مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

لا تلقي محاضرة لكن اسأل

27.01.2019 - مقال

  

ميريام زادوف
ميريام زادوف© NS-Dokumentationszentrum München/Orla Connolly

 

تشرح المديرة الجديدة لمركز الوثائق  في ميونخ أهمية التعامل مع الماضي الألماني اليوم.

مهمة ميريام زادوف هي جعل الناس يتذكرون. منذ عام 2018 تشغل منصب مديرة مركز الوثائق NS في ميونخ. تحدثنا معها عن الكفاح المهم ضد النسيان بمناسبة ذكرى المحرقة، حيث يخلد ذكرى ضحايا الاشتراكية القومية.

السيدة  زادوف، لا يوجد سوى عدد قليل من الشهود ليخبرونا عن تجاربهم. وبالتالي يتطلب الأمر من يحملون الذكريات وكذلك طرق ووسائل إعلام جديدة ضد النسيان. كيف نتذكر دون شهود عيان؟

الذاكرة هي عمل. إنها عملية لا تكتمل أبدًا. يجب أن تتفاعل ثقافة التذكر دائمًا مع التغييرات الاجتماعية - مثل الوسائط الجديدة وألعاب الكمبيوتر والروايات المصورة. لكن الأمر لا يتعلق فقط بالطرق "الجديدة". وفي بعض الأحيان يكفي وجود وجهات نظر مختلفة تجاه أشياء مجربة بالفعل - عندها يمكن أيضا أن تصبح مسابقة ملصقات أمرًا مبتكرًا.

كيف ينجح تنوير الجيل الصغير؟

من خلال عدم إلقاء محاضرات في الأخلاق مع الإشارة بالإصبع السبابة، وإنما بسؤال الشباب ما الذي يحركهم، وما هي مخاوفهم، وماذا يفكرون بشأن التغييرات في أوروبا، وكيف يفكرون في الهروب والتشريد، عن العنصرية ومعاداة السامية، عن الأنظمة الاستبدادية. ليس بغرض مساواة اليوم بالماضي، ولكن لفهم قيمة الديمقراطية الليبرالية. لقد حدثت النازية هنا في هذا البلد. كان هؤلاء أناسًا عاديين اختاروا هتلر، واتبعوه، وأصبحوا جناة. لم يأت النازيون من القمر ولم يختفوا مرة أخرى في عام 1945.

كيف تتعاملين مع مطالب "التحول" في ثقافة التذكر الألمانية؟

دون تاريخها ودون التعامل مع هذا التاريخ ما كانت ألمانيا لتكون البلد الذي أصبحته اليوم. هذا يميزنا عن البلدان الأخرى. وهكذا يفكر الكثيرون في الداخل والخارج.

في ضوء التغيرات السياسية في أوروبا والولايات المتحدة تبحث أعداد متزايدة من الناس عن إجابات في الماضي: لماذا تنشأ الديكتاتوريات؟ لماذا يختار الناس ديمقراطيات ليبرالية ويختارون الأنظمة الاستبدادية؟ لماذا تتعرض المساواة بين الجنسين والانفتاح والتنوع للهجوم؟ إننا نلاحظ اهتمامًا متجددًا بالتاريخ لا سيما بتاريخ القرن العشرين. وهذا يعني بالنسبة لبرنامجنا أننا أصبحنا أكثر فأكثر منفتحين دوليًا ومتعددي التخصصات ومُتيحي إمكانية المشاركة.

ما الذي دفعك إلى أن تصبحي مديرة لمركز توثيق العصر النازي في ميونخ؟

يعد هذا البناء فرصة رائعة للاستمرار في تبادل الخبرات مع أهل ميونخ وأيضًا مع أشخاص من جميع أنحاء العالم ، وإبقاء النازية وذكرياتها موضوعا للحديث. نحن نقدم منتدى للخطابات الاجتماعية الهامة التي يتعين إجراؤها الآن. ونريد أن نفتح المبنى لجميع أولئك الذين لا يعرفون حتى الآن ما حدث هنا في مقر الحزب النازي السابق منذ أكثر من 70 عاما، وما يحدث اليوم في مركز توثيق العصر النازي في منطقة المكعب الأبيض عند ميدان ماكس مانهايمر.

 

مقابلة: كريستينا إجلاوت

 مصدر النص: deutschland.de

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة