مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
COP24 في كاتوفيتس - هناك الكثير على المحك
المجتمع الدولي يتشاور لمدة أسبوعين حول تنفيذ اتفاق باريس للمناخ
بدأ يوم الأحد 2/12 في كاتوفيتس المؤتمر الرابع والعشرون لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. يُعد مؤتمر "COP24" غير الرسمي هو أهم حدث في السياسة المناخية منذ مؤتمر باريس بشأن تغير المناخ الذي عقد في عام 2015.
لمدة أسبوعين سوف يناقش ممثلون من 196 دولة وعن منظمات دولية ومنظمات غير حكومية عديدة كيفية تنفيذ وتطوير اتفاق باريس للمناخ. وهناك كثير من الأمور على المحك. فقط الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى أقل من 2 درجة مئوية، وإذا أمكن، إلى 1.5 درجة مئوية سيكون من الممكن احتواء أخطر عواقب التغير المناخي التي تسبب فيها الإنسان.
الوقوف على الوضع العالمي وحوار شفاف
يتعين على مؤتمر COP24 إصدار ما يسمى كتاب قواعد اتفاق باريس للمناخ. سيحدد الكتاب القواعد التي من خلالها يتم قياس مساهمات المناخ على المستوى الوطني لفرادى الدول ومقارنتها ونقلها إلى أمانة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ. الشفافية القصوى هي الشرط الأساسي لتحقيق الأهداف المتفق عليها في باريس.
بالإضافة إلى ذلك سيعقد لأول مرة في مؤتمر COP24 ما يسمى "حوار تالانوا" Talanoa-Dialog، حيث سيقوم المجتمع الدولي بتقييم معدلات الخفض العالمية للانبعاثات منذ عام 2015. ستناقش البلدان على هذا الأساس كيفية زيادة جهودها ورفع سقف أهدافها المناخية على الصعيد الوطني.
احتياج واضح إلى مزيد من الجهد

يمكن الآن بالفعل توقع أن الأهداف المناخية الحالية للدول ليست كافية للحد من الاحتباس العالمي إلى أقل من 2 درجة مئوية، وإذا أمكن، إلى 1.5 درجة مئوية. ودون بذل المزيد من الجهود سترتفع درجة الحرارة العالمية فوق 3 درجات مئوية بحلول عام 2030. العواقب المرتقبة لتغير المناخ ستفرض على العديد من الدول تحديات لا قبل لها بها.
تؤثر تبعات تغير المناخ اليوم بالفعل على استقرار دول وأقاليم بأكملها، وبالإضافة إلى عوامل أخرى تعرض السلام والأمن للخطر. لذلك يحث تقرير صدر مؤخراً عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى مضاعفة جهود المناخ العالمي بثلاثة أضعاف لتحقيق الهدف المحدد على أساس درجتين مئويتين. وللحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية يجب بذل جهد يصل إلى خمسة أضعاف ما يتم الآن.
النتائج المؤثرة على الأمن والاستقرار في محور اهتمام السياسة الألمانية الخارجية الخاصة بالمناخ
لذلك فإن سياسة المناخ الطموحة هي جزء من سياسة خارجية استباقية. تعد ألمانيا منذ سنوات واحدة من أكثر الدول نشاطاً في هذا الصدد وستركز أيضًا في مؤتمر COP24 على العلاقة بين المناخ والأمن. هذه العلاقة هي أيضا واحدة من الأولويات بالنسبة لعضوية ألمانيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال العامين المقبلين.
بالإضافة إلى ذلك ستضاعف الحكومة الألمانية مساهمتها في تمويل صندوق المناخ الأخضر إلى 1.5 مليار يورو بدءاً من عام 2019 ، وذلك من أجل دعم الدول النامية بشكل خاص في التحول العالمي. وبذلك تقدم ألمانيا مساهمة هامة في تنفيذ اتفاق باريس - وهو مثال ساطع على العمل الناجح المتعدد الأطراف.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية