مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

الوقاية من مخاطر الكوارث الإنسانية

01.07.2019 - مقال
الوقاية من مخاطر الكوارث الإنسانية
الوقاية من مخاطر الكوارث الإنسانية© Steffen Lohrey/ClimateCentre, DRK

لقد تطورت بالفعل الوقاية من مخاطر الكوارث الإنسانية في التسعينيات. الهدف من الوقاية هو الحد من آثار الأحداث الطبيعية المتطرفة قبل حدوثها.
في البلدان والمناطق المعرضة للكوارث بشكل خاص تعمل وزارة الخارجية الألمانية على تمكين شركائها من:
• توقع الاحتياجات الإنسانية الوشيكة الناشئة عن الكوارث الطبيعية ومحاولة تجنب حدوثها فى المستقبل أو التقليل من آثارها بقدر الإمكان.
• تعزيز استجابة الأطراف الإنسانية الفاعلة للكوارث المستقبلية
• وفي حالة استمرار الطلب على الاحتياجات الإنسانية، فينبغي تلبية هذه الاحتياجات في أسرع وقت ممكن وإنقاذ الارواح في الوقت المناسب وتخفيف المعاناة والحفاظ على كرامة الإنسان.

عناصر الوقاية من مخاطر الكوارث الإنسانية

تتمثل العناصر الرئيسة للوقاية من مخاطر الكوارث الإنسانية في تحليل المخاطر وتدابير الحد من الكوارث وتحسين التأهب للكوارث المستقبلية (ما يسمى "التأهب").
•  يمثل تحليل المخاطر أساس الوقاية من مخاطر الكوارث الإنسانية، لأنه يظهر احتمالية وقوع كوارث طبيعية في منطقة ما. ويشمل تحليل التهديدات الجسدية الناجمة عن الأحداث الطبيعية (تقييم المخاطر)، ونقاط الضعف المجتمعية التي تواجهها (ما يسمى بتقييم أوجه الضعف) وفي الوقت نفسه تحليلًا لقدرات الأشخاص الموجودة بالفعل للمساعدة الذاتية من أجل تخطيط وتنفيذ تدابير الوقاية من مخاطر الكوارث.
• يتكون الحد من الكوارث من التدابير المناسبة التي يمكن أن تمنع أو تقلل من خطر الاحتياجات الإنسانية الوشيكة الناتجة عن الكوارث. وتشمل هذه على سبيل المثال تعزيز شبكات لتوفير الحماية بعيدة المدى، والتدريب الإنساني والتوعية بمخاطر الكوارث المحتملة.
• يعد الاستعداد لمواجهة الكوارث، وهو ما يسمى بالتأهب، ركيزة أساسية للتأهب في مواجهة الكوارث الإنسانية. الهدف من ذلك هو رفع درجة استجابة الأشخاص المتضررين والمنظمات المسئولة بالشكل الذي يمكنهم من اتخاذ الاستعدادات اللوجستية والتنظيمية اللازمة حتى قبل وقوع الكارثة ومعرفة ما يجب القيام به في حالات الطوارئ. ويشمل ذلك تحسين الإنذار المبكر ووضع خطط الطوارئ والقيام بتدريبات على الإجلاء، وتخزين مستلزمات الإغاثة، وتدريب الناس على الإسعافات الأولية، والتدريب المحلي على المساعدات الإنسانية.

ما أهمية الوقاية من الكوارث الإنسانية؟

تصيب الكوارث الطبيعية مليون شخص كل عام، وتتسبب في معاناة لا حدود لها وتضع المتضررين، قبل غيرهم، في الدول الأقل تقدماً والدول الهشة أمام تحديات جسيمة. ومع ذلك فقد حدث بفضل الجهود المكثفة التي بذلها المجتمع الدولي انخفاضاً في عدد ضحايا الكوارث في السنوات الأخيرة.
على الرغم من هذا الانخفاض السار لا يزال عدد الأشخاص المتضررين من الكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم عالٍ جداً. تتحرك تكاليف الأضرار الناتجة عن هذه الكوارث كل عام في حيز عشرات المليارات، وأعلى من ذلك في حالة الكوارث الخطيرة للغاية.

المساعدات الإنسانية من جانب الصليب الأحمر
المساعدات الإنسانية من جانب الصليب الأحمر© dpa-Zentralbild


بالإضافة إلى ذلك، يهدد تغير المناخ الناتج عن النشاط الإنساني بكثافة الكوارث الطبيعية وتكرار حدوثها، ومن ثَم مواصلة ارتفاع الاحتياجات الإنسانية ارتفاعاً ملحوظاً، والذي سيضع المجتمع الدولي أمام تحديات إضافية.
إلى جانب زيادة الظواهر المناخية المتطرفة، فإن النزاعات وعدم الاستقرار العام يفاقم تعرض السكان المحليين للمخاطر الطبيعية. تحدث أكثر من 60 % من الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العالم في الدول الثلاثين الأكثر هشاشة.
تشير الدراسات في الوقت نفسه إلى أن الاستثمار في تدابير الوقاية من مخاطر الكوارث أرخص عدة مرات من تدابير الإغاثة في حالات الطوارئ وإعادة البناء بعد الكوارث الطبيعية.
لذلك يُعد تعزيز تدابير الوقاية من مخاطر الكوارث جزءاً لا غنى عنه من مجموعة مهام المساعدات الإنسانية التي تقدمها وزارة الخارجية الألمانية.

مساعدات إنسانية استشرافية

باعتبارها مكوناً مهماً في إجراءات الوقاية من مخاطر الكوارث الإنسانية، تطالب وزارة الخارجية الألمانية بتوفير المساعدات الإنسانية وتدعمها. المساعدات الإنسانية التي تتجاوز مجرد الاستجابة للأزمات والكوارث ولكن تعمل أيضاً على نحو استشرافي، بحيث يمكن التعرف على الأزمات والكوارث المحتملة في أقرب وقت ممكن من خلال تحسين الإنذار المبكر وتجنب المعاناة الوشيكة من خلال العمل الوقائي أو على الأقل التخفيف من حدتها.
إن الدعم الموجه لآليات تمويل المساعدة الإنسانية الاستشرافية يمثل ركيزة أساسية. تتعاون وزارة الخارجية الألمانية في هذا الشأن على نحو وثيق مع حركتي الصليب والهلال الأحمر، وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ومكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة وشبكة المنظمات غير الحكومية START .

الوقاية من مخاطر الكوارث الإنسانية
الوقاية من مخاطر الكوارث الإنسانية© picture-alliance/dpa


لقد وضعت وزارة الخارجية الألمانية في عام 2014 حزمة إنسانية مبتكرة من التدابير للتكيف مع تغير المناخ وزيادة مخاطر الطقس القاسية. من خلال هذه الحزمة من التدابير ستتمكن الأطراف الفاعلة في المجال الإنساني من الاستفادة بشكل أفضل من تحليلات المخاطر الحالية والتنبؤات بالتغيرات الجوية القاسية والاستجابة لمخاطر الكوارث المتزايدة قصيرة الأجل ومتوسطة الأجل في بعض البلدان والمناطق في وقت مبكر وبشكل أفضل.
ينسق الصليب الأحمر الألماني (DRC) تنفيذ حزمة التدابير وينظم منصات حوارية خاصة نيابة عن وزارة الخارجية الألمانية لضمان تبادل الخبراء للرأي بشكل منتظم فيما يتعلق المساعدات الإنسانية الاستشرافية.

مصدر النص:  وزارة الخارجية الألمانية

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة