مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
شريك في شمال أفريقيا: وزير الخارجية ماس يلتقي وزير الخارجية المغربي بوريطه
في أثناء لقائهما في برلين يوم 29/11 تبادل هايكو ماس وناصر بوريطه المحادثات حول موضوع الهجرة المهم، هذا إلى جانب العملية السياسية للأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية.
شدد وزيرا الخارجية في أثناء محادثتهما الثنائية، وكذلك في المؤتمر الصحفي اللاحق، على اهتمامهما باستثمار العلاقات السياسية البناءة بين ألمانيا والمغرب في المستقبل. إلى جانب التنسيق الوثيق في مجال الهجرة جاءت الإصلاحات السياسية والاقتصادية في المغرب وكذلك التعاون التنموي في صدارة الموضوعات التي تحدثا بشأنها. رحَّب وزير الخارجية ماس بالتقدم الذي أحرزته الحكومة المغربية في تحديث البلاد، لكنه حث في الوقت ذاته على منح ممثلي المجتمع المدني مساحة لحرية التعبير وحرية الصحافة.
تتمثل مرتكزات التعاون التنموي الألماني المغربي في التنمية الاقتصادية المستدامة والطاقات المتجددة وإمدادات المياه. كانت الحكومة الألمانية قد وعَدت في أثناء المفاوضات الحكومية الألمانية المغربية، التي أجريت في أكتوبر / تشرين الأول، بدعم المملكة المغربية بمبلغ 151.7 مليون يورو.
الاهتمام بالجهود المشتركة في مجال الهجرة
يبذل المغرب، ضمن ما يبذله، جهوداً لتنفيذ سياسة الهجرة واللجوء وفقاً للمعايير الدولية، وذلك بدعم ألماني. يُعتبر المغرب بالإضافة إلى ذلك شريكاً مهماً وموثوقاً به في تحقيق هدف الهجرة المنظمة عالمياً. تشترك المغرب مع ألمانيا في رئاسة المنتدى العالمي المعني بالهجرة والتنمية منذ عام 2017 ، والذي سيعقد في مراكش في بداية ديسمبر هذا العام. سيستضيف المغرب بعد ذلك مؤتمر اعتماد الاتفاق العالمي للهجرة في 10 و 11 ديسمبر/ كانون الأول.
العملية السياسية في الصحراء الغربية

تناول اللقاء بين الطرفين موضوعاً آخر مهماً هو العملية السياسية للأمم المتحدة في الصحراء الغربية. ألمانيا تؤيد بوضوح عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية (PESG)، الرئيس الألماني الأسبق كولر. وقد تمكن كولر بفضل التزامه الكبير من إعطاء العملية السياسية دينامية جديدة وتنظيم محادثات مباشرة حول مستقبل الصحراء الغربية.
في أثناء المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره المغربي، دعا وزير الخارجية الألمانية ماس جميع المشاركين إلى التواصل في المحادثات بشكل منفتح وعلى أساس من الاستعداد للتوصل إلى حلول وسط. في أثناء اجتماعه مع الرئيس الألماني الدكتور كولر، الذي عقد أيضاً في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، أعرب وزير الخارجية ماس عن تقديره الكبير لعمل كولر كمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية وأكد له أن الحكومة الألمانية ستواصل دعم العملية السياسية بكل ما أوتِيَت من قوة.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية