مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

90 عاما على ميلاد يورجن هابرماس

18.06.2019 - مقال
90 عاما على ميلاد يورجن هابرماس
90 عاما على ميلاد يورجن هابرماس© dpa

الفيلسوف وعالم الاجتماع الألماني البارز يورجن هابرماس بلغ التسعين من العمر. لقد كان أحد أبرز المؤثرين في مدرسة فرانكفورت.

أيضا في سن متقدمة مازال الفيلسوف وعالم الاجتماع البارز يورجن هابرماس على عطائه. يوم الثلاثاء الموافق 18 حزيران/يونيو بلغ التسعين من العمر، وهو يعمل على إعداد كتابه الجديد. حيث من المفترض أن يظهر في الخريف القادم ويقع في 1700 صفحة، حسبما أعلنت دار نشر زوركامب. "في هذا الكتاب سوف نطلع جميعاً على نبوغه الفكري مرة أخرى من زاوية مختلفة"، حسب أستاذ الفلسفة في فرانكفورت ماتياس لوتس-باخمان، الذي أتيحت له فرصة الاطلاع مُقَدّما على أجزاء من الكتاب، وقد قال: " هذا حجر بناء مهم جداً في نظريته".

ولد يورجن هابرماس في دوسلدورف، وهو يعيش اليوم في شتارنبيرج بولاية بافاريا، إلا أن اسمه أكثر ارتباطاً بفرانكفورت. بحكم كونه أبو النظرية النقدية كان من بين أهم نجوم مدرسة فرانكفورت. أعد رسالة الدكتوراه في بون من خلال دراسته حوله الفيلسوف شيلينج (1775-1854). وقدم أطروحته بماربورج في عام 1961، حيث كان عنوان رسالته "التحول البنيوي لدى الجمهور"، وهي تُعتَبَر حتى اليوم من الأبحاث المتميزة.

في عام 1964 خلف ماكس هوركهايمر (1895-1973) في منصب البروفيسور في الفلسفة وعلم الاجتماع في جامعة فرانكفورت. حيث احتفظ بهذا المنصب حتى العام 1971 – في فترة الاحتجاجات الطلابية. اعتمد الكثير من جيل 68 أفكاره، ورأوا فيه الملهم الفكري لهم، إلا أن حركتهم تطورت في منحى متطرف، ما دعا هابرماس إلى توجيه الانتقادات العلنية لها.

في السبعينيات عمل في اثنين من معاهد ماكس بلانك في ولاية بافاريا، قبل أن يعود في 1983 إلى فرانكفورت، التي بقي فيها حتى بلوغه سن التقاعد في 1994. في كتابه الرئيسي "نظرية الفعل التواصلي" وضع نوعا من إرشادات التصرف في المجتمع الحديث. وحسب نظريته فإن القواعد التي تحدد الأسس المعيارية للمجتمع تكمن في اللغة. فهي تتيح التصرف والعمل الاجتماعي بصفتها وسيلة التفاهم.

مازال تألق أعماله مستمرا حتى اليوم. ففي عام 2019 وضعته مجلة "سيسيرو" في المرتبة الثانية، بعد بيتر سلوترديك بصفته ثاني أهم المثقفين في المناطق الناطقة بالألمانية. وقد ساهم في هذا التصنيف أيضا أن هابرماس يعبر بانتظام عن رأيه بالموضوعات السياسية المختلفة. في سن التاسعة والثمانين نال جائزة الإعلام الألماني-الفرنسي اعترافا بجهوده من أجل الديمقراطية في أوروبا.

مصدر النص:  deutschland.de

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة