مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
رئاسة ألمانيا لمجلس الأمن الدولي: نظرة على ما تم إنجازه

بالإضافة إلى المواضيع الرئيسة المتمثلة في الحد من التسلح وحماية النساء والفتيات في النزاعات المسلحة واحترام المبادئ الإنسانية، احتلت الأزمات الحالية في فنزويلا وليبيا مركز الصدارة.
ترأست ألمانيا في أبريل/ نيسان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "حتى لو لم تكن حالة العالم تدعو للارتياح، فقد حققنا الكثير خلال شهر من رئاسة مجلس الأمن"، حسب وصف وزير الخارجية هايكو ماس لما تم إنجازه.
الحماية من العنف الجنسي في النزاعات: القرار 2467

وكان موضوع حماية النساء من العنف الجنسي في النزاعات مهما بشكل خاص. نجح القرار 2467 بعد مناقشات طويلة في إنشاء طرق جديدة لحماية النساء والفتيات. يجب في المستقبل أن تتم محاسبة المسؤولين بصورة أكبر، بما في ذلك من خلال العقوبات الموجهة. كما يركز القرار بالإضافة إلى ذلك ولأول مرة على حقوق واحتياجات الناجين من العنف الجنسي. ويراعي القرار أيضًا أن حتى الأولاد والرجال يمكن أن يقعوا ضحية للعنف الجنسي.
نزع السلاح النووي: موقف مشترك لمجلس الأمن
عالج مجلس الأمن أيضًا بمبادرة من ألمانيا قضايا نزع السلاح النووي لأول مرة منذ عام 2012. وقد هدفت الجلسة الخاصة بذلك إلى تعزيز معاهدة عدم الانتشار النووي على وجه الخصوص باعتبارها محور النظام النووي. مناقشة ناجحة: أعلن جميع أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية، دعمهم لمعاهدة عدم الانتشار بكل التزاماتها، بما في ذلك نزع السلاح النووي.
الصداقة الألمانية الفرنسية في نيويورك
كان من السمات المميزة للرئاسة الألمانية أيضًا التنسيق الوثيق مع فرنسا: تولت فرنسا في شهر مارس/ آذار الرئاسة ثم تلتها ألمانيا في أبريل/ نيسان. تم التخطيط جزئيا لـ "رئاسة مزدوجة" متعاقبة للشريكين الأوروبيين – وكان ذلك بمثابة علامة واضحة على الصداقة الفرنسية الألمانية على المستوى الدولي.
المساعدات الإنسانية: مبادرة ألمانية فرنسية مشتركة

كجزء من "التوأمة"، أي الرئاسة المزدوجة مع فرنسا، قام وزيرا الخارجية جان إيف لو دريان وهايكو ماس بترأس اجتماعين حول تحسين حماية عُمال المساعدات الإنسانية ومناطق المساعدات الإنسانية. أصبح العاملون أنفسهم في مجال المساعدات الإنسانية يقعون أكثر فأكثر ضحايا للنزاعات، كما يتم بصورة متزايدة منعهم من تقديم المساعدات للمحتاجين. يمكن في العديد من النزاعات ملاحظة أن أطراف النزاع لا تراعي المعايير الإنسانية الحالية التي عمل المجتمع الدولي منذ عقود على إقرارها. أطلقت ألمانيا وفرنسا الآن مبادرة لتحسين حماية المساعدين الإنسانيين وترغبان في تعزيز المبادئ والقواعد الإنسانية.
الأزمات الحالية: ليبيا وفنزويلا
إن مجلس الأمن هو الهيئة الأكثر أهمية في الأمم المتحدة التي تضمن السلام والأمن في جميع أنحاء العالم - وبالتالي فإن التطورات والأزمات الحالية هي محور المشاورات التي يجريها المجلس. كان هذا مهمًا بشكل خاص في حالتين في شهر أبريل/ نيسان: ليبيا وفنزويلا. كان على ألمانيا مرارًا أن تأخذ التطورات المأساوية في ليبيا كمناسبة لدعوة مجلس الأمن لاجتماعات عاجلة. وكانت الرسالة الواضحة هي: أنه يجب إبرام وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة. بينما كان التركيز في حالة فنزويلا على الوضع الإنساني للسكان.
قال وزير الخارجية هايكو ماس:

كنا نعلم أنه في حالة إصرار القوى الكبرى على مواقفها المتعارضة، وعندما لا يوجد استعداد لقبول الحلول الوسط، فلن يمكن العمل على تحقيق السلام في نيويورك أيضًا.
ولكن حتى في قضايا مثل فنزويلا وليبيا نجحنا جزئيًا على الأقل في التركيز على الوضع الإنساني للأشخاص المتضررين بدلاً من الاكتفاء بالتبادل المعتاد لوجهات النظر.
الرئاسة في مايو/ أيار: إندونيسيا
يتم تبادل رئاسة مجلس الأمن الدولي بصورة دورية كل شهر بين الأعضاء الخمسة عشر في اللجنة. وستتبع إندونيسيا الرئاسة الألمانية في مايو/ أيار. ستترأس ألمانيا المجلس مرة أخرى لمدة شهر في الصيف القادم.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية