مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

التعليم من أجل المستقبل والاندماج

17.06.2019 - مقال
حصلت فاطمة ، التي نزحت من مالي على منحة للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 25 للمبادرة الأكاديمية الألمانية لللاجئين ألبرت أينشتاين في موريتانيا
حصلت فاطمة ، التي نزحت من مالي على منحة للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 25 للمبادرة الأكاديمية الألمانية لللاجئين "ألبرت أينشتاين" في موريتانيا© UNHCR

يعيش أكثر من 25 مليون شخص حول العالم كلاجئين أو في أوضاع شبيهة باللاجئين. واحد في المائة منهم فقط تتاح أمامه فرصة الحصول على التعليم العالي، بينما يدرس 36 في المائة من إجمالي الشباب كله خلاف ذلك.

ولذلك تبنت المبادرة الأكاديمية الألمانية لللاجئين "ألبرت أينشتاين" مهمة دعم فرص حصول اللاجئين الشباب على تعليم عال. يعتمد تمويل المبادرة الأكاديمية الألمانية لللاجئين ألبرت أينشتاين بنسبة 90 ٪ على وزارة الخارجية الألمانية. منذ عام 1992 تم منح أكثر من 15000 منحة دراسية للشباب الفارّين. في عام 2018 وحده استفاد حوالي 6500 طالب من 51 دولة حول العالم من منحة المبادرة الأكاديمية الألمانية لللاجئين ألبرت أينشتاين.

تتيح المنح الدراسية للاجئين في وطنهم أو بلدهم المضيف إمكانية الحصول على شهادة جامعية، مما يفتح آفاق المستقبل أمامهم ويتيح لهم فرصة للاستقلال الاقتصادي. بفضل روابطهم المستمرة مع مجتمعات اللاجئين يمكن للحاصلين على منح دراسية نقل معارفهم والعمل كهمزة وصل ونماذج يحتذى بها في المجتمعات المستقبِلة أو يمكنهم المساهمة في بناء السلام وإعادة الإعمار في بلدانهم الأصلية.

"الواحد بالمائة الأخرى" - وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس يفتتح المؤتمر في برلين

تعد إتاحة التعليم العالي لذلك ضرورية للاجئين والبلدان المضيفة لهم. من أجل فتح آفاق لمزيد من التحسن في الوضع التعليمي للاجئين يدعو كل من وزارة الخارجية الألمانية والهيئة الألمانية للتبادل العلمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى مؤتمر في برلين يومي 18 و 19 يونيو/ حزيران 2019. تحت عنوان "النسبة المئوية الأخرى للطلاب - الطلاب الفارّون بالجامعات في جميع أنحاء العالم"، سيتم تقديم أفضل الممارسات وسيتم تسليط الضوء على طرق تحسين وضع اللاجئين الشباب في البلدان المضيفة لهم.

بمناسبة انعقاد مؤتمر النسبة المئوية الأخرى ، يزور اللاجئون والخريجون من سبع دول  برلين
بمناسبة انعقاد مؤتمر "النسبة المئوية الأخرى" ، يزور اللاجئون والخريجون من سبع دول  برلين© UNHCR/Antoine Tardy

وقد قال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، الذي سيفتتح المؤتمر مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين جراندي، قبيل بدء الفعالية:

"يجب أن يكون هدفنا هو إعطاء أعداد أكثر بكثير من اللاجئين الذين فروا من المعاناة والحرب فرصة لحياة يقررون فيها مصيرهم. ولا يتحقق ذلك إلا من خلال إتاحة التعليم. يوفر التعليم فرصًا في المستقبل ويسهل الاندماج."

سيكون الحوار مع اللاجئين الشباب بالذات محور المؤتمر. إلى جانب الخبراء والمسؤولين السياسيين من المنتظر مشاركة طلاب وخريجين من جميع أنحاء العالم ممن حصلوا على تمويل من خلال برامج الأكاديمية الألمانية لللاجئين ألبرت أينشتاين، والتعلم المتصل وهوبس والقيادة من أجل سوريا، حيث سيتحدثون عن تجاربهم ويطورون حلولًا جديدة مع ممثلي السياسة وقطاع التعليم العالي والمنظمات المانحة.

إعادة إحياء الميثاق العالمي للاجئين

يعد تعزيز الاستقلالية وفرص اللاجئين المستقبلية جانبًا مهمًا من ميثاق الأمم المتحدة العالمي بشأن اللاجئين، الذي اعتمدته غالبية كبيرة من المجتمع الدولي في عام 2018، ومن أجل تنفيذه سينعقد المنتدى العالمي الأول للاجئين في جنيف في ديسمبر 2019. كما سيكون أحد المحاور المساهمة القيمة التي يمكن للاجئين تقديمها في المجتمعات المضيفة لهم.

يتأكد بشكل يثير الإعجاب الدور الذي يمكن أن يلعبه تمكين اللاجئين من خلال التعليم العالي من خلال  السير الذاتية للعديد من حاملي المنح الدراسية للمبادرة الأكاديمية الألمانية لللاجئين ألبرت أينشتاين. وبصفتها دولة مانحة كبيرة ومضيفة للاجئين تريد ألمانيا أيضًا أن تلعب دورًا نشطًا في تنفيذ الميثاق العالمي للاجئين من أجل تعزيز توزيع دولي أكثر إنصافًا في تحمل المسؤوليات فيما يتعلق باللاجئين واستغلال إمكانات الناس الفارّين.

مصدر النص:  وزارة الخارجية الألمانية

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة