مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

التخلص من النفايات البحرية آتٍ

21.11.2018 - مقال

أعلن رجل أعمال من ميونيخ الحرب على النفايات البلاستيكية في البحار. ويجري بالفعل في آسيا تنفيذ فكرته في التخلص من النفايات. كيف يتم هذا؟

رجل الأعمال جونتر بونين
رجل الأعمال جونتر بونين© One Earth – One Ocean

عندما قام رجل الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والبحار الشغوف القادم من ميونخ، جونتر بونين، بمهمة نقل قارب من فانكوفر إلى سان دييجو قبل عشر سنوات ووجد نفسه وسط مساحة ضخمة جداً من النفايات في أعالي البحار، كان قد ضاق ذرعاً بهذا الأمر. قال جونتر بونين: "لا يمكن بأي حال أن نستخدم البحار كمورد للغذاء ونجعلها في نفس الوقت مكاناً للصرف الصحي". ثم أسس جمعية "أرض واحدة - محيط واحد" وطوَّر مفهوم "التخلص من النفايات البحرية".

وفي هذه الأثناء نتج عن تلك الفكرة السامية مشروع عملاق. يقوم جونتر بونين حالياً بالعمل على دراسة جدوى خاصة بسفينة حاويات ضخمة. من المزمع أن يتم في المستقبل القريب على متن السفينة "SeeElefanten" فرز نوعيات النفايات البلاستيكية التي يتم جمْعَها وتقطيعها، ثم إعادة تدويرها أو تسييلها عن طريق التسخين ومن ثم تحويلها إلى زيت للتدفئة خالي من الكبريت. السفينة هي واحدة من أربعة نماذج للسفن تسمى تبعاً لحجمها ووظيفتها: نموذج "SeeHamster"، وهو قطمران صغير بطول أربعة أمتار وعرضه متران، ويُعد أصغر وحدة لتنظيف المياه الداخلية. ونموذج "SeeKuh"، وهو قطمران أكبر مما سبقه بطول 12 × 10 أمتار في الخلجان ومصبات الأنهار والأجزاء الساحلية. وقطمران أخير يسمى "SeeFarmer"، وهو يقوم بجمع الشباك الممتلئة وتوصيلها إلى السفينة الكبرى التي تعمل بالطاقة "SeeElephanten".

التخلص من النفايات البحرية آتٍ
التخلص من النفايات البحرية آتٍ© One Earth – One Ocean

النموذجان المصغران هما المستخدمان. تقوم السفينة "SeeHamster" منذ عام بتنظيف مياه كمبوديا التي تصب في نهر ميكونج. السفينة "SeeKuh " كانت مكلَّفة في عام 2018 بالعمل لمدة ستة أشهر في هونج كونج. تُعتبر آسيا المنطقة الأكثر تلوثاً بالنفايات البلاستيكية في العالم، إذ تجرف الأنهار الكميات الأكبر من النفايات إلى البحر - ومعظمها في آسيا. جونتر بونين رجل أعمال لديه الخبرة بما يكفي ليعرف أن مشروعه لن يجدي على المدى الطويل دون وجود محفزات. "في كمبوديا يشارك الناس في هذا العمل مقابل وجبة غداء"، بحسب بونين. "ويعتبر هذا بلا شك سبباً للعمل هناك." الأرقام تتفاوت بين البلدان. لذلك قام بونين بتطوير خطط أعمال للموردين التجاريين في المدن الآسيوية الكبرى مثل هونج كونج وسنغافوره. وهذا لأن العمل على متن "SeeElephanten " لا يتم فقط من أجل حماية البيئة، ولكن أيضا لكسب المال. "يمكن على متن سفينة الحاويات تحويل 200 طن من البلاستيك كل يوم إلى زيت للتدفئة خالي من الكبريت. إنها فقط مسألة وقت حتى نعرف متى سيثبت هذا العمل كفاءته."

التخلص من النفايات البحرية آتٍ
التخلص من النفايات البحرية آتٍ© Correia Patrice / stock.adobe.com

"يسعدني أن يدرك الناس أن ما توصلت إليه ليس ضرباً من الخيال العلمي، وإن تصوري يمكن تنفيذه في الواقع"، بحسب بونين. ولكن هل لن يصاب بونين بالخوف وبالانزعاج بسبب الأرقام التي تثير القلق بأن هناك بالفعل ما يزيد على 140 مليون طن من المخلفات البلاستيكية تطفو في المحيطات، ويزيد وزنها بنحو 8 ملايين طن سنويا. يقول بونين:" نحن بالطبع بحاجة إلى نظام سياسي ودولي، لكن علينا أن نبدأ. وعندما تفرض فكرة العمل نفسها في البداية يمكننا تحقيق الكثير".

مصدر النص: deutschland.de

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة