مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

وساطة السلام: العمل من أجل السلام

17.06.2019 - مقال
وساطة السلام: العمل من أجل السلام
وساطة السلام: العمل من أجل السلام© Berghof Foundation


 الوساطة هي أداة فعالة لاستعادة وتوطيد السلام. في 14 يونيو/ حزيران 2019 تم تقديم مفهوم الوساطة من وجهة نظر وزارة الخارجية الألمانية في برلين.

سواء في أوكرانيا أو ليبيا أو العراق أو نيكاراجوا: تشارك ألمانيا في مجموعة متنوعة من السياقات في مجال الوساطة من أجل تحقيق السلام.

ماذا تعني الوساطة؟

وساطة السلام تعني الوساطة التي يقوم بها طرف ثالث وتكون مقبولة من كل الأطراف وعلى أساس طوعي في النزاعات. يمكن أن يحدث ذلك في كل من العمليات الرسمية وغير الرسمية، وتمتد استخداماتها من منع الصراع وصولا إلى مفاوضات وقف إطلاق النار وإلى عمليات الإصلاح السياسي على مختلف مستويات المجتمع.

على سبيل المثال لا تشارك ألمانيا بشكل مباشر فقط في الوساطة، كما هو الحال في أوكرانيا، ولكنها تدعم أيضًا أكثر من 30 عملية سلام في جميع أنحاء العالم من خلال خبراء الوساطة الخاصة بها أو من خلال عمليات الحوار المصاحبة على المستوى الإقليمي أو المحلي، كما هو الحال في ليبيا والعراق ونيكاراجوا.

من الناحية المثالية يمكن لوساطة السلام نزع فتيل النزاعات حتى قبل تصعيدها. إذا تم تصعيدها بالفعل يمكن للوسطاء المساعدة في منع حدوث مزيد من التفاقم وإبقاء قنوات المحادثة مفتوح، وفي النهاية بدء محادثات السلام.

تنفيذ المبادئ التوجيهية لمنع نشوب الأزمات

قامت وزارة الخارجية الألمانية بتوسيع نطاق مشاركتها في وساطة السلام منذ عام 2014 بشكل مستمر، حيث نفذت أهداف المبادئ التوجيهية "منع الأزمات، إدارة النزاعات، تعزيز السلام". قامت وزارة الخارجية الألمانية الآن بتضمين نهجها الخاص القائم على القيم والمبادئ والمنهجية في إطار عمل مفاهيمي. والهدف من ذلك هو أن تكون قادرة على الاستجابة بمرونة لمختلف حالات الصراع وأن تكون قادرة على الوفاء بمتطلبات دوافع السلام السياسية والمصالح السياسية.

يعتمد التزام ألمانيا على المصالح السياسية الخارجية وفي الوقت نفسه على القيم الديمقراطية والتزامات التحالف وبمتطلبات سياسة السلام الفعالة.

تدعم وزارة الخارجية الألمانية على سبيل المثال في اليمن جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث لإعادة تنشيط عملية السلام. بوصفنا المانح الأول لصندوق جديد للأمم المتحدة فإننا نسير قدما في التنفيذ السريع لتدابير بناء الثقة. فقط تحقيق وقف دائم لإطلاق النار سيكون من شأنه تخفيف الحالة الإنسانية المأساوية في البلاد. يجب أن تمهد المحادثات السياسية غير الرسمية بين المسئولين اليمنيين رفيعي المستوى من جميع الأحزاب ومؤسسة بيرجهوف الطريق للمفاوضات الرسمية.

أنهى اتفاق السلام بين الحكومة وبين فارك ـ غوريلا في كولومبيا أكثر من 50 عامًا من الحرب الأهلية. تساهم ألمانيا أيضًا بشكل كبير في تنفيذ الاتفاقية وفي عملية المصالحة المستمرة في البلاد.

تدريب الوسطاء

يشمل مفهوم الوساطة في وزارة الخارجية الألمانية أيضًا الاستثمار في تدريب الوسطاء. لا يزال بشكل عام يوجد عدد قليل جدًا من الخبراء مقارنة بعدد النزاعات والأزمات الدولية. لذلك يتمثل أحد الأهداف في إعداد وسطاء يمكن اللجوء إليهم سواء كانوا خاصين بوزارة الخارجية أو بالتعاون مع المؤسسات الشريكة المهمة، على أن يكونوا قادرين على دعم عمليات السلام بسرعة ومرونة وتعزيز الفرق الدولية في حالة حدوث أزمة.

مصدر النص:  وزارة الخارجية الألمانية

الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة