مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

ألمانيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة – الجزء الأول: المرأة والسلام والأمن     

28.02.2019 - مقال
المرأة والسلام والأمن
المرأة والسلام والأمن© Reuters/Said

مزيد من المشاركة السياسية للمرأة، وحماية أفضل من العنف الجنسي في مناطق النزاعات، وكذا حماية النساء والفتيات في العموم – تلك هي القضايا الرئيسة التي تهم ألمانيا في أثناء عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ستتولى ألمانيا في أبريل/ نيسان 2019 رئاسة المجلس.
وبذلك تؤكد الحكومة الألمانية على قرار الأمم المتحدة رقم 1325 حول "المرأة والسلام والأمن" وسبل تنفيذ هذا القرار، باعتباره هدف ألمانيا الأهم في الأمم المتحدة.
قرار الأمم المتحدة رقم 1325 حول "المرأة والسلام والأمن" والقرارات اللاحقة عليه يستهدف مشاركة المرأة على قدم المساواة في الوقاية من النزاعات وتسويتها، وكذلك في بناء السلام. بالإضافة إلى ذلك تؤكد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بموجب هذا القرار عزمها على حماية النساء والفتيات والفتيان والرجال من العنف الجنسي في مناطق النزاعات المسلحة.

من أجل مشاركة سياسية للمرأة

تكرِّس الحكومة الألمانية جهدها من أجل تضمين النساء بشكل أقوى في عمليات السلام الدولية.

وبذلك تشارك ألمانيا على سبيل المثال في رئاسة مجموعة الخبراء غير الرسمية الخاصة "بالمرأة والسلام والأمن". تقوم المجموعة بتحليل وضع المرأة في فرادى البلدان وتعطي توصيات حول كيفية التمكن من تحسين عملية تنفيذ القرار رقم 1325 بشكل أفضل في كل بلد على حده. ولقد عُقِد أول اجتماع غير رسمي في يناير / كانون الثاني 2019 حول وضع المرأة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
كما تعتزم ألمانيا، كدولة مضيفة لحدث مصاحب للاحتفال بالذكرى السنوية العشرين المقبلة للقرار 1325، تشجيع الدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة على الاتفاق على التزامات ملموسة لتضمين النساء في عمليات السلام.

مواجهة العنف الجنسي

الهدف الرئيس بالنسبة لألمانيا هو العمل على التعاطي مع العنف الجنسي ومكافحته ومنعه بشكل أكثر تحديداً وشمولاً على مستوى العالم. ولهذا السبب قامت الحكومة الألمانية بالتخطيط لمجموعة من التدابير المختلفة، من ضمنها عقد مناقشة تقليدية مفتوحة لمجلس الأمن حول موضوع العنف الجنسي برئاسة ألمانيا في أبريل/ نيسان. وفي هذا السياق تسعى الحكومة الألمانية جاهدة من أجل التوصل إلى قرار في مجلس الأمن من أجل منع ومكافحة وتعامل أفضل مع العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات. تعتزم ألمانيا فيما تعتزم دعم مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعنف الجنسي في النزاعات. ينبغي علاوة على ذلك أن يتم التحقيق في قضايا العنف الجنسي من قِبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بلا هوادة ويكون التحقيق موجهاً لصالح الضحايا.

القرار الأممي رقم 1325 على المستوي الوطني

من أجل تنفيذ القرار 1325 على المستوى الوطني، اعتمد مجلس الوزراء الألماني في عام 2017 خطة العمل الثانية للحكومة الألمانية (خطة العمل الوطنية الثانية، وتُختصر باستخدام الأحرف الأولى: NAP II) للفترة  2017 - 2020. تلتزم الحكومة الألمانية من خلال خطة العمل بعدد كبير من الإجراءات، بما في ذلك الالتزام بمواصلة تطوير الحماية التي يوفرها القانون الجنائي وبما يتعلق بالعنف ذي الطابع الجنسي أيضاً.
ومن الأمثلة الإيجابية بشكل خاص برنامج استقبال النساء والأطفال المعرضين للخطر بشكل خاص من شمال العراق في ولاية بادن فورتمبيرج. عملاً بهذا البرنامج استقبلت الولاية أكثر من 1100 امرأة وطفل ، معظمهم من الأيزيديات، اللاتي تعرضن للاضطهاد على أيدي قوات ميليشيا "داعش" الإرهابية.
الأيزيديون أقلية دينية تعيش، من بين أماكن أخرى، في العراق. تعرض الأيزيديون بسبب تقدُم ما يسمى بداعش (IS) للاضطهاد على نطاق واسع. ومن بين الضحايا نساء وفتيات على وجه الخصوص. تصدر الأمم المتحدة تقارير عن عمليات خطف واغتصاب وتشويه نساء أيزيديات. تعرض أكثر من خمسة آلاف من النساء والفتيات للاحتجاز كرهائن، والاغتصاب، والزواج قسراً، والبيع كعبيد، وقُتِلن في بعض الأحيان.
في إطار انخراطها الشامل في العراق تدعم ألمانيا أيضاً الأيزيديين المتضررين من إرهاب داعش على الأرض. قدمت جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ عام 2014 أكثر من 1.5 مليار يورو للمساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار والتنمية في العراق، وخاصة في المناطق المحررة من داعش، مما يجعلها واحدة من أكبر المانحين الدوليين.

شبكات اتصال من أجل تحقيق السلام

تشارك ألمانيا في شبكات مختلفة على الصعيد الدولي وفى سياق الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وفي نفس الوقت لحمايتها بشكل أفضل من العنف الجنسي.
على سبيل المثال فإن ألمانيا عضو شبكة نقاط الاتصال المعنية بالمرأة والسلام والأمن (FPN)، التي تأسست عام 2016 وتضم أكثر من 80 دولة ومنظمة إقليمية. تهدف المبادرة إلي تبادل الأفكار من أجل تنفيذ القرار الأممي رقم 1325.
تدعم الحكومة الألمانية بالإضافة إلى ذلك مالياً وأيضاً سياسياً شبكة القيادات النسائية الأفريقية (AWLN)، والتي ساعدت في تأسيسها عام 2017 بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد الأفريقي. تلتزم المبادرة بتعزيز الدور القيادي للمرأة في تحول أفريقيا.

مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو أعلى هيئة في الأمم المتحدة. هدفه: حفظ السلام والأمن الدوليين. يتألف المجلس من خمسة أعضاء دائمين (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) وعشرة أعضاء غير دائمين، ينتخب كل منهم لمدة عامين. أصبحت ألمانيا منذ الأول من يناير/ كانون الثاني 2019 عضوًا غير دائم في مجلس الأمن - وهي فرصة جيدة لتقديم سلسلة صغيرة من التقارير عن المهام التي تأخذها ألمانيا على عاتقها في الأمم المتحدة.

مصدر النص: الحكومة الألمانية

إلى أعلى الصفحة