مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

معا لمزيد من حماية المناخ

22.08.2019 - مقال

يهتم "مجلس المناخ" الألماني-الهولندي في لاهاي أيضاً بالسعر المستقبلي لثاني أكسيد الكربون.

معا لمزيد من حماية المناخ
معا لمزيد من حماية المناخ© dpa

تريد ألمانيا توحيد الهدف على نحو أقوى مع جيرانها مثل هولندا في مكافحة تغير المناخ. قالت وزيرة البيئة الألمانية سفنيا شولتسه قبل عقد مباحثات "مجلس المناخ" الألماني - الهولندي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتي يوم الخميس الموافق 22 أغسطس/ آب: "لقد التزمت جميع دول الاتحاد الأوروبي بالتزامات اتفاقية باريس للمناخ. المهم الآن التنسيق فيما يتعلق بالتنفيذ الملموس على أفضل وجه ممكن."

التقت ميركل عند الظهر برفقة شولتسه ووزير الاقتصاد بيتر التماير ووزير المالية أولاف شولز في لاهاي   برئيس الوزراء روتي وبعض زملائه في مجلس الوزراء. كانت هناك مشكلة مهمة هي السعر المستقبلي لثاني أكسيد الكربون: يجب أن تكون انبعاثات الغازات الدفيئة أكثر تكلفة لإعطاء حافز لكبحه وبالتالي الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

أوضحت شولتسه في صحيفة شتوتجارت وكذلك في أخبار شتوتجارت (يوم الخميس) قائلة: "يدور في ألمانيا نقاش بشأن فرض زيادة في ضريبة الطيران من أجل جعل الطيران لمسافات قصيرة أقل جاذبية. سأكون سعيدة إذا تمكنا من الاتفاق على نهج مشترك مع جيراننا الهولنديين والفرنسيين وغيرهم. تحتوي قائمة الموضوعات أيضًا موضوعات مثل توسيع شبكات الكهرباء وسوق الكهرباء الأوروبي وتعزيز الطاقات المتجددة."

من المقرر أن يقدم مجلس المناخ في الحكومة الألمانية في 20 سبتمبر/أيلول حزمة من الإجراءات تهدف إلى خفض الغازات الدفيئة الألمانية بنسبة 55% بحلول 2030 عام مقارنة بمستوى عام 1990. ومع ذلك عبرت شولتسه في المقابلة مع الصحيفة عن عدم رضاها، حيث أن العمل حتى الآن "يتقدم ببطء شديد جدا".

وزيرة البيئة الألمانية سفينيا شولتسه
وزيرة البيئة الألمانية سفينيا شولتسه© dpa

وكانت هولندا قد وافقت بالفعل على اتفاقية وطنية للمناخ في يونيو/ حزيران لبلوغ هدف تخفيض بنسبة 49% بحلول عام 2030. كما أنه من المقرر أيضا فرض ضريبة محددة على الصناعة لحماية المناخ وحد أدنى لسعر ثاني أكسيد الكربون في توليد الطاقة. سيتم بحلول عام 2030 إغلاق جميع محطات الطاقة التي تعمل بالفحم وستكون جميع السيارات الجديدة خالية من الانبعاثات. بحلول ذلك الوقت سوف يأتي 70% من الكهرباء الهولندية من مصادر متجددة.

لا يزال البلدان بعيدان بقدر كبير عن تحقيق أهدافهما الطموحة للمناخ، فعلى سبيل المثال سجلت هولندا انخفاضًا بنسبة 13٪ في عام 2017 مقارنةً بانبعاثات الغازات الدفيئة لعام 1990. كما سجلت ألمانيا انخفاضا بنحو 30% في عام 2018 – لكنها كانت قد وعدت بالفعل بتحقيق نسبة 40% لعام 2020. ولكن من المتوقع الآن زيادة وتيرة حماية المناخ في العقد المقبل.

هناك إجماع عام على أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تنتج عن التدفئة وحركة المرور يجب أن تصبح أيضًا أكثر تكلفة، فهذا من شأنه أن يعطي حافزًا للاستثمار في تطوير تكنولوجيا جديدة لتجنب غاز المناخ الضار. ومع ذلك فهناك خلاف في ألمانيا حول ما إذا كان يمكن تحقيق الهدف على أفضل وجه من خلال فرض ضريبة أو عن طريق التوسع في التجارة في حدود نطاق "حقوق الانبعاثات".

انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون
انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون© dpa

أبدت ميركل مؤخرًا تعاطفها مع هذه التجارة الموسعة للانبعاثات. يوجد ذلك النظام بالفعل على مستوى الاتحاد الأوروبي في قطاع الطاقة وأجزاء من الصناعة. إلا أن وزيرة البيئة شولتسه تدعو بدلاً من ذلك إلى زيادة ضرائب الطاقة على السولار والبنزين وزيت التدفئة والغاز الطبيعي - ويطلق عليها في اللغة الدارجة "ضريبة ثاني أكسيد الكربون".

تعتمد هولندا على مزيج: تهدف ضريبة المناخ المخطط لها أن تُفرض على الصناعة عام 2021 إلى استكمال تجارة الانبعاثات وزيادة سعر ثاني أكسيد الكربون.

مصدر النص: Deutschland.de


المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة