مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
تاريخ العالم – ولكن هذه المرة من خلال التعريف بدور المرأة

هناك سيدات يصنعن التاريخ، إلا أنهن يبقين رغم ذلك غير معروفات. ما الذي تريد كيرستين لوكر تغييره في هذا المجال؟
المرأة تصنع التاريخ، دائما وفي كل مكان، حتى عندما تدعي كتب التاريخ بين أيدينا عكس ذلك. كيرستين لوكر وأوته دينشل تحاولان مع كتابهما "تاريخ العالم للقارئات الشابات" استعادة هؤلاء السيدات للمكانة التي تليق بِهِنّ، في تاريخ العالم وتاريخ ألمانيا. كيرستين لوكر تشرح سبب أهمية هذا الأمر بالنسبة للرجال أيضا.
السيدة لوكر، ما الذي دفعكم إلى تأليف مثل هذا الكتاب؟
كان من المهم بالنسبة لنا تقديم "تاريخ الجنسين" على أنه عنصر آخر إلى جانب عناصر تاريخ السياسة والتقنية والاقتصاد والدين والمجتمع. تلعب المرأة الدور الرئيسي، وأحيانا الدور الثانوي، إلا أنها لم تكن يوما غير فاعلة في صناعة التاريخ. عندما نتذكر المرأة، نعطي نصف المجتمع تاريخه من جديد.
لماذا يندر ذكر المرأة في كتب التاريخ المتداولة لدينا؟
لقد كان الرجال هم من كتبوا التاريخ، النصوص التي كتبتها المرأة – في حال وجودها – لم يتم الأخذ بها ولا حفظها. العلاقة بين الجنسين كانت لفترة طويلة رهنا بقلة من النصوص: كانت أقدم هذه النصوص، حكاية نزول الإنسان الواردة في الإنجيل، والتي تقدم المرأة على أنها ضعيفة. مثل هذه النصوص ترسخت في العقول وفي الفكر: "المرأة الجيدة هي المرأة الصامتة". وعندما كانت المرأة تحاول رفع صوتها بالكلام، كان ذلك يعتبر إزعاجا لنظام رفيع متكامل، خارج إطار المناقشة والاعتراض.
ومن هن النساء الألمانيات اللواتي ينطبق عليهن هذا الكلام؟

بشكل رئيسي قائدات الحركة النسائية في ألمانيا: إمّا إيرر، ماري-إليزابيت لودرس، هيدفيج درانسفيلد. بالإضافة إلى "أمهات الدستور الألماني" اللواتي شاركن أكثر من 60 رجلا في صياغته: فريدريكة ناديج، إليزابيث زيلبرت، هيلينه فيبر، هيلينه فيسل. كما يمكن في هذا السياق أيضا ذكر عالمات متميزات، مثل الطبيبة دوروتيا إركسليبن، وطبيبة الأمراض العصبية سيسيل فوجت، وعالمة الفيزياء ليزه مايتنر. وتطول القائمة.
هل يستفيد الرجال أيضا من هذه الإضافات "النسائية" إلى التاريخ؟
بالتأكيد! كراهية وتجاهل المرأة تصيب الرجل دوما أيضا. إنها تؤذي المجتمع بأسره، لأنها تحدد وتقيد دور الرجل في المجتمع، تماما كما تفعل مع المرأة. لهذا السبب فإن النسخة الإنكليزية من كتابنا التي ستظهر في شهر أيلول/سبتمبر تحمل عنوان "تاريخ العالم مع عودة المرأة إليه"، (A History of the World with the Women Put Back in).
مصدر النص: deutschland.de