مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
ميركل في قمة مجموعة السبعة – مساعدات من أجل مناطق الحرائق في غابات الأمازون

في أثناء انعقاد قمة مجموعة السبعة التي أقيمت في مدينة بياريتز الفرنسية اتفق رؤساء الدول والحكومات على مساعدة البلدان المتضررة بسبب حرائق غابات الأمازون. تشتعل حالياً في البرازيل الحرائق الأكثر خطورة منذ سنوات، حيث تم منذ يناير/كانون الثاني تسجيل أكثر من 70 ألف حريق.
يعتزم رؤساء دول وحكومات مجموعة السبعة دعم مكافحة الحرائق وتقديم المساعدة للبلدان المتضررة في أسرع وقت ممكن. بحسب ما أعلنة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش القمة يوم الأحد. البرازيل هي الأكثر تضرراً بالحرائق المدمرة. كان الرئيس البرازيلي "جير بولسونارو" يرفض المساعدات الدولية حتى الآن.
حرائق غابات الأمازون المطيرة
كانت المستشارة ميركل قد طالبت قبل بدء القمة بإرسال إشارة واضحة لإنهاء الحرائق. يجب "القيام بكل شيء" للقضاء على الحرائق في الغابة المطيرة. "إيمانويل ماكرون محق: منزلنا مشتعل - ولا يمكننا التزام الصمت حيال ذلك."
التقت المستشارة الألمانية يوم الأحد بالرئيس الشيلي سيباستيان بينيرا ليتباحثا بشأن الوضع في الأمازون. دارت المحادثات حول كيفية حث جير بولسونارو على قبول المساعدات الدولية. كما تحدثت ميركل، ضمن من تحدثت معهم، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقديم مساعدات متوسطة الأجل للأمازون.
أعلنت ميركل في مؤتمر صحفي أقيم مساء الأحد أنه بعد إطفاء حرائق الغابات، سيتم إجراء محادثات أخرى مع البرازيل لإعادة تشجيرها. استطردت ميركل قائلة: "إن هذا يترتب عليه التزام لمدة طويلة". "إن رئة أرضنا بأكملها متضررة، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد حلول مشتركة." هناك بلدان أخرى تأثرت بحرائق الغابات إلى جانب البرازيل، وهي بوليفيا وباراجواي وجيانا الفرنسية.
حوار مع إيران
بدأت قمة مجموعة السبع في فرنسا يوم السبت بعشاء عمل غير رسمي حول السياسة الخارجية والأمنية. وشملت الموضوعات إيران والوضع في منطقة الخليج. تم الاتفاق على أنه يجب ألا تحصل إيران على أسلحة نووية. وقالت ميركل إن الجميع يريد "تحقيق هذه النتيجة من خلال حل تفاوضي". وواصلت المستشارة مؤكدة على أهمية كل محاولة يتم بذلها من أجل" وضع هذا الصراع الهائل في اتجاه إجراء مزيد من المحادثات مرة أخرى".
منظمة تجارة عالمية قوية من أجل اقتصاد عالمي قوي
كما تناول رؤساء الدول والحكومات الوضع الاقتصادي في العالم بالمناقشة. صرَّحت ميركل إن المرء بوسعه في هذا الصدد رؤية "مخاطر كبيرة في الاقتصاد العالمي، التي تتعلق أيضاً بالقضايا المعلقة في التجارة".
كان الوضع في منظمة التجارة العالمية أيضاً أحد الموضوعات التي تمت مناقشتها. تكرس ألمانيا جهدها من أجل إصلاح منظمة التجارة العالمية وتعزيزها بالموارد البشرية. وحذرت ميركل من أن "عمليات التحكيم في إطار المنظمة آخذة في الضعف بصورة مستمرة على الرغم من أن عدد الحالات التي يتم تسجيلها يزداد بشكل مطرد. أضافت ميركل: "أنا شخصياً أعتقد أن تعزيز منظمة التجارة العالمية سيساعدنا على تحقيق فائدة لجميع المعنيين. تتمثل وجهة نظري في أنه إذا كانت جميع الدول من حولنا في وضع جيد، فإن الاقتصاد العالمي ككل سيستفيد من ذلك".
دعم دول الساحل الأفريقي
التقت مجموعة السبعة بعد ظهر يوم الأحد بممثلي الحكومات الإفريقية للتشاور. دارت المشاورات تحديداً حول فرص تطوير ودعم منطقة الساحل الأفريقي.
بعد الاجتماع أعلنت ألمانيا وفرنسا عن "شراكة من أجل الأمن والاستقرار". الهدف من هذه المبادرة هو تعزيز الجيش والشرطة في "منظمة مجموعة الخمسة - دول الساحل الأفريقي"، وبالتالي تحسين الأمن في المنطقة. سوف يعقد مؤتمر بحلول نهاية العام لكسب داعمين للمبادرة.
إن القضية ملحة جداً، حيث تدور حول "سباق مع الإرهابيين". أشارت ميركل في هذا الصدد إلى التطورات في ليبيا وفي منظمة مجموعة الخمسة- دول الساحل الأفريقي. وقالت المستشارة إن التنمية دون أمن غير ممكنة، وبالتالي يجب علينا تعزيز الأمن.
إشارة واضحة لمزيد من حماية المناخ
الموضوعات التي سيتم تناولها صباح الاثنين هي المناخ والتنوع البيولوجي والمحيطات. بالإضافة إلى دول مجموعة السبعة. من المتوقع حضور أستراليا والهند وشيلي وكذا الدول الأفريقية وممثلو المنظمات الدولية.
قالت ميركل في البث المصور قبيل مغادرتها متوجهة إلى مدينة بياريتز: "نحن نعلم أنه يتحتم علينا أن نفعل المزيد". كما ستقدم ألمانيا أيضاً مقترحاتها الإضافية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
فرص في مجال الرقمنة
ستدور بالإضافة إلى ذلك المشاورات حول الرقمنة وكذلك حول الموضوع الكبير المتمثل في الذكاء الاصطناعي. يغير التحول الرقمي الطريقة التي يعيش بها الناس ويعملون ويتعلمون، لذلك تسعى الحكومة الألمانية إلى اتخاذ قرار بشأن الاستخدام الأخلاقي والموجّه نحو الإنسان لفرص الرقمنة والذكاء الاصطناعي. يتعلق الأمر بتهيئة الظروف المناسبة لتحسين الظروف المعيشية لجميع الاشخاص.
محادثات ثنائية
جرت كالعادة عدة محادثات ثنائية على هامش القمة. التقت المستشارة الألمانية ميركل بعدد من رؤساء الدول من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. بالإضافة إلى ذلك عُقد اجتماع التنسيق للاتحاد الأوروبي قبيل القمة. بجانب المستشارة الألمانية ميركل شارك كل من رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك ورؤساء دول وحكومات فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا في هذا الاجتماع.
مصدر النص: الحكومة الألمانية