مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في باريس – مواصلة تطوير التعددية السياسية

26.03.2019 - مقال
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في باريس
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في باريس© Bundesregierung/Denzel

في أثناء القمة التي عقدت في باريس اتفق كل من المستشارة الألمانية ميركل ورئيس الصين ورئيس فرنسا وكذلك رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر على تعاون أوثق. ولهذا يجب مواصلة تطوير التعددية السياسية ووضع أجندة خاصة بالثقة.

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أن التعددية السياسية الجديدة تشمل "إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومواصلة تطوير صندوق النقد الدولي وإدخال إصلاحات على منظمة التجارة العالمية، حسبما قررنا في إطار مجموعة العشرين". بل وتشمل أيضاً مواءمة أوضاع البنك الدولي مع التطورات الجديدة، وتفعيل مجموعة العشرين، وتنفيذ اتفاقيات المناخ وتطوير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

من المهم في الأوقات التي تشهد تغييرات كبيرة وتحريك في الأوزان الاقتصادية العمل معاً لإيجاد توازن جديد. في هذا السياق يكتسب معنى مصطلحي "الشراكة الاستراتيجية" و "المنافسة الاستراتيجية" أهمية خاصة بكل ما يعنيه المصطلحان من معنى.

قمة أوروبية صينية مكتملة

أعلنت المستشارة الألمانية عن انعقاد "قمة مكتملة" في سبتمبر/أيلول 2020 بمشاركة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والصين، وتحت رئاسة ألمانيا في أثناء فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي.
وتأمل المستشارة أن يتم بحلول ذلك الوقت الانتهاء من بعض الواجبات المهمة، مثل اتفاقية حماية الاستثمار وحماية تسميات المنشأ والدور الأوروبي والألماني النشط في مبادرة طريق الحرير "حزام واحد وطريق واحد". في هذا الخصوص يجب أيضاً التوصل إلى قدر من المعاملة بالمثل.
وقالت ميركل إن المشروع بهذا الشكل هو "إيضاح جيد جداً لما يعنيه اعتمادنا على بعضنا البعض وعلاقتنا ببعضنا البعض".

إنشاء نظام متعدد الأطراف السياسية

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية قبل أكثر من سبعة عقود تم اختراع نظام التعددية السياسية الحالي وصياغته، وذلك بناء على تعلمه المرء من دروس التاريخ.
نحن الآن في مفترق طرق، إذ تساءلت المستشارة الألمانية: "عما إذا كنا قادرين على نقل نظام التعددية السياسية وتكييفه خلال الأزمنة المتغيرة، أو إذا كان هذا النظام سيؤدي إلى الجمود ويصبح غير مرن بشكل كامل، ويصبح بذلك، من وجهة نظر تاريخية، في يوم من الأيام ليس مؤهل لأداء ما يجب أن يؤديه.


أجندة الثقة

كما دعت المستشارة ميركل إلى التعاون المتعدد الأطراف في حل النزاعات الدولية. وقالت ميركل "هذا لا يعني أن نتفق دوماً على رأي ما، لكن هذا يعني أن هناك مناخاً مقنعاً بأن الجميع يأخذون مصالح بعضهم البعض في الاعتبار وليس دائماً مصالحهم الخاصة".
وشددت المستشارة الألمانية على الأهمية الخاصة للمثلث الذي يضم "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين"، وقالت فيما يتعلق بالولايات المتحدة: "لن يكون هناك تعددية سياسية بدون الولايات المتحدة الأمريكية."

التعاون مع دول ثالثة

إن إمكانية زيادة التعاون مع دول ثالثة مهمة أيضاً بشكل خاص بالنسبة لميركل: "لدينا مصلحة مشتركة في خطة تنمية خاصة بإفريقيا: أوروبا هي القارة المجاورة لأفريقيا أو إفريقيا القارة المجاورة لأوروبا".
أظهرت الصين كيف يمكنها التطور في وقت قصير وتقديم مساعدة للناس للتخلص من الفقر. يمكن للمرء أن يتعلم من هذا، ويتعلم أيضاً من التعاون التاريخي الطويل بين أوروبا وأفريقيا. كانت ميركل مقتنعة بأن جميع الأطراف تريد المساهمة في تعزيز التعددية السياسية.

مصدر النص: الحكومة الألمانية

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة