مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية
أزمات إنسانية منسية
تعاني أزمات كثيرة من قلة الاهتمام الإعلامي وغياب التمويل. وزارة الخارجية تضع هذه الأزمات في محور الاهتمام.

إن النزاعات العنيفة وعدد الكوارث الطبيعية والظواهر الجوية المتطرفة المتزايد تتسبب في أن أكثر من 142 مليون شخص في 57 دولة حول العالم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية من أجل البقاء. في الوقت الذي تلعب فيه الأزمات الإنسانية الكبرى مثل سوريا واليمن دوراً رئيساً في السياسة والإعلام فإن معاناة الناس في "الأزمات المنسية" غالباً ما تدور مجرياتها بعيداً عن الوعي العام.
ماهي الأزمات الإنسانية المنسية؟
الأزمات الإنسانية المنسية هي أزمات ذات متطلبات إنسانية كبير، غير أن تغطيتها إعلامياً ضعيفة ولا تحظى بتبرعات ومساعدات كافية. ترجع معظم هذه الأزمات إلى النزاعات الطويلة الأمد والكوارث الطبيعية المتكررة أو التغير المناخي الذي يزحف ببطء. إنها حلقة مفرغة، لأن قلة الاهتمام السياسي والإعلامي يحدثان على نحو متزامن مع الدعم المالي القليل.
تحدد الإدارة العامة للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية (ECHO) هذه الأزمات من خلال "تقييم الأزمات المنسية" السنوي، والذي تستخدمه وزارة الخارجية الألمانية أيضاً كإطار مرجعي.
ميانمار وبنجلاديش والساحل الأفريقي وجمهورية وسط أفريقيا
هناك 15 دولة أو منطقة مسجلة على قائمة عام 2019. ويشمل ذلك طرد الروهينجا في ميانمار وبنجلاديش، والجوع وسوء التغذية في الساحل الأفريقي، والنزوح الداخلي نتيجة للنزاع المسلح في كولومبيا أو الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى.
من خلال الدعم الذي يرمي إلى أهداف محددة والعمل العام الفعَّال تلتزم وزارة الخارجية الألمانية بالتركيز من جديد على حالات الطوارئ هذه وتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان.

تمويل الأزمات المنسية
أنفقت وزارة الخارجية الألمانية حوالي 20 % من ميزانيتها في السنوات الأخيرة على المساعدات الإنسانية في الأزمات المنسية. لعبت ألمانيا بالإضافة إلى ذلك دوراً رئيساً في التخفيف من محنة الأزمات التي تعاني من نقص التمويل والإهمال من خلال دورها كأكبر مانح لصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ (CERF) في عام 2018. حوالي ثلث الصندوق يصب سنوياً في هذه البلدان والمناطق.
بغض النظر عن الاحتياج الإنساني الفعلي، غالباً ما تجد منظمات الإغاثة صعوبة في جمع الأموال للبرامج الطويلة الأجل، خاصة إذا كانت خارج دائرة الاهتمام السياسي والإعلامي. لكي يتمكن شركاؤنا أيضاً من المساعدة بفعالية في هذا الصدد تعمل وزارة الخارجية الألمانية على الزيادة المطردة في حصة التمويل المرن غير المخصص.
أصوات ضد النسيان
تعمل وزارة الخارجية الألمانية بالتعاون مع المنظمات الشريكة وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي على جذب الانتباه في صفوف صناع القرار وفي أثناء الفعاليات المختلفة بشكل مطرد إلى الأزمات الإنسانية، وذلك من أجل انتزاع الأزمات وضحاياها من حالة النسيان .
وهكذا تشجع جائزة الصحفي للمساعدات الإنسانية طَرْق سبل جديدة في إعداد تقارير وسائل الإعلام. هذا يتيح الفرصة للصحفيات والصحفيين المختارين للحصول على تصور عن حالات الطوارئ الإنسانية على الأرض والتحدث مع المتضررين. سيتم اختيار الفائز من قِبل لجنة تحكيم وعامة الناس.
جمعت حملة وزارة الخارجية الألمانية (#nichtvergesser ) أكثر من 130 ألف صوت ضد النسيان، بما في ذلك عديد من المشاهير. تم تسليم هذه الأصوات في صيف عام 2018 إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، مصحوبة بطلب لمزيد من العمل من أجل الأزمات الإنسانية المنسية. تحظى منظمة الرعاية "كير" بدعم وزارة الخارجية الألمانية في نشر تقريرها "المعاناة في صمت". تحدد منظمة "كير" في كل عام عشرة أزمات إنسانية نالت أقل درجات الاهتمام.
مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية