مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
اليوم العالمي للعمل الإنساني – المساعِدات في مجال العمل الإنساني في محور الاهتمام
بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يحلُّ اليوم تسلط وزارة الخارجية الألمانية إلى جانب مكتب الأمم لتنسيق الشؤون الإنسانية (UN-OCHA ) الضوء على النساء اللائي يقدمن في إطار عملهن في المجال الإنساني المساعدة للمحتاجين، وكثيراً ما يعرضن صحتهن وحياتهن للخطر.
إن هذا اليوم يعتبر أيضاً مناسبة لاحتفاء بالنساء اللاتي أصبن أو فقدن حياتهن في أثناء قيامهن بهذا العمل المهم. على الرغم من أن القانون الإنساني الدولي يشمل العاملين والعاملات في المجال الإنساني بحماية خاصة، إلا أن الواقع يختلف للأسف كثيراً. هذا علاوة على أن النساء كثيراً ما يواجهن تحديات مختلفة تماماً عما يواجهه الرجال ويتعرضن في أثناء عملهن لمخاطر إضافية جمة.
"إن تفريغ القانون الإنساني الدولي من مضمونه يجب ألا يؤدي إلى عدم وصول المساعدات الإنسانية في النهاية إلى حيث يجب أن تذهب، لأننا لم يعد لدينا أي شخص يمكنه العمل على توفير مساعدة حيث تكون هناك حاجة إليها".
بهذه الكلمات يشرح وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس سبب قيام ألمانيا بإدراج القضية أيضاً على جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
تمثل المساعدة المقدمة من النساء بصفة خاصة قيمة إضافية كبيرة في مجال المساعدات الإنسانية. النساء يلاقين على سبيل المثال في كثير من المناطق قبولاً أكبر ويصلن بشكل أفضل لبعض فئات السكان المتضررين. إن الوصول إلى الفتيات والسيدات وخاصة فيما يتعلق بالمسائل الجنسانية الحساسة (مثل التوعية والمشورة حول فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، التوليد والعنف الجنسي .. الخ) يمكن أن يكون صعباً على المساعدين الذكور. لكن النساء يقدمن مساهمة لا يمكن تعويضها في عديد من المجالات الأخرى في المساعدات الإنسانية الدولية. لذلك يجب أن تتمتع المرأة بالحق في المساواة في الوصول إلى مجال العمل الإنساني.
مازال هناك كثير من العمل
يمكن من خلال الانخراط الشجاع من جانب النساء في المساعدة الإنسانية الوصول لعدد أكبر من الناس الأكثر احتياجاً – وكذلك أيضاً تلك الفئات المستهدفة التي يكون الوصول إليها فيما عدا ذلك محدوداً. ومن ثم تعتزم ألمانيا العمل عن كثب مع شركائها في مجال المساعدات الإنسانية في المستقبل من أجل تحسين إمكانات النساء كمساعدات في المجال الإنساني. كما نريد أن نبرز بشكل أوضح القيمة المضافة المتمثلة في قيام الرجال والنساء معاً بالعمل في مجال المساعدات الإنسانية.
الحفاظ على مساحة حماية في العمل الإنساني
يجب أن تواصل الأطراف السياسية الفاعلة العمل بشكل أكثر جدية لضمان توفير الحماية للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية التي تكفلها قواعد القانون الإنساني الدولي. لذلك تلتزم ألمانيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتعزيز مساحة الحماية في العمل الإنساني وحماية العاملين في مجال المساعدات الإنسانية. تمثل مساحة الحماية في العمل الإنساني الإطار القانوني الذي يضمن للمساعدين الوصول إلى المحتاجين ويكفل لهم الحماية في أثناء القيام بهذا العمل. في بداية شهر أبريل / نيسان من عام 2019 ، لفتت ألمانيا مع فرنسا الانتباه إلى حقيقة أن مساحة الحماية في العمل الإنساني تتعرض حالياً لضغط كبير اليوم ما يهدد بتقليل حجم العمل الإنساني. تتعرض المبادئ الإنسانية مراراً وتكراراً للتجاهل، وتُنتهك المعايير الأساسية للقانون الإنساني الدولي ويتعرض العاملون في مجال المساعدات الإنسانية للهجوم. تعمل فرنسا وألمانيا حالياً مع دول ومنظمات إنسانية أخرى على مبادرة "الدعوة الإنسانية للعمل"، التي من المقرر أن تتضمن إجراءات وتوصيات ملموسة. إن تعزيز القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية يجب أن يزيد من مساحة الحماية للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية
