مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

المستشارة الألمانية في غرب أفريقيا – تعزيز التعاون مع منطقة الساحل الأفريقي

03.05.2019 - مقال
واصلت المستشارة ميركل تعهدها بالدعم في الكفاح ضد الإرهاب في محادثات مع رؤساء دول مجموعة الخمسة.
واصلت المستشارة ميركل تعهدها بالدعم في الكفاح ضد الإرهاب في محادثات مع رؤساء دول مجموعة الخمسة.© Bundesregierung/Kugler

بوركينا فاسو ومالي والنيجر – قامت المستشارة الألمانية بزيارة هذه الدول الثلاثة التابعة لمجموعة الساحل الأفريقي الخمسة. تهدف الزيارة إلى العمل بالتعاون مع الدول الإفريقية الشريكة على المضي قدماً نحو إيجاد حلول إقليمية ومواصلة تكثيف التعاون مع هذه الدول.
إلى جانب المحادثات السياسية كان ضمن برنامج زيارة المستشارة الألمانية زيارة جنود الجيش الألماني هناك، وعقد محادثات مع ممثلي المجتمع المدني ومناقشات مع طلبة الجامعة.
كان الهدف من رحلتها إلى إفريقيا إرسال إشارة دعم سياسي واضحة. تبادلت المستشارة الألمانية النقاش مع شركائها حول أي المجالات التي يمكن زيادة تحسين ما تم تحقيقه من تعاون فيها حتى الآن. وكان من المهم بشكل خاص تحسين التعاون المكثف بين دول الساحل الأفريقي وكذلك مع الاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين، وذلك من خلال التنسيق الوثيق معهم.

المحطة الأولي: بوركينا فاسو

المستشارة الألمانية في غرب أفريقيا -المحطة الأولي: بوركينا فاسو
المستشارة الألمانية في غرب أفريقيا -المحطة الأولي: بوركينا فاسو© Bundesregierung/Kugler

في العاصمة كواجادوجو التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بداية الرئيس البوركيني روك مارك كريستيان، وبعد ذلك التقت جميع رؤساء دول مجموعة الساحل الأفريقي الخمسة.
تحدثت المستشارة ميركل مع الرئيس روك مارك كابوري عن الوضع الأمني المتدهور في المنطقة. إن ألمانيا تريد مساندة بوركينا فاسو عندما يتعلق الأمر بالتعاون في المجال الأمني. وقد تم بناء على ذلك إدراج بوركينا فاسو أيضاً كدولة شريكة في مبادرة التقويم الأمني في عام 2018 للمساعدة في بناء قدرات الشرطة وقوات الحراسة. وتعهدت ميركل قائلة: "سنقوم بعد ذلك بتطوير هذا واضعين مبادرة التجهيز بالمعدات نصب أعيننا وتخصيص نحو عشرة ملايين يورو لهذا الغرض. وسنقدم أيضاً المشورة من خلال الجيش الألماني، وذلك أيضاً في حدود من سبعة إلى عشرة ملايين يورو".
سوف تخصص ألمانيا في مجال التعاون الإنمائي مبلغ إضافي قدره 5.5 مليون يورو، وهو مبلغ أعلى مما كان مخططاً له، "وخاصة لمعالجة التغييرات الناجمة عن تغير المناخ، ولا سيما تحسين جودة التربة وإدارة المياه"، بحسب المستشارة.
بوركينا فاسو عضو في مجموعة البلدان المشاركة في مبادرة "الشراكة مع أفريقيا" منذ العام الماضي. أكدت المستشارة أنه ستجري محاولة "إحراز تقدم ملحوظ مع الدول الأعضاء بحلول جلسة الخريف، على سبيل المثال مع الرابطة الأفريقية للتعاون الاقتصادي".

لقاء دول مجموعة الساحل الأفريقي الخمسة في بوركينا فاسو

كان محور المحادثات مع ممثلي بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد العمل على توثيق التعاون بين دول الساحل. ركزت المستشار على أنه تم بالفعل الشروع في كثير من الخطوات، لكن بعض الأمور تستغرق وقتاً طويلاً، وذلك من وجهة نظر البلدان المعنية. وأكدت ميركل: "لهذا السبب سأعمل من أجل ضمان تنفيذ الأمور بسرعة وموثوقية".
بعد اجتماع مجموعة الساحل الأفريقي الخمسة أكدت المستشارة على أنه تم في إيضاح مدى ضخامة التهديد الإرهابي في هذا المجال وتفاقمه، وذلك في ظروف أمنية شديدة الإلحاح. واستطردت المستشارة قائلة: "لقد أصاب الرؤساء عندما أشاروا إلى أن مكافحة الإرهاب مهمة دولية".
وأشارت المستشارة إلى أن الدول الخمسة تنفق حوالي 20, 15 % أو حتى أكثر من ميزانيتها على مجال الدفاع. هذا يعني أنه لا يمكن في الوقت الحالي تنفيذ عديد من المشاريع الاجتماعية والتنموية. ويجب بشكل خاص فيما يتعلق بالتعاون الإنمائي النظر في كيفية إنفاق المزيد من الأموال. سوف تخصص ألمانيا على سبيل المثال 60 مليون يورو إضافية لسلطة حوض النيجر.
مجموعة الساحل الأفريقي الخمسة هي مبادرة من بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد لتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الأعمال التجارية، ومكافحة الإرهاب، والاتجار في البشر وتهريبهم. تدعم ألمانيا هذا اعتباراً من عام 2017 حتي عام 2020 بمبلغ إجمالي قدره 1.7 مليار يورو من خلال التعاون الإنمائي، وتحقيق الاستقرار وإعادة التأهيل بعد انتهاء النزاع، وتدريب جيش المجموعة والتعاون مع الشرطة.

المحطة الثانية: زيارة الجيش في مالي

في العاصمة جاو زارت المستشارة الألمانية الجنود الألمان التابعين لبعثة الأمم المتحدة MINUSMA ، ومقرها في كامب كاستور. هناك وقفت المستشارة على الوضع الحالي على أرض الواقع. شكرت ميركل الجنود الألمان نيابة عن الحكومة الألمانية بأكملها على التزامهم، حيث أنهم بعيدون جداً عن منازلهم ويحتاجون إلى قدرة عالية على التكيف. "هدفنا هو جعل المنطقة قادرة على إرساء الأمن بجهدها الخاص"، بحسب ميركل.

المحطة الثالثة: زيارة بعثة الاتحاد الأوروبي لبناء قدرات قطاع الأمن في منطقة الساحل في النيجر EUCAP

في البداية التقت المستشارة يوم الخميس الموافق  2 مايو/ أيار في مدينة نيامي مع رئيس النيجر محمد يوسفو لإجراء محادثات. عقب محادثتها مع الرئيس النيجيري تحدثت عن مشروعات جديدة مزعمة في مجال الأمن. وقد تم بالفعل تقديم مساعدات مناسبة لقوات أمن الحدود في منطقة طاوه وذلك بالتعاون مع هولندا. تم التخطيط لنفس المساعدات لتقدم فى عام 2020على الحدود مع  منطقة زيندر. وقالت المستشارة في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس يوسفو أنه  يتم تقديم المساعدة لتدريب الجيش النيجيري على وجه الخصوص ، حيث "تم استثمار حوالي 30 مليون يورو له مؤخرا".

في مجال المساعدات التنموية يتعلق الأمر بإقامة مستشفى، خاصة في منطقة طاوه، ومراكز صحية ريفية لهذا الغرض. يجب أن تتدفق الاستثمارات أيضًا إلى إدارة المياه والتعليم. وقالت ميركل: "بالنسبة لإدارة المياه والتعليم ، قمنا بتوفير 10 ملايين يورو، و15 مليون يورو للمشاريع الصحية ". وفقا للمستشارة وصلت مساعدات التنمية في النيجر في تلك الأثناء إلى مستوى عال جدا. تقدم ألمانيا للفرد الواحد " أكبر مساعدات تنموية في أفريقيا الآن في النيجر".

شكرت ميركل النيجر على تعاونها في مجال الطيران والهجرة. لا تنتمي النيجر حقًا إلى أغنى البلدان في إفريقيا، لكنها أبدت دائمًا تضامنًا على الرغم من الظروف غير المناسبة إلي حد بعيد. حيث أعلنت النيجر عن استعادتها  للاجئين، الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا. أدى التعاون أيضًا وفقًا للمستشارة إلى "نمو درجة الوعى في ألمانيا بالمشاكل الموجودة هنا". كلما كانت المعرفة عن النيجر أفضل ، كلما اصبح بالإمكان إقناع الشركات الأفضل بالاستثمار في النيجر.

قامت المستشارة الألمانية أيضًا بزيارة بعثة التدريب المدنية لقوات الأمن التابعة للاتحاد الأوروبي . إنه تعاون أوروبي يهدف إلى التدريب الشرطي لقوات الأمن المحلية وفي هذه الحالة القوات النيجيرية. وقالت المستشارة إنه بالنظر إلى قضايا "الهجرة غير الشرعية، ولكن أيضًا تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة" فإنه من الضروري "وجود شرطة مؤهلة بشكل جيد." المهربون وتجار البشر مجهزون بشكل جيد من الناحية الفنية. ثم تابعت قائلة: " الجيد في التعاون مع النيجر هو أن الحكومة النيجيرية تطور أفكارًا واضحة جدًا خاصة بها ويمكننا بعدها الإضافة إلى هذه الأفكار".

قبل العودة إلى الوطن يوم الجمعة ، ستزور ميركل موقع بناء بيت لإيواء النساء والأطفال ضحايا العنف المنزلي التابع لمنظمة SOS FEVVF. ، تبرعت المستشارة الألمانية ميركل لهذا البيت في عام 2017 بجائزتها المالية، التي حصلت عليها من الحكومة الفنلندية وبلغت 150ألف يورو.

مصدر النص:  الحكومة الألمانية

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة