عرض الصورة بشكل أكبر

إغلاق

يواجه المجتمع الدولي في هذا العام أيضاً تحديات كثيرة. غير أن قصص نجاح كثيرة تبين السبب وراء جدوى مواصلة الاهتمام عالمياً.

الأمل في القرن الأفريقي

أثيوبيا واريتريا كانتا تعتبران منذ عقود عدوتين لدودتين. دفع الصراع المرير والمعارك المتكررة الملايين إلى اللوذ بالفرار. ثم حدث في عام 2018 ما لم يكن يتوقعه أي متابع للوضع هناك: لقد وقع البلدان معاهدة سلام. يداً بيد دعا رئيسا الحكومتين عشرات الآلاف من الناس إلى تبادل المصالحة. تدعم ألمانيا كلا البلدين في طريقهما نحو سلام دائم.

إيجاد الحلول بدلاً من الشعبوية: ميثاق الهجرة العالمي

بالرغم من البيانات الزائفة عمداً وقيام القوميين بتبني حملة موسعة، أقرت الغالبية العظمى من الدول بشكل مشترك إصدار الميثاق العالمي بشأن هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة. وبذلك يكون المجتمع الدولي قد وضع نموذجاً قوياً يحتذى به. الهجرة ظاهرة تؤثر على العالم بأسره ولها أسباب كثيرة مختلفة. والشعارات القومية لا تعتبر إجابة في هذا الشأن. الحلول المستدامة لن تكون قائمة إلا إذا تعاونت الدول معاً على نحو يتخطى الحدود.

عرض الصورة بشكل أكبر

إغلاق

وصول مساعداتنا: العراق كمثال

لقد خلفت ميليشيا "داعش" الإرهابية وراءها في العراق الملايين من النازحين داخلياً والمصابين بصدمات نفسية، وبنية تحتية مدمرة واقتصاد راكد. وحتى لا تكون الأزمة القادمة متوقعة سلفاً فإن ألمانيا تساند العراق.

استثمرت الحكومة الألمانية أكثر من 1.5 مليار يورو لتحسين مقتضيات تحقيق مستقبل سلمي للعراق، وذلك بدءاً من الطعام ومياه الشرب والملابس، ووصولاً إلى إزالة الألغام والتدريب. وفي هذا الشأن يسري النهج التالي: استطاع أكثر من 4 ملايين من النازحين داخلياً من العودة في هذه الأثناء إلى أماكنهم.

التغلب على الانقسامات العميقة: كولومبيا تلهم العالم

دمر الصراع الدموي البلاد على مدار ما يزيد على خمسين عاماً. لقد كلَّف هذا الصراع مئات الآلاف من الناس حياتهم وطُرد الملايين من وطنهم. حتى تم قبل عامين الإعلان عن الانتقال إلى عهد جديد من خلال اتفاقية سلام تاريخية. إن الشجاعة التي حاول شعب كولومبيا من خلالها التغلب على الانقسامات العميقة من خلال المصالحة تحظى بالإعجاب في جميع أنحاء العالم. تشارك ألمانيا بنشاط في عملية السلام في كولومبيا، على سبيل المثال من خلال مشاريع إزالة الألغام أو مشاريع الاندماج للمشردين.

 رقم قياسي في التبرعات لصندوق الأمم المتحدة للطوارئ

لم يتلقَ صندوق الإغاثة قط دعماً كبيراً بهذا الشكل كما حدث في عام 2018. تلقى صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ أكثر من 550 مليون دولار أمريكي لتوفير الإغاثة السريعة للأشخاص المحتاجين. يأتي جزء كبير من هذا المبلغ من ألمانيا، حيث قدمت الحكومة الألمانية 95 مليون يورو.

الاتحاد الأوروبي واليابان: الانفتاح بدلا من الانعزال يثبت جدارته

الازدهار لا يتم تحقيقه عن طريق الحدود والتعريفات الجمركية، بل عن طريق التبادل والتجارة الحرة. يضرب الاتحاد الأوروبي واليابان مثالا على ذلك: سيتم في عام 2019، إنشاء أكبر منطقة تجارة حرة في العالم بين المنطقتين الاقتصاديتين. سوف يستفيد كلا الاقتصادين بشكل كبير من هذا. ولكن قد تكون تلك الخطوة مجرد البداية: من المحتمل أن يتفق الاتحاد الأوروبي في عام 2019 مع اتحاد دول الميركوسور في أمريكا الجنوبية. وستكون منطقة التجارة الحرة التي سيتم إنشاءها بناء على ذلك الاتفاق أكبر عدة مرات - وكذلك ستكون فرص الاقتصاد الأوروبي.

فوز مرحلي لحماية المناخ في كاتوفيتس

غالباً ما تتطلب الدبلوماسية العديد من الخطوات الصغيرة من أجل التغلب على التحديات الكبيرة. وينطبق الشيء نفسه على مكافحة الاحتباس الحراري العالمي: لقد كان مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2018 الذي عُقد في كاتوفيتس مرحلة هامة، حيث اتفق ممثلو أكثر من 190 دولة على مجموعة مشتركة من القواعد التي تحدد كيفية تنفيذ الدول لاتفاقية باريس للمناخ في المستقبل.

عندما تجعلنا الأزمات أقوياء: 20 سنة يورو

بدأت العملة المشتركة في عام 1999 بوصفها عملة مصرفية، وبعد ثلاث سنوات اُصدرت الأوراق النقدية والقطع النقدية الأولى ودخلت حيز التداول. ومن حيث التضخم فقد تطور اليورو بصورة أكثر استقرارًا من عملة المارك الألماني السابقة. إن إبقاء العملة المشتركة بين الدول الـ19 على المسار قد جلب دائمًا تحديات كبيرة. وقد أصبحت الآن العملة المشتركة راسخة بقوة في الوعي الأوروبي. الحياة والعمل عبر الحدود، لقد أصبح اليورو بالنسبة لأجيال قادمة رمزا للفكرة الأوروبية.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية