مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
السلام في أفغانستان لا يتأتى إلا من خلال المواطنين الأفغان

هناك الآن تنازع على مستويات عدة حول حل سلمي دائم في منطقة الهندوكوش. ألمانيا أيضاً تدعم الحوار وبناء الثقة كشرطين لمفاوضات سلام حقيقية.
بعد 40 عاماً من النزاعات التي لم تنقطع تقريباً يتوق الشعب الأفغاني إلى السلام. غير أن العقبات كثيرة. إن الوصول إلى سلام سياسي دائم في أفغانستان لن يتحقق إلا بتضمين ومراعاة جميع الفرق السياسية المهمة والمجتمع المدني وطوائف الشعب التي كانت حتى الآن متضررة مثل المرأة والأقليات العرقية.
كما سيقتضي الأمر إلى جانب ذلك إجراء محادثات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وممثلي طالبان، والتي كانت طالبان ترفضها حتى الآن. هناك أيضاً حاجة إلى ضمانات بأن الإنجازات المهمة التي تحققت في السنوات الأخيرة، مثل حماية حقوق الإنسان أو إنشاء مؤسسات ديمقراطية أو المساواة في الحصول على التعليم، لن تضيع مرة أخرى.
وقف إطلاق النار وديناميكية حافلة بالأمل
بالرغم من هذه التحديات فإن الجهود الخاصة بالسلام التي بُذِلت حتى الآن في أفغانستان تكتسب ديناميكية حافلة بالأمل. اقترح الرئيس أشرف غاني في فبراير/ شباط 2018 على طالبان إجراء محادثات سلام دون شروط مسبقة، الأمر الذي أسفر عن صمت الأسلحة من الجانبين لأول مرة منذ فترة طويلة في أثناء وقف إطلاق النار الذي استمر ثلاثة أيام.
هناك علاوة على ذلك محادثات دائرة منذ يناير/ كانون الثاني 2019 في الدوحة بين المبعوث الأمريكي الخاص بالمصالحة في أفغانستان زالماي خليل زاد وممثلي طالبان. الموضوع الرئيس لهذه المحادثات هو الدخول في مفاوضات داخل أفغانستان كشرط مسبق لعملية سلام حقيقية.
ألمانيا وقطر تدعمان الحوار الأفغاني الأفغاني
تدعم ألمانيا منذ فترة طويلة بصفتها صديقة لأفغانستان الجهود الخاصة بالسلام في منطقة الهندوكوش. كمساهمة في بناء الثقة بين مختلف أطراف النزاع والطوائف تستضيف ألمانيا بالتعاون مع قطر مؤتمراً للحوار الأفغاني الأفغاني في الدوحة في السابع والثامن من يوليو/ تموز. يمكن أن تساعد المحادثات في تمهيد الطريق لمفاوضات لاحقة بين جميع قوى المجتمع المدني الرئيسة في أفغانستان بشأن إنهاء النزاع ووضع قواعد مؤسسية للبلاد في المستقبل.
كما يجب أيضاً تحديد الموضوعات التي يجب معالجتها في أثناء المفاوضات المتعلقة بعملية السلام وأي طريق تؤدي إلى ذلك. تمت دعوة المشاركين من جانب ألمانيا وقطر كدولتين مضيفتين. الهدف من ذلك هو تمثيل أكبر شريحة ممكنة من ممثلي السياسة الأفغانية والمجتمع والجغرافيا.
السلام في أفغانستان، بحسب ما أشار وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس مؤخراً في أثناء زيارة نظيره الأفغاني رباني في برلين، لن يتحقق إلا عن طريق الأفغان أنفسهم. إذا كان هناك اسهام تقدمه المبادرات والمحادثات الحالية فإنه اقتراب أفغانستان جزئياً من تحقيق السلام الدائم.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية