مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

تقرير حول المساعدة الألمانية لسوريا - ألمانيا تفي بالتزاماتها المالية

23.01.2019 - مقال


  منحت ألمانيا في فبراير/ تشرين الثاني 2016 2.3  مليار يورو لسوريا في لندن
  منحت ألمانيا في فبراير/ تشرين الثاني 2016 2.3  مليار يورو لسوريا في لندن© Bundesregierung/Denzel

لم تفِ ألمانيا بالتزاماتها المالية تجاه سوريا والبلدان المجاورة فحسب بل قامت بما هو أكثر مما وعدت به. هذا ما يوضحه التقرير الذي صدر في مجلس الوزراء حول تنفيذ نتائج مؤتمر لندن حول سوريا والمنطقة.
دعا البرلمان الألماني في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 الحكومة الألمانية إلى تقديم تقرير حول تنفيذ المساعدات الموجهة لسوريا. تناول هذا التقرير على وجه الخصوص الأهداف والالتزامات الواردة في الإعلان الختامي لمؤتمر لندن لمانحي سوريا في فبراير/ شباط 2016 والخطوات الناتجة عنها.




مساعدات ألمانيا والمجتمع الدولي


لتقديم مثال على ذلك: حضر مؤتمر المانحين الدولي "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" في بروكسل في 25 أبريل/ نيسان 2018 ممثلون عن 57 دولة وعشر منظمات إقليمية و19 هيئة تابعة للأمم المتحدة. تم في هذا المؤتمر التعهد بتقديم مبالغ تصل إجمالا إلى حوالي 6.2 مليار يورو.
وكانت الحكومة الألمانية قد وعدت بتقديم مساعدات تصل إلى 1.8 مليار يورو، منها نحو مليار يورو مخصصات جديدة. وبذلك تكون ألمانيا قد قامت بأكثر من الوفاء بالتزاماتها. كما تعهد مجتمع المانحين بالتزاماته التي أعلنها في لندن 2016 وبروكسيل 2017.

نجاحات المساعدات الألمانية

أثبت الدعم الألماني لشعب سوريا والمنطقة – في الأردن ولبنان وتركيا ما يتحقق من نجاحات، حيث حصل نحو 12 ألف معلم سوري على عمل ويعملون بالتدريس لعدد يزيد على 250 ألف طفل سوري في تركيا.
وأمكن من خلال المساعدة المالية في لبنان رفع معدل الالتحاق بالمدارس على نحو واضح: 70 % من الأطفال في سن المدرسة يلتحقون بالتعليم. لذلك تعتبر الحكومة الألمانية أنه من الصواب الحفاظ على مستوى التمويل الألماني مرتفعاً في سوريا والمنطقة.
تقدم ألمانيا، أخيراً وليس آخراً، مساهمة حاسمة في ضمان تمكين برنامج الأغذية العالمي في سوريا من توفير الغذاء لأكثر من ثلاثة ملايين شخص شهرياً، ومن ثَمّ تمكنت الحكومة الألمانية من التصدي لعمليات زعزعة الاستقرار في المنطقة وخلق آفاق للسكان المتضررين من أجل البقاء في المنطقة.


سياسة الحكومة الألمانية الخاصة بسوريا

إن هدف الحكومة الألمانية هو تشجيع إيجاد حل سياسي دائم للنزاع السوري. ومن أجل هذا الهدف تدعم الحكومة الألمانية عملية مفاوضات جنيف التي تتم برئاسة الأمم المتحدة.
تُعد الحكومة الألمانية في هذا الصدد واحدة من أكبر المانحين في المنطقة وتعتبر بالنسبة للأردن ولبنان والعراق وتركيا واحدة من الشركاء الأكثر أهمية فيما يتعلق بدعم اللاجئين السوريين والبلديات المضيفة.
واستكمالاً لعملية جنيف للسلام التي تتم برئاسة الأمم المتحدة، تشكل مؤتمرات المانحين الدولية التي تجري منذ 2013 منصة مهمةً لتنسيق وتكثيف المساعدة الدولية في سوريا والبلدان المجاورة.


آثار الحرب الأهلية في سوريا

النزاع في سوريا المستمر منذ أكثر سبع سنوات أدى إلى أزمة إنسانية في المنطقة. وقد أودى القتال، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، بحياة أكثر من 400 ألف شخص وأدى إلى إصابة 1.2 مليون في معظم أنحاء البلاد.
أكثر من نصف سكان سوريا البالغ عددهم 22 مليون نسمة فارون، منهم 6.1 مليون داخل سوريا. وفرَّ ما لا يقل عن 5.6 مليون شخص إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
يعيش عديد من اللاجئين والنازحين داخلياً في حالات فقر هي الأشد قسوةً، بعضهم يعيش في ظروف تهدد حياتهم. تمثل إعاشة اللاجئين تحدياً هائلاً للدول المضيفة، وهنا يكون دعم المجتمع الدولي ضرورة.


مصدر النص: الحكومة الألمانية

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة