مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
جهد مشترك في مجال المساعدات الإنسانية: مؤتمر بروكسل الثالث لدعم سوريا والدول المجاورة لها

يعتمد 7, 11 مليون شخص في سوريا على المساعدات الإنسانية. أكدت الحكومة الألمانية في بروكسل على دعمها للمتضررين وتعد بمبلغ 44, 1 مليار يورو للتغلب على الأزمة.
تحت الرئاسة المشتركة من جانب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يُعقد المؤتمر الثالث لدعم سوريا والمنطقة في بروكسل في الفترة من 12 – 14 مارس/ آذار. لقد التقى المجتمع الدولي في عامي 2017 و 2018 في بروكسل للتشاور بشأن سبل دعم الأشخاص المتضررين من النزاع في سوريا. المستهدف هو جذب موارد مالية ملموسة لتمويل خطط المساعدة التي تتولاها الأمم المتحدة في سوريا والمنطقة لتحسين الوضع الإنساني في سوريا. ينصب التركيز علاوة على ذلك على الدعم المستمر للبلدان المجاورة في مواجهة التحديات الهائلة التي تنشأ من استقبال اللاجئين السوريين والالتزام بالعملية السياسية في سوريا. قال وزير الخارجية ماس في الفترة السابقة على المؤتمر:
"بعد ثمانية أعوام من الحرب لم يعد بعد الوضع في سوريا يحتل العناوين الرئيسة اليومية – غير أن معاناة الناس لا تزال مستمرة على أشُدِها. طالما أن شروط العودة الطوعية بأمن وكرامة غير موجودة في سوريا، فيجب على العالم عدم ترك الناس هناك وفي دول الجوار وحدهم. ولذا الغرض تخصص ألمانيا في مؤتمر بروكسل لدعم سوريا لهذا العام إجمالي مبلغ 44, 1 مليار يورو."
الحاجة إلى المساعدات الإنسانية لا تتضاءل وإنما تتنامى
سوف يعتمد، وفقاً للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، 11.7 مليون شخص في سوريا على المساعدات الإنسانية في عام 2019. يوجد، علاوة على ذلك، نحو 5.7 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا. وهناك 6.2 مليون سوري مشردون داخل بلدهم. لا يمكن رعاية 1.3 مليون شخص بشكل منتظم وعلى نحو كاف، لأن الأطراف المتنازعة، وخاصة النظام السوري، تحول دون وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين.
يعيش 80% من السكان السوريين، ومن ضمنهم عدد يقل قليلاً عن 7 ملايين طفل، تحت خط الفقر، ويعتمد 9.4 مليون شخص على المساعدات الغذائية. لم يودِ القتال، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، بحياة عدد يزيد عن 400 ألف شخص فحسب، بل تسبب أيضاً في إصابة 1.2 مليون شخص – كل هذا في ظروف رعاية طبية محدودة للغاية.
إن توفير الغذاء وتوفير الرعاية الصحية الأساسية يأتي إلى جانب حماية الفئات الضعيفة، مثل الأطفال والنساء وكبار السن، في مقدمة المساعدات الإنسانية. تقدر خطة المساعدات الإنسانية لعام 2019، التي تنسقها الأمم المتحدة، الاحتياجات السورية بنحو 3.3 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2019.
العودة الآمنة أمرغير ممكن
سيكون أحد الموضوعات المهمة في أثناء المؤتمر هو العودة الطوعية للاجئين من سوريا إلى وطنهم. لا تتوفر في الوقت الحالي الشروط اللازمة من أجل عودة طوعية بأمن وكرامة: إذ لا يزال القتال يشتد في انحاء كثيرة من البلاد. كما أن اللاجئين العائدين يتهددهم الاضطهاد والاعتقال من قِبَل النظام السوري.
وفقاً لاستطلاعات الأمم المتحدة يرغب 83٪ من اللاجئين السوريين، الذين يعيشون في لبنان في أصعب الظروف الاقتصادية، في العودة إلى سوريا. لكن 5٪ فقط من بينهم بوسعهم توقُع أن يغامروا بالعودة إلى سوريا خلال العام المقبل. لذلك تدعو ألمانيا وشركاؤها إلى ضمان العودة الآمنة للاجئين وإلى تمكين منظمات الإغاثة من الوصول دون عوائق من أجل رعاية اللاجئين. يظل حتى ذلك الحين تقديم الدعم من البلدان المجاورة لرعاية اللاجئين من الأمور المحورية من وجهة نظر الحكومة الألمانية.
ألمانيا تلتزم بالعمل الإنساني - في سوريا وفي المنطقة
تساعد ألمانيا بشكل نشط وتتحمل المسؤولية تجاه الناس في الأزمة من أجل تحسين الوضع على أرض الواقع . تقوم وزارة الخارجية الألمانية من ناحية بتشكيل "دبلوماسية إنسانية": في مؤتمرات المانحين، في حوار مع الشركاء الإنسانيين وصناع القرار السياسيين. كما تلتزم ألمانيا داخل الاتحاد الأوروبي وفى الأمم المتحدة بزيادة توفير الأموال من أجل المساعدات الإنسانية من جانب المانحين الدوليين و ضمان وصول غير المقيد للمساعدين إلى جميع المحتاجين في سوريا.
ومن ناحية أخرى، فإنه من المهم مساعدة الأشخاص المتواجدين في حالات الطوارئ الحالية بسرعة وفاعلية. زادت المساهمة المقدمة من ألمانيا لعمليات المساعدات الإنسانية في سوريا والبلدان المجاورة بشكل واضح حيث ارتفعت من 52,4مليون يورو في عام 2012 إلى نحو 622 مليون يورو في عام 2018. ومن ثم كانت ألمانيا بالتالي ثاني أكبر مانح إنساني في المنطقة بعد الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2018. تلتزم وزارة الخارجية الألمانية وشركاؤها - وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمات غير الحكومية - بمبادئ المساعدات الإنسانية.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية