مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

وزير الخارجية الألمانية ماس في مؤتمر أفغانستان الدولي في جنيف

28.11.2018 - مقال

منذ نهاية حكم طالبان في أفغانستان قبل 17 عاما دعم المجتمع الدولي البلاد في طريقها نحو سلام دائم.

 اجتمع في 27 و 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 70 دولة ومنظمة دولية لمناقشة التقدم الراهن وتقديم مزيد من الدعم لأفغانستان. جاء ذلك تلبية لدعوة من الأمم المتحدة والحكومة الأفغانية لحضور مؤتمر جنيف. وقد مثل ألمانيا في المؤتمر وزير الخارجية الألمانية ماس.

خطوات ملؤها الأمل على طريق السلام

على الرغم من الوضع الأمني الصعب استطاعت الحكومة الأفغانية مؤخراً تحقيق بعض النجاحات على الطريق الصعب للسلام مما يدفع إلى الشعور بالأمل. اقترحت حكومة الرئيس أشرف غاني في فبراير/ شباط عام 2018 عقد محادثات غير مشروطة مع حركة طالبان. وصمتت المدافع لأول مرة على الجانبين في يونيو/ حزيران خلال وقف إطلاق النار الذي استمر ثلاثة أيام. كما أجريت في أكتوبر/ تشرين الأول 2018 الانتخابات البرلمانية لأول مرة تحت مسؤولية أفغانستان وحدها. على الرغم من الهجمات الكثيرة ومحاولات الترهيب الهائلة فقد استخدم عديد من الناخبين حقهم في التصويت. وقد تقدم مرشحون وصل عددهم إلى أكثر من عشرة أضعاف الـ250 مقعدا في مجلس النواب، وكان من بينهم عدد كبير من النساء الشابات المتعلمات تعليماً جيداً.

وزير الخارجية الألمانية ماس في مؤتمر أفغانستان الدولي في جنيف
وزير الخارجية الألمانية ماس في مؤتمر أفغانستان الدولي في جنيف© photothek.net

لا يمكن تحقيق السلام إلا بيد الأفغان أنفسهم

ولذلك فإن مواصلة دعم عملية السلام والإصلاح في أفغانستان تمثل قضية محورية في مؤتمر جنيف. من الواضح لجميع المعنيين في هذا الصدد أن السلام الدائم لا يمكن أن يتحقق إلا بيد الأفغان أنفسهم. هذا يستوجب أخذ جميع الأطراف والمجموعات الفاعلة بعين الاعتبار على نحو ملائم.

تشترك ألمانيا مع الدول الأخرى في أنها تربط بين تقديمها مزيد من الدعم لأفغانستان وتنفيذ الإصلاحات السياسة الداخلية. وتشمل هذه الإصلاحات مواصلة العمل المستمر من أجل إرساء الحكم الديمقراطي، ومكافحة الفساد واحترام حقوق الإنسان. يجب الاستفادة من تجربة الانتخابات البرلمانية في إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل 2019، كما يجب وقف الأوضاع السيئة. وبهذه الطريقة فقط يمكن تعزيز ثقة السكان في الهياكل والإجراءات الديمقراطية.

وزير الخارجية الألمانية ماس يحث على اتخاذ خطوات ملموسة في عملية الإصلاح

أكد وزير الخارجية الألمانية ماس في أثناء افتتاح المؤتمر على استعداد ألمانيا لمواصلة التزامها الشامل تجاه أفغانستان. إن السعي على طريق السلام في أفغانستان يتطلب دعماً طويل الأجل وتعاوناً متعدد الأطراف. وقد أشاد الوزير صراحة بمبادرة الرئيس غاني للسلام، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى "خطوات ملموسة في عملية الإصلاح"، حيث قال أن أفغانستان تحتاج إلى حكومة "تشمل تمثيل أكبر قدر ممكن من الفئات الاجتماعية". لا يوجد في نهاية الأمر سوى حل سياسي واحد للنزاع في أفغانستان.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة