مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

ميركل في قمة العشرين باليابان – إشارات مهمة في التجارة والرقمنة وحماية المناخ

29.06.2019 - مقال
ميركل في قمة العشرين
ميركل في قمة العشرين© Bundesregierung/Kugler

ركزت قمة مجموعة العشرين في يومها الثاني في أوساكا على حقوق المرأة والاستدامة والتغير المناخي. أقرت الدول الصناعية الكبرى والصاعدة العشرين في إعلانها النهائي بالتزامها بالتجارة الحرة والعادلة، وإصلاح منظمة التجارة العالمية، ووضع قواعد جديدة للرقمنة وحماية المناخ.

وقالت المستشارة أنجيلا ميركل في ختام القمة التي استمرت يومين آخذة الاتفاق حول سياسة المناخ في الاعتبار: "بعد مفاوضات موسعة أمكن إعداد بيان 19 - 1 تعهدت فيه الدول التسعة عشرة الموقعة على اتفاق باريس على الإجراءات ذاتها، كما كان الحال في بوينس آيرس."

الالتزام باتفاقية باريس


كانت دول مجموعة العشرين – باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية – قد أعلنت في الأرجنتين التزامها بعدم الرجوع في اتفاقية باريس للمناخ وتطبيقها غير المشروط. شددت الدول في أوساكا على اعتزامها التمسك بحماية المناخ بعيدة المدى. أعلنت ميركل عن القيام بمراجعة مجددة لالتزامات المناخ بحلول عام 2020. لقد حدث هذا "بشكل ما" من خلال "مبادرتنا حول الحياد المناخي حتى عام 2050 بالتعاون مع رئيس تشيلي التي أعلنا عنها صباح اليوم".

علاوة على هذا أعلن رؤساء الحكومات والدول التزامهم بتقديم دعم مالي للدول النامية من أجل التكيف مع التغير المناخي والتعامل مع نتائجه التي ظهرت بالفعل. تعتبر ألمانيا حالياً المانح الأكبر بالفعل لما يسمى صندوق المناخ الأخضر، الذي يتم من خلاله دعم إجراءات التخفيف من تأثير تغير المناخ وإجراءات التكيف معه في الدول النامية والدول الصاعدة.

اعتماد اتفاقية ميركوسور  


حققت الدول نجاحاً كبيراً من خلال اعتماد اتفاقية ميركوسور. تمهد اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الجنوبية مثل الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروجواي الطريق لأكبر منطقة تجارة حرة في العالم. كما تشمل الاتفاقية اعترافات بشأن حماية المناخ وحماية الغابات. سبق الاتفاق مفاوضات استمرت 20 عاماً.

بالنظر إلى التجارة العالمية أيدت دول مجموعة العشرين وجود سياسة تجارية حرية وعادلة وغير تمييزية وخلق مناخ استثماري جيد ومستدام.


استحضرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عملية إصلاح منظمة التجارة العالمية التي سبق مناقشتها في قمة مجموعة العشرين التي أقيمت في بوينس آيرس، حيث قالت: "نؤكد مرة أخرى على أن إصلاح منظمة التجارة العالمية أمر مُلِح وأن المؤتمر الوزاري القادم يجب أن يحرز تقدماً في هذا الخصوص، وإلا فمن الجائز ألا يتم نهائياً تنفيذ آليات تسوية الخلافات داخل منظمة التجارة العالمية بحلول نهاية العام. لذلك أكد عدد كبير من المشاركين في القمة على أهمية "أن نعمل أيضاً على النهوض بهذه المنظمة العالمية للتجارة".


على هامش المؤتمر اتفقت الولايات المتحدة الأمريكية والصين علي مواصلة محادثاتهما التجارية. حكومة الولايات المتحدة لا تريد بدايةً فرض أي رسوم جمركية عقابية أخرى.

إشارات مهمة في مجال الرقمنة


كما وافق رؤساء الدول والحكومات على إعلان أوساكا الرامي إلى منع إساءة استخدام الإنترنت لأغراض إرهابية. هذا ما أوضحته المستشارة الألمانية ميركل.

لقد كانت الرقمنة موضوع  اليوم الأول للقمة. أصدرت دول مجموعة العشرين بياناً في هذا الشأن عن الاقتصاد الرقمي بشأن التجارة الإلكترونية المنظمة. وقالت ميركل: "هذه إشارة مهمة إلى أننا بحاجة إلى قواعد دولية للرقمنة".

تناولت مجموعة العشرين بالإضافة إلى ذلك موضوع حركة البيانات ومبادئ تطبيق الذكاء الاصطناعي بالمناقشة. لا يزال وضع قواعد تفصيلية في هذا المجال محل نقاش في الاتحاد الأوروبي. أكدت المستشارة الألمانية قائلة: "يجب أن يكون واضحاً من خلال هذه القواعد أن الذكاء الاصطناعي يخدم الناس وأننا نمنع بذلك أيضاً وقوع مخاطر".

حقوق المرأة


وكانت حقوق المرأة أيضا أحد موضوعات قمة أوساكا. التقت المستشارة الألمانية ميركل مع إيفانكا ترامب والملكة ماكسيما وانضمت إلى "مبادرة المرأة 20". وأوضحت ميركل أن الأمر يتعلق "بتمكين المرأة في الدول النامية في المقام الأول من الحصول على تعليم أفضل والمشاركة في عمل مربح وبالتالي تأكيد مشاركتها وحقوقها المتساوية".

لقاءات ثنائية على هامش القمة


التقت المستشارة الألمانية ميركل على هامش القمة بالرئيس الروسي بوتين وكذلك الرئيس التركي اردوغان. دار اللقاءان حول الوضع في سوريا والدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للاجئين السورين الموجودين في تركيا والذين يزيد عددهم على 3 مليون لاجيء. وقد اتفقوا بالإضافة إلى ذلك على مواصلة ما يسمى بصيغة اسطنبول - "اردوغان وبوتين وماكرون وميركل" - "لكي يتم مرة أخرى تسليط الضوء على  الموقف وخاصة بالنظر إلى الوضع في إدلب وإلى حال اللاجئين، بحسب المستشارة الألمانية.


كانت المستشارة الألمانية قد التقت في اليوم الأول للقمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. إلى جانب القضايا الثنائية تبادل ميركل وترامب المحادثات حول سلسلة من النزاعات الدولية. وكان التركيز على التطورات في ليبيا ودول منطقة الساحل الأفريقي والوضع في شرق أوكرانيا والمواجهة الأمريكية مع إيران والعلاقات التجارية الأوروبية الأمريكية.

كما تمت مناقشة البحث عن حلول سياسية في التعامل مع إيران مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. بالإضافة إلى ذلك تحدثت ميركل والسيسي عن الوضع في ليبيا والسودان.


خلال محادثتها مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وافقت المستشارة على إجراء مشاورات حكومية دولية بين ألمانيا والهند في وقت لاحق من هذا العام. بالإضافة إلى ذلك ، تبادلت ميركل مع مودي الرأي حول الوضع بين الهند وباكستان وحول الوضع في أفغانستان.

مصدر النص:  الحكومة الألمانية

الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة