مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
حماية اللاجئين مثال حي للتعددية السياسية

يوجد أكثر من 70 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في حالة فرار – كيف تنخرط ألمانيا للتعاون في التغلب على هذا التحدي.
يوجد أكثر من 70 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في حالة فرار - أي عدد أكبر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، نصفهم من الأطفال والقُصَر الذين يحتاجون إلى حماية خاصة. تتمثل الأسباب الرئيسة للفرار والنزوح في وجود نزاعات عنيفة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كما يمثل الاحتباس الحراري العالمي الذي يتسبب الإنسان فيها سبباً للفرار على نحو مطرد. يعيش أربعة من كل خمسة من اللاجئين في المناطق المجاورة مباشرة لبلدهم الأصلي. غالبية الدول المضيفة من البلدان الصاعدة أو النامية التي تحتاج إلى مساعدة لتوفير الرعاية والإسكان المناسبين.
لذلك تشارك ألمانيا في ثلاثة مجالات رئيسة للمساعدة في مواجهة هذا التحدي العالمي:
حماية اللاجئين وخلق رؤى مستقبلية
تساهم ألمانيا إسهاماً مهماً لكي يعيش اللاجئون حياة آمنة وكريمة، وذلك بصفة ألمانيا ثاني أكبر مانح للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. تساعد المفوضية حيث تكون هناك حاجة في توفير الغذاء والمأوى أو الرعاية الطبية. تلتزم المفوضية بالإضافة إلى ذلك بالحلول الدائمة من أجل اللاجئين. إن عديد من الأزمات والنزاعات التي تدفع الناس إلى الفرار مازالت مستمرة منذ سنوات. لذا يحتاج كثير من اللاجئين في البلدان المضيفة إلى المساعدة في الاندماج وإلى صياغة منظور دائم.
يلعب التعليم هنا دوراً رئيساً. يصل 1٪ فقط من اللاجئين في جميع أنحاء العالم إلى التعليم العالي. وبالتالي ألزمت مبادرة ألبرت أينشتاين الألمانية للاجئين الأكاديميين (DAFI) نفسها بمهمة تعزيز وصول اللاجئين الشباب إلى التعليم العالي. يتم تمويل 90 ٪ من المبادرة من جانب وزارة الخارجية الألمانية. لقد تم منذ عام 1992 منح أكثر من 15 ألف منحة دراسية للفارين الشباب. وفي عام 2018 وحده استفاد نحو 6500 طالب من 51 دولة حول العالم من منحة مبادرة ألبرت أينشتاين الألمانية للاجئين الأكاديميين (يمكن الاطلاع على المزيد حول برنامج المبادرة DAFI هنا).
حل النزاعات، مكافحة أسباب الفرار
كما تعمل ألمانيا جاهدة لتقليل الأسباب التي تجبر الناس على الفرار. إن مشاريع منع الأزمات تساعد في منع نشأة أسباب الفرار. تشمل هذه المشاريع، بالإضافة إلى المشاركة في بعثات السلام، مشاريع مثل تعزيز هياكل الشرطة المحلية في الكونغو أو تعزيز عملية المصالحة في مالي.
تكرس ألمانيا نفسها أيضاً، على المستوى الأوروبي والمتعدد الأطراف، من أجل تخفيف حدة النزاعات العنيفة. تعمل مشاريع الاستقرار في حالات النزاع أو ما بعد النزاع على إعادة بناء بيئة آمنة أو توفير رعاية طبية أساسية أو تأسيس بنية تحتية سليمة، مما يتيح للاجئين فرصة للعودة إلى ديارهم.
توزيع المسئولية على نحو متساوٍ
هناك عشر دول فقط تضم في الوقت الراهن أكثر من 80٪ من لاجئي العالم. لعبت ألمانيا، بصفتها مانحاً رئيساً وبلداً مضيفاً، دوراً رئيساً في صياغة "الميثاق العالمي بشأن اللاجئين"، وذلك لتوزيع المسئوليات. الهدف من "الميثاق العالمي بشأن اللاجئين" هو توزيع العبء بشكل أكثر فعالية بطريقة أكثر توازناً على المستوى الدولي، وتوفير دعم أكبر للبلدان المضيفة الكبيرة، وخاصة في مناطق الأزمات، وحل أزمات اللاجئين الكبيرة.
في ديسمبر 2018 وافقت جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تقريباً على "الميثاق العالمي بشأن اللاجئين" وتعمل الآن على تنفيذه. يعتبر ميثاق اللاجئين مثالاً على نهج ألمانيا الرامي إلى إيجاد إجابات مشتركة للتحديات العالمية.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية