مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

"لن نكون أبداً فرادى": وزراء خارجية حلف الناتو في واشنطن

04.04.2019 - مقال
لن نكون أبداً فرادى: وزراء خارجية حلف الناتو في واشنطن
"لن نكون أبداً فرادى": وزراء خارجية حلف الناتو في واشنطن© Thomas Imo/photothek.net

سبعون عاماً على تأسيس حلف الناتو – تاريخ الحلف هو تاريخ نجاح. يتشاور اليوم وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الناتو حول تحديات قديمة وجديدة.
يحتفي لقاء الربيع الذي يجمع وزراء الخارجية في واشنطن باليوبيل السبعيني لحلف الناتو: يدور اللقاء حول قضايا تشغل الحلف منذ وقت طويل وكذلك أيضاً حول تحديات جديدة. المسألة الرئيسة في هذا اللقاء: كيف يمكن صياغة عمل الحلف بشكل يتناسب والعصر؟
أكد وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس قبل اللقاء قائلاً: "نحن بحاجة لإجابات على تحديات أمنية جديدة: تحوُّل المناخ، والثورة الرقمية، وحملات التضليل المعلوماتي."

روسيا: بين الحدود والحوار

كما يتضمن جدول أعمال وزراء الخارجية موضوع العلاقة مع روسيا. إن التعامل مع أكبر دول جوار لأوروبا تظل تحدياً بالنسبة للحلف. المهم إيجاد توازن بين الحوار ووضع حدود واضحة – يعد مجلس الناتو-روسيا أداة مهمة في هذا السياق.
إن ضم روسيا غير المشروع لشبه جزيرة القرم أعاد قضية الحرب والسلام إلى القارة الأوروبية. كما قامت روسيا من خلال تطوير ونشر صواريخ كروز جديدة بانتهاك معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، ومن ثم التشكيك في ركيزة مهمة متعلقة بهيكل الرقابة على التسلح.
لهذا السبب يلعب نزع السلاح دوراً رئيساً في واشنطن أيضاً، مثلما حدث بالفعل يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل/ نيسان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك.

تحقيق الاستقرار الدولي الشامل

مكافحة الإرهاب مدرجة أيضاً على جدول الأعمال. كما يتناول اللقاء بعثات الناتو في أفغانستان والعراق، وكذلك الوضع في الجوار الجنوبي للناتو في سوريا وليبيا.

لن نكون أبداً فرادى: وزراء خارجية حلف الناتو في واشنطن
"لن نكون أبداً فرادى": وزراء خارجية حلف الناتو في واشنطن© Thomas Trutschel/photothek.net


وقال ماس: "قد يكون حلف الناتو تحالفاً دفاعياً، ولكنه أيضاً تحالفاً للقيم قبل كل شيء". ولهذا السبب فإن الحرب ضد الإرهاب أيضاً تمثل أكثر من مهمة عسكرية، إذ يسري عليها تضمين العنصر العسكري في خطة شاملة لتحقيق الاستقرار.

"ألمانيا ملتزمة التزاماً كاملاً تجاه حلف الناتو"

هناك سبب آخر لنجاح الناتو، ألا وهو تكيفه المستمر مع الظروف الإطارية المتغيرة. وقال وزير الخارجية ماس: "إن السنوات السبعين الماضية أظهرت على كلا جانبي المحيط الأطلسي قيمة التحالفات القوية" – إن دول أوروبا وأمريكا الشمالية لا تعمل بهذا الشكل الوثيق من خلال أي صيغة سياسية أخرى.
كما ستتم مناقشة مسألة تقسيم الأعباء في أثناء مشاورات وزراء الخارجية. أكد ماس "أن ألمانيا ملتزمة تماماً بالتحالف فى الناتو". "يمكن الاعتماد على تعهداتنا". لقد رفعت ألمانيا منذ عام 2014 إنفاقها الدفاعي بحوالي 40 ٪، وسوف يستمر في الارتفاع في المستقبل. تتحمل ألمانيا أيضاً مسئولية بوصفها مساهم رئيس ودولة إطار في قوات "Enhanced Forward Presence" في منطقة البلطيق.

لأن: "هذا ما يرمز إليه حلف الناتو: لن نكون أبداً فرادى. "أمن كل دولة على حده هو بمثابة أمن الجميع!"، بحسب ماس.

مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة