهما. وحسب الولاية والجامعة فإنه يتم اختتام الدراسة بالحصول على البكالوريوس والماجستير، أو تكون مقسومة بين دراسة أساسية ودراسة رئيسة للاختصاص. المرحلة الأولى من الدراسة تنتهي بفترة تدريب عملي يقوم خلالها معلم المستقبل بالتدريس بشكل مستقل. التخصصات المدرسية التي يندر فيها عدد المدرسين يتم فيها حاليا أيضا قبول أصحاب الاختصاص بدون دراسة تربوية، مثل المتخصصين في الفيزياء وتأهيلهم تربويا للعمل كمدرسين مختصين.

مصدر النص: deutschland.de

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة