مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
"التوقعات المعلقة على ألمانيا كبيرة إلى حد لم يسبق من قبل"

تلتحق ألمانيا بعضوية مجلس الأمن الدولي لمدة سنتين. فيما يلي مرتكزات عمل ألمانيا المقبل وحدوده.
أعلن وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس عن أن ألمانيا سوف تعزز من التزامها لمواجهة الأزمات والنزاعات. "أعتقد أن مسئوليتنا تتزايد، وأن التوقعات المعلقة علينا كبيرة إلى حد لم يسبق من قبل"، بحسب قول ماس في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية قبيل دخول ألمانيا مجلس الأمن الدولي. ذكر ماس تحديداً زيادة المشاركة في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمات في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا واليمن. ومع ذلك، فقد كان تعليق ماس بشأن توسع محتمل للتدخل العسكري لألمانيا أقرب لأن يكون حذراً، إذ قال: "بشكل عام، يجب علينا دائما استخدام قدرات الجيش الألماني بطريقة لا تفوق إمكاناته".
سوف تشغل ألمانيا اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير مقعدا غير دائم في مجلس الأمن الدولي. إن مجلس الأمن، الذي يعتبر الهيئة الأهم داخل الأمم المتحدة ويتشكل من خمسة أعضاء دائمين وعشرة متغيرين، يبذل جهوده من أجل حل النزاعات وحفظ السلام على مستوى العالم.
صرَّح ماس قائلاً: "نقترب من خلال العضوية في مجلس الأمن بشكل أكبر من الأزمات والصراعات السياسية." وبهذا سيكتسب صوت ألمانيا وزناً أكبر فيما يخص حل النزاعات. كما قال: "لن نكون قادرين على تلافي اتخاذ القرارات الصعبة".
مازال موقف ألمانيا في أثناء آخر عضوية لها في مجلس الأمن في دورة 2011/2012، وخاصة الامتناع عن التصويت في قرار بشأن التدخل العسكري في ليبيا ما زال باقياً في الذاكرة، حيث صوتت في ذلك الوقت مع روسيا والصين بالرفض، في حين صوتت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بنعم. وقد تسبب هذا في حالة عدم رضا كبيرة بين حلفاء الناتو.
مرتكزات عمل ألمانيا في مجلس الأمن الدولي
إلى جانب حل النزاعات حددت الحكومة الألمانية هذه المرة أربعة موضوعات رئيسة للسنتين القادمتين من عضويتها في مجلس الأمن:
• آثار تحول المناخ على مسألة الأمن العالمي
• دور المرأة في معالجة الأزمات وفض النزاعات
• حماية أفضل للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية
• مزيد من مراقبة التسلح
الدأب من أجل إصلاح مجلس الأمن الدولي
كما تعتزم ألمانيا العمل بدأب من أجل إصلاح مجلس الأمن. وأكد ماس في الحوار المشار إليه على اعتزام ألمانيا المطالبة بمقعد دائم في أهم هيئة في الأمم المتحدة. وقال إن هذا التشكيل القائم منذ أكثر من 70 عاما أصبح "غير مساير للعصر". وقال: "أعتقد أن توازن القوى في العالم يجب أن يكون ممثلاً بشكل أفضل مما هو عليه في الوقت الحالي."
إن النقاش الشديد حول إصلاح مجلس الأمن الدولي يعود إلى تسعينات القرن الماضي، حيث تدعو ألمانيا بالتعاون مع البرازيل واليابان والهند إلى توسعته. تريد البلدان الأربعة القوية اقتصاديا إلى جانب دولتين أفريقيتين الاستجابة لانضمامهم إلى دائرة الأعضاء الدائمين. ولكن حتى الآن فشلت جميع الجهود المبذولة للتغيير خاصة عدم الرغبة في الإصلاح من جانب الأعضاء الخمسة الدائمين الحاليين، إذ يجب أن يوافقوا إلى جانب ثلثي جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193.
وشدد ماس على أن جهود مجموعة الأربعة ستستمر رغم ذلك. وقال أن "غالبية أعضاء الأمم المتحدة يؤيدون ذلك". وقال أيضاً: "على الرغم من أن الإصلاح سيكون صعباً، إلا أننا لن نكل من وضع هذا الموضوع على جدول الأعمال. لقد تم الحديث عن الإصلاح لفترة طويلة للغاية، دون إحراز أي تقدم".
مصدر النص: deutschland.de