مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
آخر نوبة استخراج فحم في ألمانيا

في وداع الفحم: تم إغلاق المنجم الأخير للفحم في ألمانيا في جو من التأثر.
باستخراج آخر قطعة من الفحم الصلب انتهت في 21 ديسمبر/ كانون الأول حقبة من حقب التاريخ الصناعي الألماني. وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر في حفل بمناسبة انتهاء تعدين الفحم في ألمانيا أقيم عند منجم بروسبر-هانييل في بوتروب "إننا نشهد لحظة تاريخية". وكان مشرف المنجم يورجن جاكوبيت قد سلم شتاينماير في وقت سابق على الحفل الكيلوجرامات السبعة الأخيرة من الفحم المستخرجة من المنجم في منطقة الرور. كان هذا اليوم بالنسبة لعمال المناجم "يوم حداد"، بحسب شتاينماير في أثناء الحفل الختامي الذي أقيم عند البرج الذي يعلو المنجم وسيطرت عليه حالة من التأثر.
أكد الرئيس الألماني على أن وداع الفحم يُعد "جزءً هاماً وأساسياً في التاريخ الألماني". إن القوة الاقتصادية العظيمة التي كانت ألمانيا قد أصبحت عليها منذ نهاية القرن التاسع عشر لم يكن من الممكن إدراكه دون الفحم أو عمال التعدين. وأشار الرئيس أيضا إلى أن الفحم والحديد المستخرج في منطقة الرور دفعت آلة الحرب التي شملت أوروبا كلها بالموت والفناء والدمار.
شتاينماير: إتاحة الفرص لآفاق جديدة أولاً ثم إغلاق مناجم الفحم
وأشاد شتاينماير بحفل وداع تعدين الفحم الودي في ألمانيا على أنه مثال يحتذى به. وقال الرئيس الألماني "إنه بالنظر إلى مناطق أخرى في أوروبا يتضح أنه أمكن بهذه الطريقة تجنب كثير من المحن والأزمات وكثير من الغضب والضيق".
إن انتهاء استخراج الفحم كان نتاج اتفاق بين الحكومة الألمانية وولايتي شمال الراين وستفاليا وسار لاند اللتين تنتجان الفحم والاتحاد الألماني للتعدين في عام 2007. كان هناك نحو 33 ألف عامل مناجم وموظفين آخرين يعملون آنذاك في المناجم. عدد العمال الآن حوالي 3500. ضَمَنَت ترتيبات التقاعد المبكر التي اتسمت بالكرم عدم وجود حالات فصل عند تخفيض عدد الموظفين.
نواة الاتحاد الأوروبي
حضر الحفل في بوتروب أيضاً رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس وزراء ولاية الراين الشمالي-وستفاليا أرمين لاشيت. ذكرت مشاركة يونكر بالدور الذي لعبه الفحم في التأكيد على الوحدة الأوروبية. ففي عام 1951 كانت فرنسا وإيطاليا وجمهورية ألمانيا الاتحادية وبلدان البنلوكس خاضعة للإشراف الأوروبي على التعدين وصناعة الحديد والصلب. تعتبر المجموعة الأوروبية للفحم والصلب النواة التي انبثق عنها الاتحاد الأوروبي.
ألمانيا لا تزال بحاجة إلى الفحم
إغلاق آخر مناجم الفحم لا يعني انتهاء استخدام الفحم الصلب في ألمانيا، إذ سيتم استبداله بالكامل في المستقبل بالفحم المستورد في استخدامات توليد الطاقة وفي مصانع الصلب. ومن المرجح أن يرتبط تقدير كم الفحم على الكهرباء في السنوات القادمة أيضاً على نتائج المناقشات في لجنة الفحم المنعقدة حالياً. ساهم الفحم بنسبة 13 % في توليد الطاقة في ألمانيا هذا العام.
مصدر النص: deutschland.de