مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
الجانب الأنثوي للسلام
كان دور المرأة في مهمات السلام محل مناقشة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برئاسة وزيرة الدفاع الألمانية فون دير لاين.
....

إذا سُئِلت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين ما إذا كانت ترى هذا أيضاً بنفس الشكل، فإنها تختار منهجاً متنوعاً. تقول فون دير لاين أنه يجب لتحقيق السلام إشراك جميع طوائف الشعب. وهذا بالطبع يشمل النساء. تترأس وزيرة الدفاع هذه الجلسة في مجلس الأمن – أول جلسة. لم يسبق قط أن يرأس هذه الهيئة شخص يقود الإدارة العسكرية الألمانية. ألمانيا عضو غير دائم في مجلس الأمن لمدة عامين منذ يناير/ كانون الثاني، وتولت في 1 أبريل/ نيسان رئاسة المجلس، وذلك للمرة الأولى منذ سبع سنوات.
تعلق جمهورية ألمانيا الاتحادية أهمية خاصة على دور المرأة في السلام والأمن. وهو يعتبر قضية مهمة للغاية بالنسبة لوزيرة الدفاع. وتؤكد الوزيرة قائلة: "المرأة ليست أفضل في إدارة النزاعات، لكنها مختلفة. فالنساء يعانين بشكل مختلف، يتأثرن بشكل مختلف. ويحتجن لشخص يلجأن إليه. ولذا فمن المهم أن يكون لدينا جنود من الرجال والنساء يخدمون في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة." إن للنساء أهمية خاصة في مثل هذه المهام لأنه بإمكانهن الوصول إلى مناطق تواجد البعثات، حيث يواجه الرجال بارتياب أو يمنعون منعاً تاماً من الدخول لسباب ثقافية. وبإمكان النساء اكتساب الثقة والحصول على معلومات.
انخفاض نسبة مشاركة المرأة في بعثات حفظ السلام
لكن نسبة مشاركة المرأة في مهمات السلام، التي تسمى في الأمم المتحدة "حفظ السلام"، لا تزال منخفضة للغاية. أربعة في المائة فقط من الأفراد النظاميين المشاركين في هذه العمليات من الإناث. يريد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش زيادة نسبة مشاركة المرأة إلى 16 في المائة. نسبة مشاركة المرأة في الجيش الألماني تبلغ 5.5 في المئة. ولكن ما هي العقبات التي تمنع المرأة من الانخراط في مثل هذه المهام؟ تعتزم ألمانيا الآن أن تكون أول دولة تقوم باكتشاف سبب هذا من خلال دراسة وطنية، ثم تقوم بالمساعدة في تقليل العقبات في هذا الشأن.
أورزولا فون دير لاين أمام الصحافة

قالت أورزولا فون دير لاين في 11 أبريل/ نيسان:
"إذا كنا نريد حقاً مشاركة المزيد من النساء في عمليات حفظ السلام، فعلينا أيضاً التأكد من أن مزيداً من النساء يخدمن في قواتنا المسلحة الوطنية."
تدريب ومنصة للمعلومات وصندوق إغاثة
عقد الجيش الألماني في العام الماضي دورة تدريبية دولية لنساء من 20 دولة سوف يتم توظيفهم في مجال حفظ السلام. يتم الآن متابعة هذه الدورات وفتحها أمام دول أخرى، حسبما أعلنت وزيرة الدفاع في نيويورك. ستنشئ ألمانيا بالإضافة إلى ذلك منصة على الإنترنت، حتى تتمكن النساء في عمليات حفظ السلام الدولية من التواصل بشكل أفضل وتبادل الخبرات. وستساهم الجمهورية الألمانية بمبلغ مليوني يورو في صندوق تم إنشاؤه في كندا، الذي سيكون دوره التدخل في حالة وجود عوائق مالية تحول دون مشاركة المرأة في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام. ولكن هناك أمر واحد توضحه وزيرة الدفاع: "إذا كنا نريد حقاً مشاركة مزيد من النساء في عمليات حفظ السلام، فعلينا أيضاً التأكد من أن مزيد من النساء يخدمن في قواتنا المسلحة الوطنية".
مصدر النص: وزارة الدفاع الألمانية