مرحباً بكم في صفحة وزارة الخارجية الألمانية

البوندستاج الألماني يتم 70 عامًا

06.09.2019 - مقال
البرلمان الألماني بوندستاج
البرلمان الألماني "بوندستاج"© dpa

في 7 سبتمبر/ أيلول 1949 اجتمع برلمان ما بعد الحرب الألماني للمرة الأولى وحقق جميع أهدافه تقريبًا.

كان المكان غير مألوف وكانت الأجواء احتفالية، وكانت المناسبة تاريخية: عندما اجتمع البوندستاج للمرة الأولى في 7 سبتمبر 1949 في مدينة بون بولاية شمال الراين - وستفاليا التقى النواب في صالة ألعاب رياضية سابقة تتبع الأكاديمية التربوية وتم تحويلها إلى قاعة للجلسات العامة، افتتحت الجلسة بمقدمة بيتهوفن الاحتفالية "تكريس البيت"، وذلك قبل أن يتكلم الرئيس المؤقت الأكبر سناً بول لوبه. للمرة الأولى منذ أن ألغى الاشتراكيون الوطنيون الرايخستاج في مارس 1933 بقانون التمكين استأنف البرلمان المنتخب بشكل حر عمله.

"ما الذي يأمله الشعب الألماني من عمل البوندستاج؟"، هكذا سأل لوبي البرلمانيين الآخرين - وأعطى على الفور الإجابة: "يجب علينا إنشاء حكومة مستقرة واقتصاد صحي ونظام اجتماعي جديد في ظل حياة خاصة آمنة ، لقيادة وطننا نحو رخاء وازدهار جديدين". و "لأننا نرى أن استعادة الوحدة الألمانية هي أول مهامنا فإننا نؤكد  في الوقت نفسه أن ألمانيا هذه تريد أن تكون عضوًا أمينا وحسن النية في أوروبا الموحدة".

بدت الأهداف العظيمة في ألمانيا التي كانت عام 1949 مدرة ماديا ومعنويا بعيدة المنال. ولكن بعد مرور 70 عامًا و 4215 جلسة عامة وإصدار 64078 قانونًا أصبح: من الواضح أن معظم الأهداف قد تحققت. حكومة مستقرة، اقتصاد صحي، نظام اجتماعي، ازدهار جديد، وحدة ألمانية، أوروبا الموحدة: وراء كل واحدة من هذه النقاط يمكن أن تضع علامة "صح" لأنها تحققت.

يتم حتى الآن تذكُّر بعض المناقشات والقرارات المصيرية من الـ 70 عامًا، مثل النقاش الحاد الذي استمر 20 ساعة حول إعادة تسليح ألمانيا في فبراير 1952، أو الاجتماع الذي عقد في 20 يونيو/ حزيران 1991، والذي قضى فيه أعضاء البرلمان الألماني حوالي 12 ساعة يتساءلون ويتناقشون بحرارة عن المقر المستقبلي للبرلمان والحكومة.

ولأن تصويت "بون – برلين" كان لصالح برلين فقد انتقل البوندستاج إلى هناك. مرة أخرى في السابع من سبتمبر/ أيلول ولكن هذه المرة في عام 1999 قال البوندستاج وداعاً لبون وبدأ العمل في مبنى الرايخستاج في برلين.

منذ وصول حزب البديل من أجل ألمانيا AFD بعد الانتخابات العامة في 2017 للبرلمان ازدادت التوترات في مجلس النواب الألماني. فبينما كانت المناقشات في السابق تتسم بالسخونة تدور حول مواضيع ذات شجون فقد أصبح منحنى التوتر والغضب غالبا ما يرتفع اليوم حتى في مناسبات أقل من ذلك كثيرا.

 لا يزال رئيس البوندستاج فولفجانج شويبله رغم ذلك في العموم هادئًا تمامًا. وهو يقول: "يحدث كثيرا في المناقشات العامة أن تتم مقاطعة المتحدث، هذا صحيح؛ ويكون ذلك أحيانا بطريقة غير لطيفة ولا مناسبة. ولكن توجد قواعد للتعامل مع ذلك، لأن رئاسة البرلمان تتخذ إجراءات".

شهد البوندستاج في الـ 70 عامًا عدة أحزاب مثل حزب البديل من أجل ألمانيا AFD وهي تنضم إلى البرلمان وبعضها وهو يخرج منه مرة أخرى: في عام 1983 دخل الخضر، في عام 1990 دخل الحزب اليساري الألماني PDS (خرج الآن)، في عام 2013 خرج الحزب الديمقراطي الحر FDP ثم عاد في عام 2017. أعطت انتخابات 2017 البوندستاج تفوقًا: بوجود 709 نائباً أصبح أكبير من أي وقت مضى – وذلك نتيجة قانون الانتخابات الألماني. ولذلك فإن واحدة من المناقشات المتكررة هو تقليص حجم البوندستاج.


مصدر النص:   dpa

الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام

المحتويات ذات الصلة

إلى أعلى الصفحة