مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

التعاون في التغلب على النزاعات

27.02.2019 - مقال

أبدى وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس خلال زيارته لمالي إعجابه بتكليف الجنود ورجال الشرطة الألمان في إطار مهام الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. إنهم يجلبون الاستقرار إلى البلد الذي عصفت به الأزمات.

سيزور وزير الخارجية هايكو ماس مالي في المحطة الأخيرة من رحلته إلى غرب أفريقيا ، وهي دولة ما زالت تعاني من الإرهاب والتوترات العرقية المستمرة. وتشارك ألمانيا هناك من خلال مشاركتها في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (MINUSMA)، وبعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير القدرات EUCAP وبعثة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي EUTM.

بعثة الأمم المتحدة الناجحة بمشاركة الجيش الألماني

زيارة هايكو ماس إلى مالي 
زيارة هايكو ماس إلى مالي © Xander Heinl/photothek.net

تُعَد بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي حاليا ، من خلال تكليف عدد أقصاه 1100 جندي وكذلك عدد أقصاه 20 ضابط شرطة، أكبر بعثة خارجية ألمانية للجيش الألماني في سياق بعثة الأمم المتحدة. يزور هايكو ماس معسكر "كاستور" بالقرب من مدينة "جاو" شمال مالي لتكوين انطباع بشأن قوات جيش بلادة. وفي باماكو سيتحدث أيضا مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى مالي وزعيم البعثة المتكاملة محمد صالح النظيف حول التوجه والرسالة المستقبلية للبعثة.
يساهم الجيش الألماني في اطار البعثة المتكاملة بشكل ملموس في إعادة النظام الوطني في شمال مالي، ومن ثم في السلام والاستقرار في البلد. وهذا له أثار إيجابية مباشرة على استقرار منطقة الساحل بأكملها. وقد نجحت المهمة: فقد تم الحفاظ على وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة إلى حد كبير وتحسن الوصول إلى شمال مالي، وكانت الانتخابات الوطنية سلمية إلى حد كبير في عام 2018.

خلق سلام مستدام معًا

من المؤكد بالنسبة للحكومة الألمانية أنه يلزم بذل جهد مشترك من جانب حكومة مالي والدول المجاورة والمجتمع الدولي من أجل تحقيق استقرار ناجح في البلاد، التي تمثل النزاعات فيها تهديداً بالانتشار في المنطقة. ولذلك ترحب ألمانيا وتؤيد إنشاء فرقة عمل مشتركة لمجموعة دول الساحل الأفريقي G5 (مالي، بوركينا فاسو، تشاد، موريتانيا، النيجر). دارت المحادثات التي أجريت مع رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا ووزير الخارجية كاميسا كامارا حول كيفية تعجيل عملية السلام المتعسرة.

الدعم الألماني يقوم على منهج الاتصال الشبكي

تنتهج ألمانيا في مالي نهجاً يعتمد على الاتصال الشبكي الذي يربط بين المهام العسكرية والمشاريع المدنية والتعاون الإنمائي والمساعدات الإنسانية. لذا يلتقي ماس في إطار زيارته شرطيات ألمانيات وخبراء مدنيين أيضا.

الحفاظ على التراث الثقافي في أثناء الأزمات

زيارة هايكو ماس إلى مالي 
زيارة هايكو ماس إلى مالي © Xander Heinl/photothek.net

أحد المواضيع المهمة في الرحلة هو الالتزام الألماني بما يتعلق بالمحافظة على الآثار الثقافية في مناطق النزاع. يقوم وزير الخارجية هايكو ماس بمشاهدة مخطوطات "تمبكتو" الإسلامية التي يعود تاريخها إلى قرون. أمكن إنقاذ هذه المخطوطات بدعم من وزارة الخارجية الألمانية من الدمار في أثناء غزو المدينة القديمة من قِبل الجماعات الإرهابية الإسلاموية في عامي 2012/2013 ، وذلك من خلال عملية إنقاذ اتسمت المغامرة. ومنذ ذلك الحين تم ترميمها ورقمنتها في العاصمة باماكو.

رحلة غرب أفريقيا: مراحل مختلفة في سلسلة إدارة الأزمات الدولية

يسافر وزير الخارجية  هايكو ماس إلى سيراليون وبوركينا فاسو ومالي في إطار جولته في غرب أفريقيا. تشترك بلدان غرب أفريقيا أنها جميعاً في مراحل مختلفة من إدارة الأزمات الدولية، سواء كانت منع نشوب النزاعات أو الخروج من الأزمة أو بناء السلام المستدام بعد الأزمة. إن منع نشوب النزاعات وحفظ السلام المستدام وتعزيز نهج شامل لحل النزاعات ومنعها من أولويات السياسة الخارجية الألمانية والعضوية الألمانية في مجلس الأمن.
كلفت الحكومة الألمانية في الوقت نفسه وزارة الخارجية الألمانية بمراجعة المبادئ التوجيهية لسياسة ألمانيا في أفريقيا - وهي عملية تقترب من الانتهاء في الوقت الحالي. على ضوء هذه الخلفية، فإن وزير الخارجية هايكو ماس مهتم أيضا بالتواجد في المنطقة والعمل على فهم الكيفية والإطار الذي مكن من خلالهما تعميق التعاون مع البلدان الأفريقية وتحسينه وتحديثه؟ كيف يمكن لألمانيا أن تسهم - سواء بشكل ثنائي أو ضمن شبكات اتصال متعددة الأطراف - في منع النزاعات وإدارة الأزمات في أفريقيا؟

مصدر النص:  وزارة الخارجية الألمانية

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة